بشارة المسيح… ومهديّ الخلاص

علي رفعت مهدي

“…. قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ …”
انّها بشرى المقهورين ؛ ووعد ُ المستضعفين في الأرض التوّاقين الى من يرِثُ الأرض عدلا وعدالةً …وحكمًا من الله الملِك الجبّار العدل الذي منّ علينا في الزمن العصيب ان تتزامن بشارة مريم وولادة المهديّ امل خلاص البشرية ..!!
هو امر الله”وإنَّ الله يأمر بالعدل والإحسان …”
هو كلمة الله… هو وصيّة الله نفخةُ روح الله؛ وهو بركة الله :
“…وجعلني مبارَكًا اين ما كنتُ وأوصاني بالصلاة والزكاةِ ما دمتُ حيًّا …”
هو بشارة مريم عيسى المسيح طارد اللصوص من هياكل الله ومعابد الله وارض الله وعن عباد الله …
وهو عدلُ الله المؤمّل … وأملُ الله المنتظر … هو مهديُّ آل محمّد من سيملأ الارضَ قسطًا وعدلا …
بعد ان ملأها ظلمًا وجورًا وفسادًا وإفسادًا : الطغاة والمستكبرون والفاسدون المفسدون والناهبون والقاتلون والسارقون والظالمون والمتجبِّرون والُمفتِنون الفتنويون؛ والمتصلِّفون والخائنون والمطبِّعون والمهرولون خلفَ كلِّ طاغٍ خؤون …. من ملوكٍ ظلمَةٍ في ارض الله؛ وعبادِ الله؛ ومقدرات خيراتِ الله فسادًا وإفسادًا يعيثون !!!
الذين اذا :” قيل لهم لا تفسِدوا في الارضِ قالوا إنما نحن مصلِحون الا انهم هم المفسِدون ولكن لا يشعرون …”
وكيف يشعر بإنسانية الخلق؛ وآلام واوجاع واسقام ومآسي وبلاءات الخلق من عباد الله من يعمَهُ في غيِّه ؛ ويستعلي في مُلكه ؛ فيذبح ويقتل النفس المحترمة ويسمل العيون ويسحل الاجساد ؛ ويقطع الرؤوس باسمِ المسيح ومحمّد وهما منه براء ووعدهما: للمستضعفين؛ المقاومين؛ الأباة ؛ الأحرار؛ الأعِزة؛ الرافضين لكلِّ ظلمِ اشرار هذا العالم… هو وعد الله:
“… ونريدُ أن نمنَّ على الذين استضعِفوا في الأرض ونجعلهم أئمَّةً ونجعلهم الوارثين …”
هذا وعد الله !!!
بولادة مهديّ آل محمّد …
هذه بشارة الله بالمسيحِ الذي جاهد من اجل الحقّ والخير والعدل …!!
وسنبقى نعيش بشرى خلاص البشارة … وأمل خروج المهديّ ليقيما عدل الله … ولتشرِقَ شمسُ العدالةِ والكرامةِ والحريّةِ للإنسانِ الذي اراده الله عزيزًا ” ولله العِزّة ولرسولِهِ وللمؤمنين ” وفوّضَ الله له ان يكون عزيزًا في كلِّ حياته واموره … ولم يفوّض له ان يكون ذليلًا تسحقهُ كلُّ اقدام الغزاة الطامعين الفاتحين … !!

14 شعبان المعظم 1442هج 27 آذار 2021