ميشال موسى يترأس اجتماعاً طارئاً لمواكبة تداعيات التسرب النفطي

إجتماع طارئ بحضور ممثلين وزارة الاشغال والمجلس الوطني للبحوث العلمية ورؤساء بلديات في مجمع نبيه بري الثقافي في المصيلح لبحث تداعيات الكارثة البيئية التي تطاول الساحل الجنوبي بدعوة من مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة امل.

موسى: لمواجهة الكارثة البيئية التي اصابت الشاطئ اللبناني تستدعي مواجهتها بنفس الروحية التي واجه فيها اللبنانيون الحروب العدوانية الإسرائيلية

مصطفى الحمود

• 

• 

ترأس عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى الاجتماع الطارئ الذي دعا اليه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة امل واتحاد بلديات ساحل الزهراني بالتعاون مع مجمع نبيه بري الثقافي وذلك لمواكبة تداعيات التسرب النفطي الذي بدأت تداعياته بالتفاقم على طول ساحل الزهراني وصولاً الى مدينة صيدا.
الاجتماع الذي عقد في المكتبة العامة في مجمع نبيه بري الثقافي في المصيلح
حضره إضافة الى النائب موسى، مسؤول مكتب الشؤون البلدية المركزي في حركة امل بسام طليس، حسان جعفر ممثلاً النائب علي عسيران، المدير الإقليمي للاشغال العامة في الجنوب علي حب الله ممثلاً وزير الاشغال ميشال نجار ، الخبير البيئي البحري يوسف جندي مكلفاً من المجلس الوطني للبحوث العلمية، المسؤول التنظيمي لحركة امل في الجنوب نضال حطيط ، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل اقليم الجنوب الدكتور عدنان جزيني ، مدير مجمع نبيه بري الثقافي علي دياب ، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ، رؤساء بلديات الخرايب ، الزاررية ، السكسكية الصرفند ،والبيسارية ، مفوض كشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني ، مفوض جمعية الرسالة للاسعاف الصحي علي عباس ، رئيس جمعية شعاع البيئة سليم خليفة وأعضاء من قيادة إقليم الجنوب في الحركة.

اللقاء انبثق عنه لجنة متابعة مهمتها البدء ميدانياً بإعداد دراسة فنية مع الجهات المختصة للبدء بأعمال إزالة الاضرار.

النائب ميشال موسى اكد خلال الاجتماع على وجوب اعتبار مواجهة الكارثة البيئية التي اصابت الشاطئ اللبناني جراء التسرب النفطي بمثابة معركة وطنية تستدعي مواجهتها بنفس الروحية التي واجه فيها اللبنانيون الحروب العدوانية الإسرائيلية مشدداً على ضرورة متابعة الآثار الناجمة عن هذا العدوان في كافة المحافل الإقليمية والدولية متمنياً على المجالس البلدية والهيئات التطوعية والجمعيات والأندية البييئية بالتعاون مع الوزارات المختصة المباشرة فوراً بإزالة الاضرار بالامكانات المتوفرة ووفقاً للمعايير الفنية.

بدوره مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة امل بسام طليس شدد على وجوب معالجة كافة الثغرات التي حصلت في إزالة الرواسب النفطية في اعداد دراسة شاملة والعمل على أساسها بأقصى سرعة ممكنة والبدء بالعمل ميدانياً.

كما كان لمفوض عام كشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني مداخلة اكد فيها على استعداد كافة عناصر الجمعية لمقاربة هذا العدوان الذي يشكل جزءاً من السياق العدواني الإسرائيلي المتواصل على لبنان مشدداً على ضرورة التكامل في الأدوار بين مختلف الجهات للتخلص من هذه الكارثة.

بدوره مفوض جمعية الرسالة للاسعاف الصحي علي عباس شدد على جوب انجاز خطة وطنية شاملة باقصي سرعة ممكنة والعمل على أساسها لمقاربة تداعيات هذه الكارثة التي تطال الشاطئ اللبناني
وفي ختام اللقاء تلى رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر البيان التالي:
امام اهمال الدولة وغيابها وخاصة غياب وزارة البيئة وبعد عدة مناشدات عقد هذا اللقاء من أجل ايصال الصوت والتحذير من تداعيات الكارثة البيئية التي تضرب شواطئنا نتيجة الاعتداء الإسرائيلي النفطي
نوجه نداء للدولة وللمراجع الدولية وللمنظمات المختصة للتدخل العاجل من اجل المؤازرة لرفع اثار هذا العدوان .

ان التلوث الذي تمّ رصده منذ ما يقارب الشهر على طول الشاطيء من بلدة الناقورة الحدودية حتى مدينة صور التي بدأت فيها اول حملة لمواجهة العدوان البيئي الاسرائيلي بتوجيهات من دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قد وصل منذ اسبوعين الى شواطئ الخرايب وعدلون وامتد ليل خميس الجمعة نتيجة العاصفة البحرية حيث توسعت الرقعة لتطال سواحل خيزران والصرفند والبيسارية وصولاً الى الزهراني ومدينة صيدا مهددة الثروة الحيوانية والسمكية البحرية والبيئة ولقمة عيش الصيادين بمسافة تزيد عن 22 كلم على طول الشاطئ مما يعني ان الشاطئ الجنوبي للبنان اصبح بمجمله ملوثاً، ورغم قيام اتحادات البلديات والجمعيات الاهلية والكشفية بحملة لتنظيف الشاطئ وسط غياب غير مبرر للوزارات المعنية وخاصة وزارة البيئة عن حضور ميداني ومباشر وفعال وبعد ان سبق وحذرنا من توسع رقة التلوث خصوصاً وان المنطقة البحرية تشمل شواطئ رملية وصخرية تشكّل ملاذاً للسلاحف البحرية وموطناً لها إضافة الى انها مقصداً للبنانيين خلال موسم الصيف لنظافتها ولكونها تضم ايضاً مسابح شعبية.
اننا وبعد انحسار العاصفة الجوية وتغير حركة الرياح والامواج بتنا امام كارثة بيئية لا يمكن السكوت عنها خصوصاً بعد توسع حجم البقع النفطية لتشمل معظم مناطق ساحل الزهراني والعثور على سلاحف مغطاة بهذه الرواسب.

اننا اليوم نجدد تحذيرنا من أنه في حال لم تتم معالجة الأمر فان هذا التلوث سيقضي على بيئتنا البحرية وخصوصاً الثروة الحيوانية ومنها السلاحف النادرة والتي نكافح لبقائها حية على شواطئنا ناهيك عن خسارة موسم السياحة خصوصاً في ظل الازمة الاقتصادية الراهنة .
وقد ثمن المجتمعون تجاوب وزير الاشغال الدكتور ميشال نجار الذي تجاوب مع مطالب اتحادات البلديات ووضعه بتصرفهم كل إمكانيات الوزارة خاصة لجهة نقل المواد المجمعة من المناطق الملوثة الى المنشئات النفطية في الزهراني تمهيداً لنقلها الى معامل الزفت.

• 

وعليه نطالب:

• المجلس الوطني للبحوث العلمية الاسراع في استكمال مسح الشاطئ لتقييم حجم الكارثة واستحداث مركز ثابت تابع لمجلس البحوث لمراقبة الشاطئ الجنوبي.
• تنظيم حملة وطنية وطلب الدعم من الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية باشراف متخصصين بيئيين للبدء بتنظيف الشاطئ
  حث وزارة الخارجية على متابعة هذا الملف في الأمم المتحدة ومطالبة الكيان الإسرائيلي بالتعويض عن الاضرار الناجمة عن هذا العدوان.