الفراق المر

بقلم إيمان تمغارت – الجزائر

اجتاح السواد معالم دواخلي
حروف تبحث عن انارة في مقلة الأمالي
تلتقفني أبواب حزينة ..غارقة في هذياني
في حضرة الفجيعة ماتت كلماتي
ذكريات كالنوارس تحلق
تعبث بجوارحي
على رماد الإشتياق تذكرت والذكرى مُؤَرّقة
تمر أيام تحمل كل الوجوه إلا وجهك يافقيدي
ياويح قلبي .. سهام الزمن أُفرغت في صميمك
قطع النياط..
دموع تقطر دما على وِجني.
من فرط البكاء عشيت الحبيبتان
واسوَدّ رمش أجفاني..
مصائب الدهر أوجعتني..
قل لحبيبي فراقك أشجاني
قل له رحلت على نزيف قلبي ..فغزته أحزاني..
فاضت الأشواق
ملأ الحنين وجداني
دمعت قوافي..نزفت ..تقطع الورق من وقع الخبر
ياحزام ظهري .. غيابك أعياني
لهفات الحنين تتصادح لضمضمة الأحضانِ
سرد موجعٌ .. انكماشات استقرت فوق جبيني
آهات وجع تعانقني
أيا قلبي أنهكتك مرارة زمني
رويدا إنك تكاد تنسال من بين أضلعي
أيها الراحل عن فضائي تصلب دمعي
هدوء الرحيل فوق رأسي
يؤرق مضاجع الشجن حِسي
ساعات بؤس تدق نواقيسي
هناااك انا على ضفاف الألم
حيث رضَّتني الأوجاع ..واتعبتني الآلام
حتى صار جسمي حطامٌ محطمٌ و ركام
قذفتني أمواج الحياة إلى حيث لا أعلم …
إنه واقع الرحيل المؤلم ..
إنها عواصف الذكريات المرة