حقيقة المزرعة ضاعت مع العهر السياسي

بين لغة العقل والمحبة.. بلد المزرعة يرتجف من شدة العتمة… التائهة الحزينة يخدّرها حزن الوباء بعدما أصبحت قاحلة مكللة بوجع الغلاء…
أليس هناك حل يتفق عليه بدلاً من الاستمرار بالمناكفات التي أرهقت الوطن والمواطن..
للأسف في زمن الأزمات أقله، يضع المسؤولون خلافاتهم جانباََ، إلا أن المسؤولين اللبنانيين يمعنون في تفاقم الأزمة وذلك لعدم وجود رجال دولة بينهم..
فأصبحت المزرعة كالطرفة الآتية:
يحكى ان احد الولاة كان يتفقد أحوال الرعية فمر بطاحونة،
وشاهد حماراََ مربوطاََ إلى حجر الرحى، ويدور فيدور معه
الحجر فيطحن الحبوب، وقد علق صاحبه برقبته جرساََ.. تعجب الوالي من فعل الرجل، وطلب حضوره بين يديه، وطلب من مرافقيه ان يحضروه.. ولما حضر بين يديه، سأله: لم علقت جرساََ برقبة الحمار؟
قال الرجل: عندي عمل كثير، ولا أستطيع أن أجلس أراقب الحمار يعمل، وقد علقت الجرس في رقبته فما دمت أسمع رنين الجرس، فهذا يعني أن الحمار يدور، ويدور معه حجر الرحى، وتطحن الحبوب.
فقال الوالي: ماذا لو توقف الحمار عن الدوران، واخذ يحرك رقبته والجرس يرن.
فقال الرجل: أكرمك الله يا سيدي الوالى، لو كانت هذه الفكرة تخطر بباله لما كان حمارا، بل كان والياََ للمدينة.
علي منير مزنر

شاهد أيضاً

ما هو الصبر الاستراتيجي؟ وهل خرجت إيران من عباءته فعلاً؟

    إبراهيم علوش   إيران أوصلت رسالة أنها قادرة على تجاوز منظومات الدفاع الجوي …