🇱🇧14شباط ذكرى لرجل لن يتكرر🇱🇧 

بقلم الكاتب و الناشط السياسي نضال عيسى 🇱🇧

بعد 16عاما” على أستشهاد الرئيس رفيق الحريري نشعر كم نحن بحاجة إليه وكم كان غيابه قاسماً وترك فراغاً كبيرًا داخلياً ودولياً واقليمياً بعد هذه السنين. وما سمعناه أمس من جردة حساب من الرئيس سعد الحريري هو ليس إلا حسابات كانت خاطئة قام بها وشعر بخطورتها بعد وقت ليس بقصير على ما فسر ذلك هو نفسه حتى لو كان ذلك بطريقة غير مباشرة. فهو لم يحمل المسؤولية للثنائي الشيعي لأكثر من سبب وأهمه أنه يعلم كم كانوا يؤيدوا بقائه في رئاسة مجلس الوزراء. وغازل وليد جنبلاط على أمل إعادة التواصل المباشر. ولم يهاجم القوات اللبناني الذين قالو بشكل مباشر سوف نصوت ضده في وصوله لرئاسة الحكومة والشيخ سعد لم يبلع هذه الطعنة لغاية اليوم لكنه يهادن في هذه الظروف ولكنه كان صريحا بوضع اللوم إلى ما وصلت اليه الأمور على الوزير جبران باسيل وتعنته في وضع الشروط وإعتبار باسيل انه الرئيس الثاني في البلاد. جردة الحساب هذه أتت متأخرة وليست من مصلحة الرئيس سعد الحريري في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وأنقسام البلاد بين موالي ومعارض كان الأجدى على الشيخ سعد إعادة القراءة بعد الأنتخابات النيابية الأخيرة ولملمة صفوفه الداخلية وإعادة هيكلة التراتبية لديه والأنطلاق الجدي لأقصاء من كان مقصرا” على الأرض وبناء هيكلية جديدة عارفة جدا” بخفايا السياسة والمباشرة للعمل على الأرض بالتوازي مع نسج العلاقات السياسية عندها يجري جردة حساب لينطلق منها نحو إكمال مسيرة الشهيد الرئيس رفيق الحريري. لا ننكر أبدا” رغم خلافاتنا مع الرئيس سعد الحريري على امرين أولا” انه يستطيع العمل بشكل أفضل لأنه يحمل إرث رفيق الحريري وثانيا” انه شخصيا” نظيف الكف ينقصه فقط دراسة متأنية في العلاقات الداخلية، وترميم العلاقة مع سورية ولا يمكن أن يبقى على خلاف معها وكثير من الدول حتى التي هي حليفة لسعد الحريري تعمل على إصلاح هذه العلاقة، فلماذا لا تكون المبادر والكل يعلم أن سورية هي بوابة الحل؟ على الشيخ سعد العمل الجدي وكشف اللعبة السياسية بشكل أفضل والتمييز بين من يعمل معه ومن يعمل ضده لأن ذلك ينعكس سلبا” على التيار الأزرق وأرث الرفيق الشهيد .

شاهد أيضاً

في أجواء سورة الجمعة

✒️ المرجع الراحل السيِّد محمد حسين فضل الله. 📖 تفسير من وحي القرآن . _________ …