فلسطين القضية

محمد شكر

صباح القدس لعودة القضية الفلسطينية لتتصدر كل القضايا
وكل الأحداث العالمية ، هذه مكانة القدس العالية في الضمائر والوجدان ، كانت المحاولات على مدى عقود من أصحاب المشروع الصهيوني أنفسهم يعملون بجهد عالٍ لتغيير اسم فلسطين أمام الأمم وعلى الخارطة العالمية لتصبح “إسرائيل” كذبا وخداعا وبالرغم من تعاون دول كبرى بالأمر وأذناب في منطقتنا لمحاولة إثبات تاريخ مزيف لهذا الكيان المسخ وعلى مدى أكثر من سبعين عاماً لم يستطيعوا مسح فلسطين من الذاكرة والتاريخ والتعامل الدولي ، ظناً منهم أن الأستيلاء على الدولة العربية الفلسطينية وتغيير معالمها وتراثها القديم سيكون مع مرور الزمن أمراً سهلاً لكن غاب عنهم أن التاريخ النضالي يتناقل بالفطرة وليس عبر التأريخ المزور ، فالتراث هو ديمومة المجتمع الفلسطيني ، وغاب عنهم أيضا أن أسماء المدن الفلسطينية ثابت منذ آلاف السنين ، والأسماء الدخيلة التي يطلقونها على المدن والقرى والشوارع الفلسطينية لا تشبه شيئا من التاريخ العربي لفلسطين ، وحسب إدعاءات اليهود الصهاينة أنهم أصحاب الأرض وأن لهم فيها تاريخا ، فأين الأسماء التاريخية العبرية لأي مدينة او قرية أو أي نهر او جبل أو شارع أو وادي حتى عين مياه تحمل أسم تاريخي للعبرانيين ؟؟؟ لم يثبت لهم أي أرث أو معبد أو حتى إسطبل خيل قديم في فلسطين ، فكيف يرى اليهود الصهاينة أنفسهم وقد استولوا على الأرض الفلسطينية والبيوت الفلسطينية والماء والشجر الفلسطيني والتراث والتاريخ الفلسطيني ومنذ ثلاثة وسبعين عاماً وهم يحاولون تغيير كل شيء بالسطو المسلح والإرهاب للسكان الأصليين ، يحاولون سرقة الأسماء والشرف والكرامة والعزة ولكنهم فشلوا ، ولم يذعن الشعب الفلسطيني لكل ضغوطاتهم وإرهابهم ، وخير دليل على فشلهم عدم قدرتهم على التغيير الديموغرافي … فشلوا في إيقافه ، قتَّلوا جذَّروا بشعبنا الفلسطيني العظيم ، لكنه بكفاحه ونضاله وبطولاته
وتضحياته سيبقى حافظاً للغته وتراثه وتاريخه الحضاري ويعمل بصدق حتى اقتلاع المحتل الصهيوني من أرضه .

شاهد أيضاً

دبوس الذكاء الاصطناعي من شركة هيومان.. ثورة تقنية أم خدعة جديدة؟

تعتمد وظائف دبوس الذكاء الاصطناعي على واجهة تعمل باللمس والأوامر الصوتية   في عصر يسعى …