محمد غنايم: شكرا غزه.. غزه فخامة الاسم تكفي

محمد غنايم

لكي ركع المجد ….ولك انحنى العوسج ليرقد مسك الشهداء…..بنصف ليل تائه متسربل بسدول طلامسه يقيم شعائر الصمت في فخامة حضورك بلغة العظماء غزه الكاشفه الفاضحه وغزه الرافعه الوفيه.

غزه غزه غزه يا شمس الغد وقمر الدنيا زلزلتي الدنيا نصرة للحق فانت الشمس المشرقه وفي عتم الليل انت المناره رغم  العتمه اللتي اجتاحتنا لكنك كنت انت النور المشرق وعريت وطنيتنا الزائفة بالهتاف والوقفات لنداري سوئاتنا اتجاهك لكن العار لن يساعدنا في الالتفاف على المنطق اللذي يقر اننا خذلناكي وخذلنى اهل غزه اللذين اختارو ان يعطو خيرة ما لديهم من شباب وطاقه وحلم وعنفوان للدفاع عن شعبهم وقضيتهم وطوفانهم المقدس اللذي زلزل الدنيا واستنهض الاحرار للوقوف معك لانك العزه وصانعة الوعي لكل الدنيا فلك الفضل يا غزه على هذا الكون اللذي استفاق من الوعي النقيض المشوه المفبرك والمحمول على الاضاليل فكان الوعي النقيض للوعي المقدس اللذي صنعتيه بالدم الغالي للبشريه واقفتي البشر امام انسانيتهم وصنعتي المستحيل في ترسيخ مفاهيم الانسانيه ليبدء التاريخ والزمن من الطوفان من السابع من اكتوبر وما قبله تلاشا فالتاريخ والزمن يبدء من الطوفان اللذي اكبر من السطور واعلى من كل الاقلام في افق البقاء الابدي المشرف ودمرت اوثان الماضي من كل المفاهيم ومنظومة الاخلاق المشوهه وتركتي فينا جرح عميق لانك كنت الطوفان ونحن للآسف كنا السكون الوحيد فهل تغفري لنا خذلالنا لك ولانفسنا  ؟

غزه اسطورة الكون اسم اصبح اهازيج الاعراس وأصبح مقياسا لسلوك الثوريين يا غزة العزه.

يا منبع العزه لا تقبلي اعتذارنا واعذارنا الفارغه نحن من حول المسرى واهل الاسرى عنوان طوفانك الطاهر لقد خذلناك طيلة الوقت واعتدنا المشهد اللذي هز أحرارا العالم وحركهم نصرتا لك وخذلناهم بفعل الصراف الآلي اللذي افرغنا حتى من انسانيتنا وموروثنا القيمي قبل الوطني الا فئه قليله من نور الله وبركته في نور الشمس وغصن الدير ومخيم القسام في جنين عانقو بلاطه وطوباس وعقبة اريحا هؤلاء شربوا قليلا من عزتك وادوا الحاله الواجبه لعزتك نقبل الارض من تحت اقدامهم ونقبل الارض من تحت اقدام اقمار الجنوب وسيد الجنوب ودماء غاليه جادوا بها من عزتك واسود البحر الاحمر لم يبخلو بدمهم وحاصرو العالم لعزتك ومن عزتك ليعانقو الدم الطاهر في قاسيون القلب النابض للعروبه الباقيه ومن بغداد الرشيد اكتمل المشهد بالدم بارث سليماني والمهندس من وحي تعاليم آياة الله قدس الله سره جائت صواريخهم فوق الاقصى ووصلت عزتك بمشهد يليق بغزه مزلزلة الكون لتعانق احرار العالم اللذين ما زالو على عهدك ويبدو انهم رضعو حليب عزتك ليبدء التاريخ والتآريخ من غزه من الطوفان وملهبه ومشعله.

أما نحن السكون السلبي فلا تقبلي اعتذارنا واعذارنا فنحن ما زلنا نحمل بطاقة البنج للصراف الآلي ونتزاحم على الاعلام لنحلل من اجل حفنة دولارات.

غزه العزه انتصرت… انتصرت غزه… وهزم الطاغوت… وحذاري ان تسمحي لمن سقطوا في اللحظه واسقطتهم اللحظه ان يركبوا موج عزتك.

كاتب فلسطيني