نظرية الأمن الإسرائيلي سقطت وسقطت معها “اسرائيل النووية”

✍ بقلم د. جمال شهاب المحسن *

في الذكرى 73 لنكبة فلسطين ، ومع المواجهات الجارية حالياً في عموم فلسطين ضد الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم يمكن القول إن نظرية الأمن الإسرائيلي سقطت وسقطت معها “اسرائيل النووية ” ، وأصبحت صواريخ المقاومة والتحرير في غزّة تدكُّ عمق “بيت العنكبوت” الصهيوني… والآن أصبحت صواريخ المقاومة تصل إلى منطقةٍ بالقرب من مفاعل ديمونا “الاسرائيلي” بعد أن وصل صاروخ سوري منذ فترة إلى نفس المنطقة في جنوب فلسطين المحتلة قاطعاً أكثر من 300 كيلومتر ، حيث تتحدّى هذه الصواريخ التي ترافقت مع “المسيّرات” النوعية كل منظومة الدفاع “الإسرائيلية” وأحدث الوسائل التكنولوجية الأميركية الصهيونية و”القبب الحديدية”، مما يذكّرنا بما أعلنه سماحة السيد حسن نصرالله منذ عشر سنوات تقريباً عن مسؤولية المقاومة غن العملية النوعية في استخدام طائرة ” أيوب” في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة ، فكشف في حينه عن إنجاز عظيم يجاري التقدم العلمي والتكنولوجي للعدو الصهيوني ويتفوّق عليه ليكون محطة على طريق الإنتصار الكامل المؤزّر ، مما يؤكد قوله الحاسم : ” لقد ولّى زمن الهزائم وبدأ زمن الإنتصارات ” .

في الماضي كنا نستعرض إمكانات العدو في محاولةٍ لمعرفة حقيقة أخطاره ولم نكن نصل في ذلك الوقت إلاّ إلى النصف الموجِع والبشع من الحقيقة التي تتمثّل بالتطور والتفوق العلمي والتكنولوجي العسكري “الإسرائيلي” المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية والغرب الإستعماري كله ، وذلك على الرغم من محطات مضيئة وعديدة قد شهدناها في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني وأهمها حرب تشرين التحريرية عام 1973 وانتصار المقاومة في جنوب لبنان عام 2000 وانتصارها أيضا في عام 2006 .
وكان ينقصنا النصف المشرق من الحقيقة التي يعبّر عنها أبطال محور المقاومة الموحّد من فلسطين وقياداتها وأبطالها المقاومين إلى حزب الله بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله وسورية بقيادة السيد الرئيس المقاوم الدكتور بشار الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي إلى اليمن بقيادة السيد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي دون أن ننسى الحشد الشعبي العراقي ، مما يؤكد إرادة كل هؤلاء المقاومين وتصميمهم وأدمغتهم المبدعة والتي أصبحت في مرحلة متقدمة في مواجهة الصهاينة وحلفائهم وأدواتهم في المنطقة …
وأبرز دليل على ما تَقدّم أن العدو الصهيوني الذي كان يخوض معاركه خارج أراضي فلسطين التاريخية أصبحت الحرب في قلبه وعمقه مزلزلةً لكل مستوطنيه ومنظومته العسكرية والأمنية والسياسية ، وبات أبناء القدس ونابلس والمدن والبلدات والقرى في الضفة الغربية موحَّدين في هبّتهم المباركة المترافقة مع مقاومة أبناء غزة وغرفة العمليات المشتركة فيها والمتزامنة مع مفاجآت حيفا ويافا واللِّد وكل أبناء الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ..

✌ ونحو النصر دائماً وأبداً

*إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي وسوسيولوجيا الصراع

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …