“حزب الله” نظّم وقفة تضامنية مع فلسطين في البقاع الغربي

حمادة: لقد أسقطتم في هذه المواجهة البطولية كل رهانات التطبيع والتتبيع والأسرنة

البقاع الغربي ـ أحمد موسى

“مشغرة” قلعة الشهداء على تحرير فلسطين وبيت المقدس ، بلدة مشغرة ترمي بصرها على مرمى عشرات الكيلومترات من فلسطين ، جمعت كل الأطياف الدينية والوطنية والحزبية في البقاع الغربي وراشيا بدعوةٍ من “حزب الله” ، “دعماً للقضية الفلسطينية ومقاومتها وشعبها”.

مهرجان حاشد نظّمه حزب الله وشاركت فيه الجموع من كل بلدات المنطقة ، من راشيا والبقاع الغربي ، الجميع وحدتهم “راية فلسطين” ، تقدم الوقفة التضامنية مسؤول حزب الله في المنطقة الثانية الحاج علي ضعون ، طارق الداوود ، فاعليات من مختلف الطوائف والمذاهب ، وفاعليات سياسية وحزبية وبلدية واختيارية وحشد من أبناء المنطقة.


حمادة
كلمة حزب الله ألقاها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة فقال: “إن انتصارنا الحقيقي الى جانب كل هذه الإنجازات على مستوى المقاومة هو في أن الطفل الفلسطيني في الـ48 ومنذ الـ48 الى هذه اللحظة لا يعرف إلا حدوده العربية والإسلامية والمسيحية لفلسطين ولم تستطع كتبهم ومناهجهم وأمنهم واستخباراتهم أن يحركوا في عقل أي فلسطيني كلمة واحدة من خارج قاموس الإنتماء إلى الأقصى وإلى الفلسطين الذي تنتمي وإلى عمقها في هذه الأمة”.
وأضاف حمادة: “لا يأخذن أحدا منكم خوف أو قلق ولا يشعرن منكم فيما نشاهد ونرى من لجوء العدو الإسرائيلي إلى قصف المدنيين وإلى استهداف الأطفال والنساء ، فإننا خبرناه في كل معاركنا ، فما جرى في قانا وفي البقاع الغربي من مجازر لم ننل منه ومن سطوة سلاحه إلا أن كنا في عزتنا وأن بقينا على اقتدارنا وأذقناه ذل الهزيمة بعد معركة بين الحروب”.


وتابع حمادة: “إننا نقول للمقاومين ولكل مقاوم ولكل فرد لقد أسقطتم في هذه المواجهة العظيمة والبطولية كل رهانات التطبيع والتتبيع والأسرنة ، لقد أسقطتم كل ما يمكن أن يكون من مفاوضات ولكن لصالح العدو الإسرائيلي ، لقد اسقطتم بما جاهدتم وبما صبرتم وبما تقفون الآن وتستمرون لأن النصر صبر ساعة ونحن حتما مقبلون على انتصار عظيم ، لقد اسقطتم كل تلك المعاهدات”.


التن
كلمة رئيس أساقفة زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام دريش ألقاها كاهن رعية مشغرة الأب زاكي التن فقال: “نقف متضامنين مع إخوتنا الذين يقاومون الإحتلال بأجسادهم وفكرهم وعقلهم وقلمهم، فلسطين هي مسؤوليتنا وهي أمانة في قلوبنا صنعها الرب لنا لتكون قبلتنا لذلك تستحق منا كل الحب”.
وأضاف التن: “إن فلسطين تجمعنا وإن القدس تجمعنا لأنها ملتقى الديانات التوحيدية أولا ولأنها تجسد الحق الفلسطيني السليب بعد عام 1967 حين داس الإحتلال وما زال على حقوق المقدسيين وكرامتهم وحريتهم وهذا اعتداء على أبجيدة الشرائع الإلهية وعلى روحها في الوقت ذاته ، وسواء طالت معاناة القدس في خصوصيتها أو معاناة فلسطين في قضيتها العامة المحقة فإن الأكيد أن فلسطين باقية في ضمير الأجيال الحية”.
وأضاف: “أتوجه بمحبة إلى الأخوة الفلسطينيين الأحباء وأقول لهم لا تخافوا من الذي يقتل الجسد فهو لا يستطيع أن يقتل فلسطين فينا لأنها متجذرة في كياننا وروحنا وستظل القدس زهرة المدائن حية في قلب المسيحي والمسلم وستبقى فلسطين شامخة وحية في قلوبنا ، شكرا لكم أيها الأحباء النابض وجدانكم بمسؤولية فلسطين على أمل أن نزحف معكم ونصلي معا في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة”.


شرقية
بدوره القاضي الشيخ أيمن شرقية سأل: “لماذا لا يكون هناك خدم وخادم للأقصى حتى نرى أي منا يحافظ على القدسية أكثر، وعلى المقدسات أكثر ويعظمها أكثر ويحافظ عليها بدمائه وكرامته وهذا الواجب على كل الأمة”.
تخلل الوقفة التضامنية هتافات وشعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ولمقاومته ، ومندّدة بمجازر العدو الإسرائيلي.

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …