الصُّورةُ الأَخيرة لوطني

الكاتبة وفاء يونس

كَتبنا الكثير ، حتى نَضبتْ
أَقلامُنا،
وغاضت محابُرنا،
لم نتركْ زاويةً تطالِبُ
بحقوقٍ الشعبٍ،
وإنهاءٍ الخرابِ ،
وألفسادِ ، إلاَّ وطرقنا
بابَها،
فلم نجدْ ناحيةً
تجيبُ أَو تستجيبُ
كتبنا ، فما سقطَ نظامٌ ،
ولا رحلَ حاكمٌ.
صلّينا للثورة كي تقومْ
رفعنا الصّلاةَ ،
لَعَلَّ عصًا سحريَّةً
تُنهي الزَّعامةَ،
الزعامات .
أَنشدنا القصائدَ
فعادت إلينا سكاكينُ
وانكسارات،
وانهزامات
وخسارةَ ودائع،
وفقدنا لقمة العيش،
وكؤوساً من الأحزان…
ذاقَ مرّها آلافُ العائلاتِ،
الّتي لفَّها الخرابُ
وصقيعُ الموتِ ،
وخسارةُ الأَحبَّةِ بالعشراتِ
والمئات.
واليوم ، اليوم
لا خبزا لشتائنا
ولا سنابلَ لصيفنا .
والعالمُ ؟
بئسَ العالمُ
لا يَرى أُمَّهاتِ بلادي ،
كيف يهدهدنَ للأَطفالِ
النوم الاخير

شاهد أيضاً

جنبلاط يلتقي البيسري

  استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في دارته في كليمنصو، مدير عام …