أخالفك في الأسلوب وإنْ وافقتُك في معظم المضمون يا أسعد

✍ بقلم د.جمال شهاب المحسن *

الأسلوب الذي اعتمده الكاتب الدكتور أسعد أبو خليل في جريدة الأخبار اللبنانية الغرّاء في التورية والتهكّم وقصده ” العكس” في مقاله اليوم السبت في السابع والعشرين من آذار 2021 وهو تحت عنوان : ” سيطرة النظام الإيرانيّ على مفاصل السياسة والمــجتمع في لبنان” ، لم يكن موفّقاً في إفهام البسطاء من الناس الذين تتوجّه إليهم كل آلة الحرب الإعلامية الدعائية النفسية العدائية الصهيونية الأميركية الأعرابية والتابعة الملحَقة من المحطات اللبنانية المتفذلكة التي تعمل ليل نهار على قلب الحقائق من النقيض إلى النقيض وتضليل هؤلاء و”كيّ” وعيهم بعيداً عن الحكمةوالحقيقة والصدق …

كان يجب على أسعد أبوخليل أن يقول بكل وضوح وصراحة وبكل “راحة” :
إن هذا التغلغل الأميركي في الدولة اللبنانية بات اليوم أكثر خطراً على السيادة الوطنية اللبنانية ، وأكثر تعريضاً لأمننا الوطني للاختراق “الإسرائيلي” …

إن صولات وجولات السفيرة الأميركية وقاعدة عوكر التجسسية على لبنان وسورية والمنطقة وبعض المسؤولين الأميركيين وتدخلاتهم الفظّة والوقحة في الشؤون الداخلية اللبنانية أُضيفَ إليها مؤخّراً زيارة المجرم الأميركي
قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي (Kenneth MCKENZIE)، والسفيرة الأميركية في لبنان ​دوروثي شيا​ (Dorothy SHEA) إلى منطقة البقاع الغربي شرقي لبنان بالقرب من الجولان السوري المحتل والمنطقة الجنوبية المحاذية لريف دمشق في إطار العمل ضد الأمن الإستراتيجي لكل من البلدين الشقيقين سورية ولبنان وإنْ أعطوا هذه الزيارة غطاء وقِناع ـ”تفقّد بئر مياه” في ظل تحليق ست مروحيات عسكرية أميركية ..

وبالمناسبة فإنَّ إقامة أهم قائد عسكري ميداني في الجيش الأميركي لأيام عديدة على الأرض اللبنانية يدلّ على مدى التحضير الأميركي الصهيوني لأعمال إرهابية عدوانية جديدة ضد محور المقاومة … وإن لبِس هؤلاء الأعداء وعملاؤهم الأقنعة غير المقنِعة لأحد …

لقد شدّني المقال الذي كتبه أسعد أبو خليل لقراءته قراءةً نقدية متأنّية … ودفعني للقول : أخالفك في الأسلوب وإن وافقتُك في معظم المضمون يا أسعد ، فعلينا تسمية الأمور بأسمائها الحقيقية وكما هِيَ في الواقع الملموس ….

ولقد فات كاتب المقال أسعد أبو خليل التركيز على أن الاهتمام الأميركي بالساحة اللبنانية نابعٌ من الإدراك لقوة حzب الله ومقاومته البطلة وحلفائه الوطنيين وجمهوره الواسع الذي سدّد الله له الخُطى نحو تحقيق الانتصارات المتتالية ضد العدو الصهيوني الإرهابي المجرم والعصابات الإرهابية التكفيرية ونحو تحقيق الرقم القياسي بحصوله على مئات الآلاف من الأصوات التفضيلية في الإنتخابات النيابية الأخيرة … وهنا نقول للمتبجّحين بكلماتهم وشعاراتهم الهوائية المسمومة: إنكم لا تمثّلون سوى الفئة الضئيلة جداً والضالّة من الشعب اللبناني العظيم وإنْ أعطوكم الكثير الكثير من المال والإعلام والإعلان والدسائس ..

*إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

شاهد أيضاً

وفد من مجموعة العمل لطرابلس برئاسة الشريف بحثت مع السفير السعودي واقع مدينة طرابلس السياسي والاقتصادي والاجتماعي

أعلن منسق “مجموعة العمل لطرابلس” الدكتور خلدون الشريف، في تصريح ادلى به ، أنه “من …