المزارعون في انتظارِ “التغيُّر المناخي” والترشيشي لـ”كواليس”: “يدقُّ ناقوسَ الخطر”

قحلٍ في الإنتاجيةِ، قضمٍ للمساحاتِ الزراعيةِ، انتشار للأمراض، تدنٍ في منسوب المياه واحتباس للأمطار

• البقاع ـ أحمد موسى

يتخوّف المُزارعون في البقاعِ من أن يكونَ هذا العامِ عليهم “عام قحلٍ” بفعلِ “التغيّر المناخِي” الذي بَدأ يُهدّدُ القِطاعَ الزِرَاعِي بِرُمّتِهِ

الترشيشي


تخوُّفٌ وجدَ فيهِ رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي” في حديثه مع لمجلّة “كواليس”، أننا أمام تدنٍ في منسوب المياه الجوفية، وفقدان مياه الشفة و/او اختلاطها بالاملاح والترسبات، وهبوطِ منسوبِها، وجفَافَ الآبارِ الإرتِوَازيّة، فنحن نعيش اياماً عصيبة ليست في مصلحة المزارع واللبنانيين أبداً، وتؤدي الى قلّة في الانتاج والتصحّر وقضمِ المساحاتِ الزراعيةِ وانتاجيةٍ سيئةٍ في المحاصيلِ، وزيادةٍ في كلفةِ المنتج الذي ينعكس سلباً على المستهلكِ، وهذه بوادر ليست جيدة”.

قلقٌ فانحباس


اضاف الترشيشي، لقد شكلت التقلباتِ المناخيةِ التي يمرُّ فيها لبنان “هاجساً مقلقاً لدى المزارعين”، حيث شارفنا على شهرٍ وكأننا في الصيف، الأمطار محبوسةً، خاصةً في البقاع، الأمر الذي لا يُبشِّرُ بموسمِ خيرٍ ولا انتاجيةٍ جيدةٍ، ففي عزّ كانون لا أمطار، فنحن أمام معدّلٍ مطري لا يتجاوز الـ25 في المئة من المعدلات السنوية الماضية، فهذا مؤشر خطير، فمعدلات الحرارة المرتفعة التي نمر بها هذه الايام تجعلُ الاشجارِ المثمرةِ تزهرُ قبل أوانها، الأمر الذي يجعلُها أمام تدني في درجاتِ الحرارةِ في الايامِ القادمةِ، ما يجعلُها عُرضةً للتلفِ، وبالتالي لا إنتاجية”.


كلفةً باهضة


هذا النوع من التغير المناخي واحتباس المتساقطات، فـ”ان الاراضي الزراعي (خاصة التي تزرع بالحبوبِ وخاصةً القمح) تزدادُ فيها الفئران والحشرات والامراض الفطرية، فضلاً عن ازدياد في حاجة المياه التي تروي بالمزروعات، ومع تدني نسبة مياه الآبار الارتوازية، فاننا أمام زيادةٍ في كلفةِ حفرِ الآبارِ لنصل الى المياهِ المطلوبةِ، وبالتالي سنكون امام حاجةٍ كبيرةٍ في المياهِ لريّ المزروعاتِ ومياهِ الشفةِ أيضاً” ختم رئيس تجمّع مزارعي البقاع “ابرهيم الترشيشي”.

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …