قلمي…

رداح عسكور

مَن قال: إنّ الحبّ حرام ؟!
مَنِ ادّعى أنّ العشق جريمه؟!
مَنْ قال : إنّي ما حملت السلاح؟!
مَنْ رآني مستسلمة ؟!
أحببته فجعلته سلاحي
عشقته فسقاني الحياة رحيقاً
حبّي له أعظم من الحياة
أرعاه بقلبي، أحميه بجفوني
أمدّ له ذراعي
أحتضنه بدفء قلبي
إنه قلمي
ما فتئْتُ أغازله
بأصابعي، فيرد الروح
أهمس في رأسه فيرتجف قلبي
وتنسال الدموع.
لا تكن جاحداً
أقولها مع الحسرة
أتراجع مع الندم
آسفة يا قلمي
ّ

مَنْ أنت، ما أنت ؟!
بأيٌ سرٍّ أبوح ؟!
قلْتَ: اخرسي، فخرسْتُ
أدميْتَ قلبي، فتوجّعْتُ
بأي حقّ تجرح ولا تميت؟!
تداوي الروح
وأنت، أنت
الروح بلا جسد
والشعور بلا افتضاح
تشي بالسر بلا كلام
أحببْتُكَ
عشقْتُكَ
مذْ عرفتك
مذ عرفتك خفق قلبي لك
يا قلمي.
مذ عرفتك أرحل معك

أرحل معك وأنا أحبو
أرحل معك، أغوص
في الآهات .في
الأحداث في
الأفراح .
جرحْتَ فؤادي
جرحت فمي
جرحت وجودي وكياني ؛
لكنّكَ كنت البلسم
يا قلمي

حين تداعبك الأنامل
ترتعش النفوس
وحين أسكب فيك رحيق الفكر
تعتدّ العقول
أنفاسك تحرق
وآهاتك تُميت
لكنّك تبقى
المسالم بلا حدود.
يا قلمي .

سئمْتُ الحبّ
عشقت العزلة
رفضت البؤس
كويت النفس
أخفيت عنك ما
في القلب
يا قلمي .

رسمت لي الحياة مع
العلم جمالا
ومع الوحدة سعادة
بلا آفاق
فانتصبت صخرة الأطماع
تشوّه لوحة الحياة
صرت مجرماً .
بحقّ نفسي

حين استجبت لك
يا قلمي
كنت سلاحي، فقتلتني
لكنّني لم أندم
يا قلمي