ساخبركم لماذا يجب حرق صورة الجنرال سليماني ب

بقلم ناجي أمهز

لو كنت زعيما عربيا من زعماء التطبيع مع الكيان الذي قتل الطفل محمد الدرة بحضن والده، كنت ساحرق صور الجنرال سليماني، لانه اظهر عجزي وخيانتي لشعبي وارضي، وكشف زيف كلامي وقذارة وجهي.
لو كنت عبدا من عبيد الصهيونية، التي لا تلتقي معي، لا بالدين ولا باللغة ولا حتى بالانتماء، كنت ساحطم اي تمثال او رمز للشهيد سليماني، لان مشهد قامته وعظيم تضحياته، سيظهرني كم انا صغير حقير.
لو كنت عميلا، اعمل ليلا نهار على ضرب عزة وكرامة ومنعة وعظمة الامتين العربية والاسلامية، كنت ساعمل على تشويه شخصية العظيم سليماني، لانه بجهاده ونضاله حتى استشهاده، سوف يبين كم انا جبان خائن، اشابه اللصوص الصغار الصعاليك.
لو كنت ارهابيا مجرما سفاكا للدماء، كنت ساكفر المؤمن الفريق سليماني، لانه يفشل مشروعي التكفيري البغيض، لانه يوحد الامة بينما انا افرقها اشتتها، لانه لا يعقل ان يكون سليماني شيعي المذهب سني الجهاد، مسيحي الحوار، درزي الحكمة، يعطف على الاقليات، وانا اطالب بتكفيرهم وقتلهم، وسبي نسائهن، واغتصاب بناتهن ويأتي سليماني ليدافع عنهم.
سليماني لم يقتل مسلما او عربيا واحدا ، لكنه قتل الارهابي الذي يفجر نفسه بالمساجد والكنائس والمدارس وبين المواطنين الامنين، ولو لم يقاتل سليماني، التكفيريين المجرمين اكلي لحوم البشر، لتحول الشرق الاوسط، الى غابة تجد بها الرؤوس معلقة على الطرقات.
سليماني لم يذهب الى سوريا او العراق ويأتي الى لبنان ليشتري قصورا، او ان يكون سائحا في مضاجع الليل، بل جاء الى هذه البلدان لانه مؤمن بان كل مواطن بهذه الدول هو كريم عظيم، جاء ليستشهد وهو يدافع عنهم، ان كان ضد العدو الاسرائيلي او التكفيريين.
سليماني لم يذهب الى اسرائيل كما يسميها غالبية الزعماء العرب وكلابهم ليصافح نتنياهو، سليماني ذهب الى غزة الى فلسطين المحتلة، حاملا دمه على كفه، من اجل ايصال بعض الاسلحة الدفاعية، حتى تستطيع غزة حماية نفسها وان تدافع عن شعبها من البطش والاجرام الاسرائيلي، بعد ان تخلى الجميع عنها.
سليماني لم يكفر مسيحيا او يامر بتفجير كنيسة او مرقدا.
سليماني ترك منزله وعائلته، ليبق كل مواطن عربي او مسلم، امنا حرا بين عائلته وفي قريته.
ولو لم يكن سليماني بحجم المنطقة كلها، وسدا وحصنا منيعا، ضد مشروع تدمير الشرق الاوسط، لما تحرك كل الاجرام المحلي والعالمي لاغتياله، وياتي بعض السفهاء الذين لا مكان لهم، ليتكلموا بالباطل عن الجنرال سليماني.
ان كنت لا تحب الجنرال سليماني هذا رايك، لكن ان تكون شريكا بقتل وسبي امك واختك واحتلال وطنك، من اجل ان ترضي التكفيريين المجرمين، فهذا غباء.
ماذا اقول عن شعوب المنطقة التي وصل بها الحقد والكره والبغض الى مكان، انها تقتل وتدمر نفسها بجهلها…
الشهيد سليماني اليوم عظيما في السماء كما كان على الارض، لن يضره عواء الكلاب، او يزعجه نهيق الحمير، اوتنجسه نجاسة الخنازير، وما اكتبه هو فقط حزنا على الشعوب التي اصبحت دون ذاكرة، وبلا كرامة، ومن مستوى الانحطاط التي وصلت اليه…

شاهد أيضاً

سليمان:”مبادرة الاعتدال جاءت نتيجة تلمّس الكتلة للمصلحة الوطنية”

قال عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب محمد سليمان، في بيان صدر عنه، ” نستهجن التصريح …