لم يبقَ إلا خيار المواجهة

محمد شكر

تحالفات دولية وإقليمية، أقزام وخونة تجار دماء وأزمات باعوا فلسطين وتآمروا على الأمة مشوا في ركاب الصهاينة للنَيل من أصحاب الجباه العالية لكن هيهات أن يستطيعوا إركاعنا، بلغ السيل الزبى، هم من اختاروا وفضلوا الصهاينة والغربيين على أبناء جلدتهم، عبثاً معهم التحاور والمواثيق والعهود، خذلوا عوائل الشهداء ومن قدمّ التضحيات من أبطال مصر وفلسطين وسوريا ولبنان لأجل الأمة على مدى عقود أبرموا الإتفاقات مع الصهاينة المحتلين أدخلوهم إلى مضاجعهم، فأي عقل يقبل هذه الأفعال المذلة والشنيعة، ألن تستيقظ الشعوب من ثباتها بعدُ، وهل يستوي هذا المنطق المعوج ويصبح شائعاً ويقتحم التاريخ، لا لن يؤرخ سوى قمة السفالة والخيانة قمة العار والنذالة سيُكتب في تاريخهم هبوط دون صفر الكرامة، التجويع والحصار أصبح أسلوب العصر الأمريكي حيث الرهان على الخلل من الداخل، لم يسبق أن استطاعوا تحقيق أيًّ من أهدافهم ونحن بكامل قوتنا، يوجهون الضربات لمواردنا حتى ننصاع، دخلوا العراق بعد أن شلوا مقوماته بحصار دام أثني عشر عاماً دمروا ونهبوا ما رأته أعينهم وفي النهاية ولدت قوى مناهضة لمشاريعهم وستقتلعهم من أرض العراق، حاولوا مع سوريا ممارسة أساليب مختلفة بإدخال أرهابييهم وإستخباراتهم لتدمير المنشآت الحيوية وإسقاطها من الداخل وفشلت مشاريعهم بالرغم من الدعم غير المسبوق للفصائل الإرهابية والتي استمرت فيها الحرب ما يقربُ من عشر سنوات وما زالت تنزف وبالنهاية انتصرت سوريا على الإرهاب الدولي برمته المدعوم من الصهاينة والأميركيين والأتراك وعرب النذالة، حاولوا إدخال إرهاببيهم إلى الداخل اللبناني من خلال الحدود وكانت لهم المقاومة بالمرصاد وأخرجتهم أذلاء خاسئين من جبال لبنان الشرقية ،
فعلى مدى عقود من الحرب مع الصهاينة أثبتت التجارب أن الذي يمتلك قوة رادعة هو فقط من يستطيع حماية أرضه وشعبه من الأستباحة وإيقاف مشروعهم المزعوم، والمعروف عن الصهاينة أنهم يهربون من الموت ولا يواجهون الذي يقف أمامهم بثبات ، (هم أحرس الناس على حياة)
ماذا نقول عن أبطال اليمن الجبارين الذين تعرضوا لأشرس عدوان في التاريخ منذ ما يقارب السبع سنوات من الحصار المطبق تجويع قصف من البر والبحر والجو ولم تستطع قوى العدوان من إخضاعهم وبدل أن تكون الهجمات عليهم تبدل المشهد وأصبح اليمنيون الابطال يدقون أبواب مأرب وأصبح العدو يستجدي وقف الحرب ،

إذاً خيار المواجهة هو الأنجع، والثبات بوجه العدوان سواء أكان عسكريا أم حصاراً إقتصادياً سيحقق لنا النصر .