🇱🇧حروب شخصية في التشكيلة الحكومية🇱🇧 

🇱🇧 بقلم الكاتب نضال عيسى 🇱🇧

“الأباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون”.

هذا القول ينطبق على واقع العمل السياسي اليوم الذي ينقصه حب الوطن لمن يريد أن يكون مسؤولا” ويتمع بها. الشجاعة هي عدم إلقاء المسؤولية على الأخرين

المسؤولية هي جزء من عناصر القيادة. وهي إما أن تكون في القرارات والأفعال، أو في المحافظة على شيء ما والأهتمام به وتكون هذه مهمة المسؤول وشغله الشاغل

هكذا تكون المسؤولية؟ مثل مسؤولية الأب إتجاه البيت وأفراد أسرته لأنه ملزم بها ولا يستطيع التخلي عنها لأي سبب.

هكذا يجب أن يكون المسؤول الذي يتحمل أي منصب إما أن يكون حرا” ويعمل على إيجاد الحلول التي تعترض طريق عمله وإما يعتذر ويفتح المجال لأشخاص أخرين يكملوا مسيرة العمل. ولكن ليس من حق أحد رمي الأتهامات على الآخر وترك البلاد للمصير المجهول بسبب تعنت هذا وإستهتار ذاك.

ما حصل ويحصل اليوم ليس خلافا” سياسيا” بل أنه خلاف شخصي بين شخصين (الرئيس الحريري والوزير باسيل) وبين الأثنين منصب رئاسة الجمهورية التي بدأت معركة الوصول إليها ولأجلها ستستخدم كل المحرمات؟؟

ولأجل ذلك توجه الرئيس سعد الحريري إلى تركيا والتقى أردوغان وهذه الخطوة وبهذا التوقيت وبظل الظروف والتصرف الجنوني لأردوغان في ليبيا وسورية وغزله لإسرائيل وخلافه مع السعودية لا أعتقد أن خطوة الرئيس سعد الحريري موفقة بهذا الوقت بل أنها ستنعكس سلبا” عليه خصوصا” وأن علاقته مع السعودية لم تتحسن بالشكل المطلوب.

وفي مقابل ذلك يعمل الوزير باسيل على رمي المسؤولية على كل من يعارض نهجه ويتهمهم بوضع العراقيل بإنجاح ما كان يقوم به وزراء التيار في الوزارات التي كانوا فيها.

وفي النقيضين من يدفع الثمن هو لبنان وأقتصاده وسياحته وأمنه ولا أحد يعمل على التنازل لأجل وطن كانوا من المستفيدين من خيراته وماله

وهذا دليل أنه لن يكون لدينا حكومة أقله في الشهرين القادمين وهذا سوف يزيد الأمور تفلتا” أمنيا” وأقتصاديا” وماليا”.

المسؤولية هي حرية والحرية هي العمل لأجل وطن لا لأجل مصلحة شخصية قد يزعج البعض هذا الكلام ولكنها الحقيقة التي يجب أن تقال

المسؤولية هي موقف يكتب على صفحات التاريخ لصاحبه فكونوا من أصحاب المسؤولية واعملوا لأجل لبنان قبل الأنهيار

شاهد أيضاً

شباب لبنان …شباب العلم

/ابراهيم ديب أسعد شبابٌ إلى العلياءِ شدّوا وأوثقوا وطاروا بأسبابِ العلومِ وحلّقوا وقد ضمّهم لبنانُ …