مهلاً سيدي القاضي: هذا الاستدعاء هو تشويه إضافي بحق شهداء وجرحى المرفأ

✍ علي أحمد مدير صدى4برس

المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي فادي صوّان يخرقُ الدّستورَ باستدعائهِ رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسّان دياب.
يبدو أنَّ القضاءَ في لبنانَ أصبحَ على مَرمى حجَرٍ من لفظِ أنفاسهِ الأخيرة، بعدَ أنْ ضربَ عرضَ الحائطِ ما ينصُّ عليهِ الدّستور اللبنانيّ، من خلالِ قيامِ المحقّق العدليّ القاضي فادي صوّان باستدعاء رئيس الحكومة الدّكتور حسّان دياب للتّحقيقِ معهُ في قضيةِ تفجير مرفأ بيروت الّتي لا ناقةَ له فيها ولا جمَل!!!
أَلا يدري القاضي صوّان أنَ الرّئيس دياب لمْ يكنْ رئيساً للحكومة عندما أُدخِلتْ باخرةُ نيترات الأمونيوم إلى لبنان؟ أَلا يعلمُ أنّهُ ليسَ مِن صلاحيّاتهِ الدّستوريّة استدعاءُ رئيس الحكومة؟ أَلا يعرِفُ جيّداً أنّهُ كانَ الأجدرُ بهِ أن يستدعيَ مَنْ هُم مسؤولونَ فعلاً عن كارثةِ ما حصلَ في المرفأ وهوُ يعرِفُهُم بأسمائهم؟؟؟ أمْ أنّهُ لا يجرؤُ على ذلكَ لأنّهم منتمونَ إلى جهاتٍ سياسيّةٍ معيّنةٍ!!!
هذه هيَ نزاهتُكَ أيّها القاضي؟ هذا هوَ عَدلُكَ الّذي أقسمتَ أنْ تكونَ رافعاً لرايتِهِ في مسيرتِكَ القضائية؟؟؟
أَمِنَ العدلِ والمنطقِ والقانونِ يا سيادةَ القاضي أنْ تجعلَ رئيساً نظيفَ الكَفّ كحسّانِ دياب مَكسَرَ عصاً لدى القضاء؟ هذهِ هي نزاهتُكَ ومناقبيّتُكَ وشجاعتُك؟
نقولُ لكَ وبالفَمِ الملآنِ: الرئيس حسّان دياب لن يكونَ لُقمَةً سائِغةً من السّهلِ عليكَ أنْ تلتهِمَها أيُّها القاضي!
إنْ أردتَّ أَنْ تكونَ مرتاحَ الضّمير، فمَا عليكَ إلاّ أنْ تُبعِدَ ملفّ التّحقيقِ في قضيّةِ المرفأ عن التسّييسِ والمحسوبيّاتِ، وأنْ تحافظَ على دماءِ الشّهداءِ الّتي أُريقَتْ في اليومِ الأسودِ المشؤومِ، لا أنْ تفتريَ على رئيسٍ لطالَما كانَ مثالاً للوطنيّةِ والمصداقيّةِ والكرامةِ، وتصُبَّ جامَ ظُلمِكَ عليهِ وعلى مسيرتِهِ القصيرةِ في مُدّتِها والعظيمةِ في إنجازاتِها.
كلُّ ما عليكَ فعلُهُ سيادةَ القاضي أنْ تُراجِعَ حساباتِكَ، وتُحكِّمَ ضميرَكَ وتُبعِدَ التّحقيقَ عن التسّييس لأنّ من صفاتِ القاضي أنْ يكونَ حُرّاً ونزيهاً ومُستقلاًّ، وإنَّ اللّبيبَ منَ الإشارةِ يفهمُ…

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …