ماذا نعرف عن متلازمة مونخهاوزن؟؟

كيف نشخص أعراض الإصابة بها؟؟
كيف نتعامل مع المصابين بها؟؟

الخبيرة النفسية والإجتماعية
الدكتورة سلوى شعبان- سورية

بداية يحب ان نوضح بأن تسمية متلازمة كانت تيمناً بضابط ألماني يدعى بارون فون مونخهاوزن كان يروي قصصاً كاذبة خيالية وهمية عن أحداث صارت معه.

• 

متلازمة مونخهازون هي نوع من الإضطرابات النفسية التي يختلق فيها المصاب أمراضاً وهمية ووعكات صحية وإصابات أو أزمات نفسية بشكل متكرر ويدعي الإصابة بها.. لكسب الرعاية والتعاطف والإهتمام به.
-الدليل التشخيصي الإحصائي DSM5 قسم المتلازمة إلى قسمين:

1-شخص يزيف إصابته بالأمراض
2-شخص يزيف الأمراض نيابة عن الآخرين وهم أشخاص في رعايته ويسمى(متلازمة مونخهاوزن بالوكالة أو الوصاية). عادة تكون الأم بالوكالة عن ابنها أو الأب او الزوج أو الزوجة.. فتتسبب بالضرر والأذى الصحي والجسدي لجذب الإنتباه والحصول على فوائد مادية متنوعة .
الضحايا هنا معظمهم أطفال وخاصة فترة الروضة والحضانة . أو راشد ضعيف بحاجة للإهتمام.
-تصاب النساء بنسبة أكبر من الرجال من 1:4
وتكون أعمارهن بين 20-40
الذكور بين 30-50.
هؤلاء المصابين لديهم القدرة على إنتاج أعراض تؤدي للقيام بتحاليل طبية مكلفة للبقاء بالمستشفى لفترات طويلة ولإجراء عمليات لالزوم لها.
ولكثرة معرفتهم بالدواء وأسمائه يتحدثون و يصفون للطبيب أعراض غريبة للتشتيت وإضاعة الوقت وحتى لايصل لوصف العلاج.
هؤلاء الأشخاص وضمن إصابتهم بهذاا الإضطراب المفتعل والمصطنع والمفروض على النفس قد يصل بهم الموضوع لخنق الطفل وتعذيبه وموته.
وهناك علامات قد توجد على أجسادهم وندبات من جراء عمليات قديمة أجريت لهم دون مبرر.
نشخص الإصابة به من جراء تصرفاتهم وشكواهم وحياة أطفالهم وطريقة وأسلوب تعايشهم. والأوجاع التي تنتابهم كآلام المعدة والإسهال ووجع بالصدر؛ هلوسة؛ غثيان؛صعوبة تنفس؛ استفراغ؛ مشاكل بالأذن… وغيرها
هناك أسباب كثيرة للإصابة بهذه المتلازمة منها:
-الإصابة بمرض خطير أثناء الطفولة.
-طريقة التنشئة والتربية والرعاية الأسرية والإساءة بالمعاملة.
– مرض أحد أفراد الأسرة بمرض عدم احترام الذات.
-فقدان عزيز ووفاة أحد الوالدين بسن مبكر.
-ضعف الشخصية وفقدان القدرة على المواجهة .
-وقد تكون الأسرة لا تهتم بأفرادها إلا إذا مرضوا.
لقد شاهدنا الكثير من الأفلام السينمائية العالمية تحت عنوان أفلام رعب وهي كانت حقيقة تتحدث عن هذا المرض عندما تخنق أم ابنتها أو ترميها حية بعد التعذيب في بئر ماء.. دون أن نعرف هي تجسيد للحالة ووصف عملي حياتي لهكذا نماذج.
هم أشخاص ليسوا بالمجرمين إنهم مرضى حقيقيون بحاجة للعلاج والمساعدة والدواء

وينبغي العمل مع اختصاصيي الصحة العقلية للمساعدة في علاج اضطراب المزاج وتركيز العلاج على الخلل النفسي. بالجلسات مع الطبيب النفسي وتحليل شخصية المصاب وبتعديل وتوجيه العلاج المعرفي السلوكي لوصف العلاج الناجع لهذه الحالة .