من أقوال الإمام جمال الدين الأفغانيّ:

“العربيَّ يُعجَبُ بماضيه وأسلافه … وهو في أشدِّ الغفلة عن حاضره ومستقبله“

د. السيد محمد الحسيني


إن الإكتفاء بالتراث هو عامل مُعوِّض ومُعَوِّق، أو بالأحرى مُخدِّر، يُضاعِف أسبابَ تخلُفِنا، لأنَّه يُعمينا عن إدراك أُسُس الأزمة التي تواجهنا والكارثة التي تنتظرنا.

ويجعلنا سجناء الفكر المجتمعي الإتباعي لا الإبداعي لان الخروج عن القطيع بمفهوم المجتمعات هو تمرّد على الانقياد ويمس بإيديولوجيتها وليس نقداً معرفيًا يعي الإختلاف والتنوع بين الازمنة المتلاحقة وتأثيرها على إختلاف الفكر المواكب لتنوع البيئة وادواتها .
قيل :”الماضي لا يموت..” صحيح لان الفكر العربي والاسلامي عاش امجاد ماضيه التليد ولم يفقه اسباب تقهقره (كنتم خير أمة أُخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) . نتغنى بالإيديولوجيا كفكر أصيل غير آبهين بأهمية رفدها بالفاعلية المعرفية لإستنهاضنا من البؤس الذي نحن فيه .

لم نخرج من العصبية والتعلّق الفئوي والطائفي من أجل التفكّر خارج التبعية القبلية .قال تعالى: *قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكّروا ما صاحبكم من جِنةٍ إن هو إلا نذيرٌ لكم بين يدي عذاب شديد *

شاهد أيضاً

في أجواء سورة الجمعة

✒️ المرجع الراحل السيِّد محمد حسين فضل الله. 📖 تفسير من وحي القرآن . _________ …