“كهرباء زحلة” بانتظار التمديد الحتمي

الترشيشي: القطاع الزراعي مع بقاء كهرباء زحلة

وسلوم: لتعميم التجربة

• أحمد موسى

مرّة جديدة تعود شركة “كهرباء زحلة” إلى الواجهة من خلال مطالبة ابناء المدينة و17 قرية وبلدة بـ”التمديد للشركة لسنتين” إضافيتين، بعدما كان تم التجديد لها منذ سنتين

التجديد لكهرباء زحلة يحتاج إلى قانون في مجلس النواب الذي وُضِعَ على جدول أعمال الهيئة العامة (أمس) من ضمن إقرار قوانين عديدة.
ووفق مصادر رفيعة في الشركة فإن مشروع القانون الخاص بالتمديد للشركة “ذاهب إلى إقراره”، وتتساءل المصادر نفسها، طالما أن التجديد للتمديد سيقر لماذا لم يقر سابقاً قبل التحركات المطلبية في زحلة والجوار؟.


الترشيشي


رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي استنكر ما تتعرض له شركة كهرباء زحلة التي وصفها بـ”لؤلؤة البقاع ونجمة ساطعة مميزة بين المناطق اللبنانية”، طالب الدولة والحكومة بقاء كهرباء زحلة وتعميم تجربتها الناجحة على كافة مناطق لبنان لا مواجهتها وتدميرها من خلال قرارات عشوائية هدامة.
الدولة تخطئ
وقال الترشيشي، ان الدولة تُخطئ بمجالات كثيرة وكبيرة، فتهدم المؤسسات الناجحة، وتقطع اوصال مرافق الحياة، من خلال توقيف المؤسسات والمشاريع المنتجة التي تنفع البلد والمواطنين تماماً كما يحصل اليوم مع شركة كهرباء زحلة.
الترشيشي سأل: ماذا يعني هذا الاستقواء على كهرباء زحلة ولماذا اليوم؟ واين البديل؟ وهل يملكون الافضل والاحسن؟.
مساواة الظلم
وراى ان عدم التجديد لكهرباء زحلة يهدف الى مساواة اللبنانيين في العتمة والظلم والقهر وحياة البؤوس والشقاء والفقر والعذاب.
فتطبيق مقولة ظلم بالسوية عدل بالرعية لا ينطبق على فعل الدولة مع كهرباء زحلة و17 بلدة وقرية وعشرات المصانع والمعامل والمؤسسات الانتاجية.
فبدلا من تعميم تجربة كهرباء زحلة على كل لبنان وهذا ما نأمله، تأتي الدولة لتدمير هذا القطاع المنتج، فلتعتمد الدولة الخصخصة بدلاً من تدمير القطاعات المنتجة والناجحة، فالدولة تخسر 2 مليار دولار سنويا في قطاع الكهرباء ولا كهرباء!؟.


خسائر


وقال: ان الخسائر الناجمة عن عدم التجديد لكهرباء زحلة له شقين: كلفة عامة وكلفة خاصة، فعلى صعيد الخسائر الخاصة، فمع وجود المولدات “لن تصل الكهرباء بفولتاج صحيح ورسمي، فضلا عن الخسائر المادية الناجمة عن تزايد في الاعطال في المعدات الكهربائية المنزلية والكلفة المرتفعة لجهة الأعطال، والكلفة العالية لتسعيرة المولدات”.
تنامي الجريمة
اما الكلفة العامة، فيقول الترشيشي: “حدّث ولا حرج ولا تنتهي من تنامي الخسائر في توقيف عشرات المؤسسات الانتاجية وضعف في مردودها من الناتج وصرف عشرات العمال التي يعود بالخسائر المرتفعة على عشرات العائلات، وازدياد في السرقة والتشليح بقوة السلاح وقطاع الطرق وتنامي الجريمة مع انقطاع الكهرباء والانارة في الشوارع الرئيسية والداخلية”.
الأمن الإجتماعي
فكهرباء زحلة “وفرت الانارة الليلية في الشوارع حدّت من معاناة المواطنين مع السرقات وقطاع الطرق موفّرةً الأمن في منطقةٍ تشكل الخط الفاصل والأساسي للمواطنين مع هذه المعاناة، فضلاً عن توفير فولتاج الطاقة الكهربائية بشكل صحيح على عكس كهرباء لبنان والمولدات”.
القطاع الزراعي
أما على صعيد القطاع الزراعي، فوفرت لمعاملنا ومشاغلنا وعمليات ري مزروعاتنا الفولتاج الكهربائي الصحيح مئة بالمئة خاصةً وأن قطع التيار الكهربائي لكهرباء لبنان غير منتظم حيث لا نعرف كم من الوقت ينقطع التيار وسط تقنين كهربائي قاسٍ.
النقابات
وأضاف، نحن كتجمع وكنقابيين ومزارعين ومواطن نقف الى جنب كهرباء زحلة والتمديد لها وتعميم تجربتها، وبدون كهرباء زحلة نكون امام مأسات كبيرة، بل ونطالب الدولة والحكومة والمسؤولين في لبنان ونحثهم اقله على بقاء القطاعات المنتجة على عملها، يكفي انكم فشلتم بكل شيء، حتى الدعم ذهب الى السماسرة والسرقات والزعبرة وللمحضوضين.
ليختم ابراهيم الترشيشي كتجمع وكنقابيون ومزارعون ومواطنون على “استعداد كامل للوقوف الى جانب كهرباء زحلة والمطالبة بالتمديد لها حتى بالاعتصامات وقطع الطرقات اذا لزم الامر”، متمنيا على كهرباء زحلة العمل على استثمار الطاقة الشمسية.
سلوم
سعيد سلوم صاحب مؤسسات استثمارية وناشط سياسي بقاعي في برالياس في البقاع الأوسط وهي البلدة التي يشملها التغذية من كهرباء زحلة قال: ميزات كهرباء زحلة تختلف كلياً عن كهرباء لبنان وعن معاناتنا مع المولدات، فضلاً عن توفيرها لنا فاتورة واحدة بدلاً من فاتورتين وأكثر، فلا بد من التجديد لكهرباء زحلة لا بل نحن مع تعميم هذه التجربة على كل المناطق اللبنانية.
مماطلة وتدمير
سلوم وجد في عدم التجديد لكهرباء زحلة نوع من المماطلة وضرب من ضروب تدمير القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والاستثمارية في هذه القطاعات، حيث غياب الاستثمار أحد أسبابه عدم تفر الطاقة الكهربائية والتقنين القاسي، وبالتالي فإن ما توفره كهرباء زحلة لا بديل عنه ويط غياب خطة فعلية للكهرباء 24/24ساعة، لذا، فإن تجربتنا مع شركة كهرباء زحلة وفّر علينا وعلى المواطنين في القرى والبلدات التي تتغذى من كهرباء زحلة الكثير من المشاكل والمعاناة الاجتماعية والامن الاجتماعي في المنطقة، فضلا عن معاناتنا مع المولدات وسوء استخدامها وفق ما تقتضيه الحاجة، وبالتالي حدّت من تراكم الفواتير بفاتورة واحدة وأقل كلفة، والأهم من كل هذا جعلت المؤسسات الصناعية والزراعية تعمل براحة أكثر وتعود بالنفع على مئات العائلات وسط ضروفٍ اقتصادية سيئة وجائحة كورونا.
لتعميم النجاحات
ليختم سعيد سلوم، وكأنه لا يكفينا الوضع الإقتصادي المزري وتردي الوضع الإجتماعي ووباء كورونا، لتأتينا الدولة وتحرمنا من الكهرباء التي تؤمنها كهرباء زحلة، فعلى الدولة تعميم المشريع الناجحة ككهرباء زحلة لا تدميرها وسحق مئات العائلات المستفيدة.

شاهد أيضاً

جماهير المقاومة في فلسطين ولبنان وكامل قِوَى المِحوَر مجاهدين وصابرين ومحتسبين قرروا السير مع قيادتهم على مبدأ الشهادة أو النص

*كَتَبَ إسماعيل النجار* ر، إنها كربلاء العظيمة مدرسة أتباع آل البيت من المسلمين كل المسلمين …