كورونا…. كورونا

البروفسور غسان سكاف

لم أكن لأصدق يوماً أن انفجاراً بحجم انفجار مرفأ بيروت لم يستطع جمع اللبنانيين بعدما وصلنا إلى الحضيض. ولم أكن لأصدق يوماً أن وضع لبنان اليوم يتفوق على أسوأ النماذج الوبائية التي خلّفتها جائحة كورونا، فوجد اللبنانيون أنفسهم أمام سكتة دماغية رسمية دخلت معها الدولة في غيبوبة فيما الوطن ينزلق إلى ذلك القعر من الخيبة والفشل واليأس والإفلاس. في بداية سنة 2020 حَلِمت البشرية بمنجزات علمية مبهرة تقضي على جائحة كورونا، ولكنها اكتشفت في نهاية 2020 أن لهذا الفيروس قدرة عجيبة على التحول والتأقلم والمقاومة. وبعدما أقنعنا أنفسنا بأن الانتصار الهجومي على الجائحة كان مسألة وقت وفشلنا، ها نحن ننتظر اليوم مع كل سكان العالم أسلحةً طبيةً دفاعيةً وقائيةً عُرفت باللقاح. اللقاح هو المخرج المتاح والأمثل للتعامل مع جائحة كورونا المدمرة. هذا المخرج هو أفضل ما توصلت إليه العلوم في أقصر فترة زمنية ممكنة مع عدم استبعاد فرضية ظهور لقاح جديد في الفترة المقبلة بمزايا أهم وبصورة متطورة، وعلى الإنسانية أن ترفع القبعات تحيةً للعلم والعلماء والطب والأطباء، فهم الجنود المجهولون الذين استطاعوا إنتاج اللقاح..

شاهد أيضاً

إمام عرض شؤونًا مشتركة مع وفد مع اتحاد الشباب الوطني

  استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مكتبه في دار الفتوى في مدينة …