أخافُ مِنَ كتابةِ النصوصِ الطَويلةِ ,, تُوجعنِي بقدرِ جَمالِها ,,
أثناء الكِتابةِ أشعرُ بموتِي يقترب , كُلما اقتربتُ مِن إنهاءِ النصِ ,
أحاولُ الهرب كثيراً مِن أن لآ أكتُب , لَكن وَجعي يَتضاعف ,
وأهربُ مِنها بقدرِ مَا يقتلنِي تَنغيصُها فِي قلبي ,,
فأعودُ مُنكسراً ,, تَتملكنِي الحيرةِ ,
*مَا أقسى سوطُ الوجعِ حينَ *يتمثلُ فِي حروف* ,,
أشعرُ بضعفِي حينَ لآ أكتُب , وإذا كَتبتُ أموت ,
كَمريضٍ تفشَى المرضِ فِي أنحاءِ جَسدهِ , يُعذبه بِكل ثانيةٍ يَعيشيها ,,
يُفضل الموتَ عَلى هذا الألم,
أتدركونَ وَجع هذا الإختيارِ ؟؟
أن تَكون مُجبراً عَلى مواصلةِ الحياةِ عَلى فراشِ المرضِ ,, أو تَمني الموت ,
آه مَا أتعسنَا حين يصبح الموتَ أقصى أمانينَا ,,
تَقول لي صديقتِي ثَق دَوماً , ” بأن بَعض الأحداثِ لآ يَجب كِتابَتُها ,
يجب دَفنها بِداخلك ” ,,
أنا لآ أعلم كيف تفعل ذلك , حاولت مرة دَفن حَدثٌ بِداخلي ,,
فإذا بِصراخِ الذِكرى يخرجُ مِن أعماق قلبِي مَدوياً كالرعدِ ,,
تَنفض عَنها تُرابَ التَناسي , وتعيدنِي لِدوامةِ الحنينِ ,!