جريمة مصرف لبنان 

د. ليون سيوفي
باحث سياسي


فقد هذا المصرف ثقة شعبه كما فقد مصداقيته مع مصارف العالم..
ناهيك عن الهندسات المالية الكاذبة التي حصدها الحاكم من جوائز وهمية مدفوعة الثمن أوصلتنا إلى أن خسر المواطن كل أمواله لارتكابه هذه الجريمة التي يستحق عليها السجن المؤبد، والمحاكمة في محاكمنا وليس فقط في المحاكم الدولية . فلا ثقة بعد اليوم بمصرفنا المركزي ولا حتى بمصارفنا المجرمة فلا أموال ستهبط علينا من السماء كما يحلمون.. بعدما كنا سويسرا الشرق أصبحنا مزبلة الأوطان والأفقر عالمياً والفضل كله يعود إلى المجرمين السياسيين وأصحاب المصارف لتسهيل الحاكم لهم اختلاس أموالنا دون أي حق… إفتعلوا خلالها جرائمهم مع سابق الإصرار والترصد..
وهم سائرون بعملياتهم الاحتيالية لغاية اليوم دون أي رادع بالترويج لإعطاء المواطن جزءًا من دولاراته بالقطارة.
والمجلس الفاشل يشتري كرامة المواطن ببطاقة لا تختلف عن الرشوة التي قاموا بها في الانتخابات النيابية غير القانونية السابقة..
رحم الله عهد الراحل الرئيس الياس سركيس كيف كان عهده ذو شفافية تامة ونظافة كف يُشهد له بها.
فدعم سعر صرف الليرة اللبنانية آنذاك وليس كما فعل المهندس الحالي بعدما بادر بشراء خمسة ملايين أونصة ذهب لحساب خزينة الدولة، هكذا نترحم على من كان يعمل لصالح الوطن ولا نلعن من يعمل لمصلحته ومصلحة المافيا السياسية، ألأمر الذي شهد في عهده الحروب والاغتيالات ووجود المنظمات الدولية كلها على أرض الوطن ولا ننسى الحرب الأهلية وكيف اشتد الصراع الأقليمي والدولي على أرضنا حيث حافظ على الإستقرار النقدي، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات، فلم يجُع الشعب في عهده كما حصل في العهد القوي اليوم..
هل سيتحقق الحلم ونرى هذه المافيا في السجون؟

شاهد أيضاً

في أجواء سورة الجمعة

✒️ المرجع الراحل السيِّد محمد حسين فضل الله. 📖 تفسير من وحي القرآن . _________ …