وأعطي نصف عمري
توفيق أمين زيادة*
وأعطي نصفَ عمري ، للذي
يجعل طفلاً باكياً
يضحك ْ
وأعطي نصفه الثاني ، لأحمي
زهرة خضراءَ
أن تهلك
وأمشي ألف عام خلف أغنية
وأقطع ألف وادٍ
شائك المسلكْ
وأركب كل بحرٍ هائج ،
حتى ألمَّ العطرَ
عند شواطئ الليلك
أنا بشريّة في حجم إنسانٍ
فهل أرتاحُ
والدم الذكي يسفك !!
أغني للحياة
فللحياة وهبت كل قصائدي
وقصائدي ،
هي كلّ ..
ما أملك ! (1)
*(1) _توفيق امين زيٍَّاد :
توفيق أمين زيَّاد ولد في مدينة الناصرة في السابع من أيار عام 1929 م .
– تعلم في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة ، وهناك بدأت تتبلور شخصيته السياسية وبرزت لديه موهبة الشعر ، ثم ذهب إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي .
– شارك طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية في فلسطين ، وناضل من أجل حقوق شعبه.
– رحل توفيق زيَّاد نتيجة حادث طرق مروع وقع في الخامس من تموز من عام 1994 .