النظام هو “نظام طائفي عنصري، عبثي وفاسد” والطبقة السياسية مجرمين بحق لبنان وسارقون

الداوود: الحريري قدّم تشكيلة “بروفا” تهدف لفتح “اوراق اعتماد” لدى الاميركي والفرنسي لحشر الرئيس عون

أحمد موسى

اتهم نائب الأمين العام لـ”حركة النضال اللبناني العربي” طارق الداوود الطبقة السياسية اللبنانية بـ”السفلة والمجرمين بحق لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج”، وعلى الشعب ان يعي ما هو عليه، “واصفا الطبقة السياسية بانها “بلا ضمير ولا حس انساني وقليل فيها هذا الوصف”، فنحن امام “نظام فاسد وميت يجب دفنه، عبر الذهاب الى قانون انتخابي عصري لا طائفي ودولة مدنية وانشاء مجلس شيوخ”

الحكومة وترشيد الدعم
وقال الداوود، واقعاً ليشعر المواطن ان الدولة تقف الى جانبه “هذا انساه”، فما نحن فيه من معاناة اجتماعية واقتصادية سببه هذه الدولة “هذه الوحلة من تلك القحلة”، فمعاناة اللبنانيين متراكمة منذ الحكومات السابقة منذ العام 1992 وحتى اليوم، وكل السياسيين الذين يتبجّح البعض منهم كان جزء من هذه الطبقة السياسية التي اوصلت البلاد الى ما نحن فيه اليوم.
اضاف، اما ترشيد الدعم الذي نحن معه، فيحتاج الى خطة كاملة متكاملة وليست بالتسييس والمحاصصة وعلى حساب المواطن، فـ75 في المئة من الدعم ذاهب للتجار الذين يبدوا انهم موظفون عند السياسيين، حيث نجد المواد المدعومة من مواد غذائية وادوية في اسواق الخارج.
من هنا فاننا امام مقياس “المزارع” والمحاصصة والمحسوبية والازلام، فنحن مع احصاءات مدروسة وليست محسوبيات، فحق المواطن ان تصله المواد المدعومة دون منّة من احد، وشككك الداوود من تقوم الدولة بذلك.
وكشف الداوود، ان أن احدهم سرّب لائحة اسمية من شخصيات سياسية ونافذين وتجار قاموا “بتهريب اموالهم من مصرف لبنان وتقدر بملايين الدولارات بعد ثورة 17 تشرين”، متسائلا: كيف ان حاكم مصرف يستدعى الى جلسة مجلس النواب ولم يحضر؟ فمن يدعمه؟ والى اين ارتباطاته؟ وماذا عن حجم الاموال التي لا تزال متوفرة في المصرف؟ واين الذهب، وهل لا يزال موجدودا في المصرف ام انه في بلد ما؟.
وقال: هناك استخفاف بالشعب اللبناني من الطبقة السياسية والحق على الشعب الذي لا يزال يسير خلف السياسيين والزعماء والاحزاب على الرغم مما اوصلوهم اليه ولا يزالون كما هم عليه.
نحن وصلنا الى ما نحن فيه نتيجة تراكمات من الفساد والسرقة من هذه الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة، وحتى اليوم البلد منهار وفي الحضيض ولا يزالون مختلفين ويتقاسمون الجبنة.
وتوجه الداوود الى الطبقة السياسية قائلاً: لقد سرقوا البلد، فاشعروا ولو لمرة واحدة وليصحوا ضميركم، ولكن مستحيل لن نصل الى نتيجة، وكل فريق يفتح ملف لللآخر، واي ملف فتح او سيفتح بالاعلام سيذهب بلا نتيجة، بدليل اين المحاسبة؟ ومن تمت محاسبته، فالثورة التي توسمنا بها خيرا ذهبت وفرطت، حتى ان اللبنانيين كفروا بالثورة.
متهما الطبقة السياسية بالسفلة والمجرمين بحق لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج، وعلى الشعب ان يعي ما هو عليه، “واصفا الطبقة السياسية بانها بلا ضمير ولا حس انساني وقليل فيها هذا الوصف، فنحن امام نظام فاسد وميت يجب دفنه، عبر الذهاب الى قانون انتخابي عصري لا طائفي ودولة مدنية وانشاء مجلس شيوخ”.
المبادرة الفرنسية
وشدد الداوود على ضرورة الاعتماد على المبادرة الفرنسية وتنفيذ ما جاء فيها، فالفرنسيين قلبهم علينا ونحن في لبنان غير مهتمين بحالنا، فعلى الطبقة السياسية ان تفهم انه لم يعد الرهان على الوقت كافيا وسيودي بانهيار البلد، فمشكلة تشكيل الحكومة لبنانية ـ لبنانية قبل ان تكون خارجية، فماذا تقدم لنا نتائج الانتحابات الاميركية؟، ومصلحتنا تشكيل حكومة، فالخارج يلعب بنا.
واضاف، ان ما فعله الرئيس المكلف سعد الحريري وتقديم تشكيلة حكومية الى رئيس الجمهورية كانت بمثابة “بروفا” تهدف لفتح “اوراق اعتماد” لدى جهات خارجية وعلى راسها الاميركي والفرنسي، وبالتالي فان الحريري يكون وضع الكرة في ملعب رئيس الجمهورية “لزركه ـ حشره” في توزيع الحقائب والحصص، رغم ان تلك اللائحة قابلة للنقاش.
التمثيل الدرزي
الداوود تلاقى في منتصف الطريق مع رفض النائب وليد جنبلاط لهذه التشكيلة انطلاقا من عدم انصاف التمثيل الدرزي تمثيلا صحيحا بالتشكيلة والوزراء، مطالبا بوزيرين في الحكومة، فلطالما كان الدروز ضحية التوزيع الوزاري في الحكومات السابقة وهذا موضع “خطير”، من هنا اناشد وليد جنبلاط وطلال ارسلان ووئام وهاب لنقف معا بهذا المطلب التمثيلي في الحكومة المزمع تشكيلها.
ورفض الداوود صيغة ان يتمثل الدروز بوزيرين من حصة وليد جنبلاط فقط وهذا ليس عدلاً، وهذا ما ابلغناه لحلفائنا، فنحن مع تحصين الطائفة بوزيرين، مع الاخذ بعين الاعتبار اننا لم نحصل الثلث الضامن في الحكومة لاي طرف، فمطلبنا وزيرين في الحكومة هو حق من حقوق الطائفة الدرزية، ولن نقبل ان نكون ثلث ضامن لاحد.
منتقدا عدم تمثيل الدروز في المجلس الاعلى للدفاع، وهذا مرفوض بل وليس مقبولا، ونطالب تمثيلنا، مناشدا وليد جنبلاط وطلال ارسلان ووئام وهاب عدم السكوت عن هذا المطلب وعدم القبول الا بتمثيلنا.
واكد الداوود على ضرورة حضور وزير الشؤون الاجتماعية في اجتماعات مجلس الاعلى للدفاع طالما يحضر وزراء اخرون في هذه الاجتماعات واذا لم يحضر الوزير فليكن حاضرا رئيس الاركان في الجيش.
ان مطالبنا كدروز في التمثيل الحكومي واصرارنا على وزيرين لا يفسد في الود مع حلفائنا، وقد طرحنا مطالبنا على حلفائنا وحزب الله انه يجب ان تكون الحكومة من 20وزيرا ليتمثل الدروز بوزيرين في وقت ان الحريري يصر على 18 وزير، مع اننا لسنا عقبة، لكن عدم تمثيلنا بوزيرين تعتبر سابقة خطيرة لا يمكن الاستمرار بها.
وفيما اكد الداوود ان وليد جنبلاط اختار بين التربية والصحة وعده الحريري بالتربية لكننا نحن لم نر ذلك كافيا ونصر على “حق الطائفة” بوزيرين، منتقدا الوزارات السيادية الموزعة “كحكر” على الطوائف الكبيرة، متسائلا هل ان الطوائف الكبيرة لبنانيتها اكثر منا؟ فاين المواطنة؟، ولماذا لم تكن احدى وزارات الداخلية او الدفاع او الخارجية من حصة الدروز؟، لذا فان هذا النظام لا تقوم له قائمة وهو “نظام طائفي، عنصري وعبثي” وشغلته تاسيس حروب من ازمة لازمة، فمع كل ستحقاق تخلق الازمات.

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

  المرتضى من بلدية طرابلس: مرحلة الانقسام والتجاذب رحلت ولن تعود ونستبشر بمرحلة جديدة تجلب …