عمال “الديليفري” اللبنانيون في زمن كورونا… تجري الرياح بما لا تشتهي السفن 


تشهد بيروت خلال فترة الإغلاق العام حركة نشطة للدرجات النارية التي يقودها عمال توصيل الطلبات (الديليفري)، فمنذ تفشي فيروس كورونا عمد عدد كبير من المحلات التجارية على ترويج وبيع بضائعها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
ورفع بعض المحال عدد عمال التوصيل والبعض الآخر استعان بشركات توصيل ناشئة، ولكن بالنسبة للعمال “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن” لقد خابت توقعاتهم بعد أن انخفض عدد طلبات التوصيل إلى أقل من النصف.
يقول محمد وهو عامل توصيل طلبات “إنه كان يعتقد وزملاؤه أن العمل سيزداد خلال فترة الإغلاق ولكنهم تفاجئوا بالعكس، الطلبات انخفضت مع دخول البلاد فترة التعبئة العامة”.
ويضيف محمد أن بعض الزبائن “يشعرون اليوم بالخوف أكثر، فالزبائن يطلبون منه عدم الصعود إلى باب المنزل وارسال الطلب عبر المصعد أو ناطور المبنى ليتم الدفع له عبر إعادة إرسال الأموال عبر المصعد أو الناطور أو أونلاين عبر البطاقة الإئتمانية”.
ويشير محمد إلى أن معظم الزبائن “يتشددون معه على ضرورة ارتداء الكمامة مع طائلة التواصل مع صاحب المتجر وتقديم شكوى، وأن بعض الناس يتعاملون باستهتار مع الفيروس”.
ويقول محمد إنه “يحاول قدر المستطاع حماية نفسه من الإصابة بفيروس كورونا عبر ترك مسافة آمنه بينه وبين الزبون وحرصه على ارتداء الكمامة دائما وتعقيم يديه بعد كل عملية توصيل”.
وشهدت الأفران والمتاجر زحمة كبيرة قبل الإقفال العام، وتناقل عددا من الناشطين صورا لرفوف فارغة من البضائع جراء الإقبال الكثيف من المواطنين على شراء حاجياتهم وتخزينها.
وأعلنت الحكومة في 14 يناير/كانون الثاني الجاري إغلاق البلاد بشكل كامل في إطار التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وذلك قبل إعلان تمديد الإغلاق حتى الثامن من فبراير/ شباط المقبل، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بشكل غير مسبوق.

شاهد أيضاً

في أجواء سورة الجمعة

✒️ المرجع الراحل السيِّد محمد حسين فضل الله. 📖 تفسير من وحي القرآن . _________ …