اسبوع مر على رحيل زينب المبكر

الدكتورة محسنة سرحان

مسا الخير إبنة اخي غزوى..،

مثل هذه الليلة من الاسبوع الماضي كانت عصيبة على زينب 😪 وكنا جميعا كخلية نحل لا نكل ولا نمل، ندعو حينا نصلي، احياناً نقرأ سورة الزمر من الآية 48 حتى اية 55 ثلاث مرات، وكل مرة نقرأ الآية 52 ثلاث مرات لشفاء زينب من فيروس كورونا، كما وصلتنا من احد المراجع الدينية، بعد ذلك نعود للابتهال إلى الله ليمن على زينب بالشفاء ونقراسور وآيات اخرى من القرآن الكريم ونبدأ بالنذور.

واكيد خلال هذ العمل عيننا لا تغادر الهاتف عل وعسى ان ينقل خبراً مفرحاً عن زينب، رغم هذه اللهفة على الهاتف كان قلبنا يكاد يطير من مكانه رعباً وخوفاً عند إعطاء هذه الالة اشارة تدل ان هناك من ارسل رسالة او سجل شريطاً ينبىء بخبر مفجع..

بقينا على هذه الحالة ساعات طويلة في حالة من الرعب والاختناق، اجلس حيناً واقف احياناً اعتقاداً من اني بوقوفي اصبح اقرب إلى الله، لان العقل تعطل عندي واسير مسرعة من غرفة لأخرى ولساني لا يسكت عن الدعاء والابتهال والتضرع لربي، فلت لربما الدعاء مع الجهد يُسمع ويُستحاب عند الله واستمريت على هذه الحالة إلى أن رن الهاتف من إبنة اخي، مسكته ويدي ترتجف وقلت: “يا رب استر” فتحته وسمعت الخبر الصاعق المفجع المدوي … “ماتت زينب”

😪😪😪😪😪😪😪 صرخت بصوت يوازي ما كنت عليه من التوتر والقلق والارتباك والخوف على حياة الحبيبة زينب …. ولمً نزل بعد مضى اسبوع وكاننا في حلم نتمنى ان لا يتحول الى حقيقة.

هل فعلا رحلت زينب بضجيجها وحيويتها ونشاطها الى الابد؟!

هل غادرنا هذا الجمال والطلة البهية والعيون الساحرة الى عالم غير عالمنا؟!

كيف قبلت زينب هذا الرحيل بهذا السكون ودون نظرة وداع لولديها ولذويها ولمحبيها وهم كثر؟!

مهلا زينب لماذا هذه العجلة لدار الفناء؟!

اولادك ما زالوا بحاجتك فهم شبوا لا يعرفون سواك فانت بالنسبة لهم كل الكون انت الام والاب 😪😪😪 ولكن… اكملت زينب الرحيل وكأنها تقول: نحن لسنا لاحد… نحن خلقنا لله …

وانا لله وانا اليه راجعون

تاركة اولاد برعاية الله وحفظه ان شاء الله

شاهد أيضاً

في أجواء سورة الجمعة

✒️ المرجع الراحل السيِّد محمد حسين فضل الله. 📖 تفسير من وحي القرآن . _________ …