غارة صهيونية فاشلة وتهديدات فارغة

عيون الراصد

محمد صادق الحسيني

افاد مصدر عسكري ، واسع الاطلاع من غرفة عمليات محور المقاومة ، متابعاً بدقه لتطورات الصراع بين ايران وحلفائها من جهة و”اسرائيل” وحماتها من جهة أخرى ، خاصة متابعته للتطورات العسكرية ، بما يلي :

١)ان عدد الافراد الذين استشهدوا ، من السوريين وحلفائهم هو ثلاثة افراد فقط لا غير ، وانهم استشهدوا جراء اصابتهم بشظايا صاروخية ، خارج قواعدهم او مواقعهم العسكريه ، وذلك بسبب الانتشار الاحتياطي لتلك القوات لتوقعها حصول غارات جوية معادية .

٢)ان كلام افيخاي ادرعي ، حول تدمير اهداف هامه للجيش السوري وفيلق القدس ، لا اساس له من الصحه ، ولَم تسجله اية اقمار صناعيه لاي دولة في العالم ، كما لم تصل اجهزة الاستخبارات العسكريه المختلفه ، المتواجدة في المناطق المشار اليها في البيانات الاسرائيليه ، اية معلومات تؤكد كلامه .

٣)ان تهديدات وزير الحرب الاسرائيلي ، لكل من سورية وايران ، بأن “اسرائيل” لا تستطيع تحمل التموضع الايراني على حدودها او السماح به ، ليست سوى جعجعة بلا طحين . فهو غير قادر ، لاسباب عديدة ، على القيام باي عمل عسكري ذو تأثير على موازين القوى في الميدان .

٤)ان اعلان بني غانتس حالة التأهب ، بين وحدات جيشه ، على الجبهة السورية ، لا تدل على جهوزية جيشه لاي عمل هجومي وانما هي دليل على انه يعيش حالة خوف حقيقية ، تعود الى قناعته ( وزير الحرب ) بان القوات الخاصه السورية وقوات حزب الله والقوات الرديفة تعد لعمل عسكري نوعي ، على جبهة الجولان .

اي ان حالة التأهب تأتي في الاطار الدفاعي وليس الهجومي . لكن ذلك لا يعني الاطمئنان لكل شيء . فهو قد يستعيض عن عجزه ، بتحريك مجموعات مسلحة عميلة له ، لتنفيذ عمليات أمنيه في قاطع شمال غرب محافظة درعا ، وتحديداً في مثلث مزيريب / سحم الجولان / العارضة / وبغطاء ودعم لوجستي من الجيش الاردني .
٥)ان ما ادعت الجهات العسكرية الاسرائيلية ، خاصة الضابط افيخاي ادرعي ، انه قواعد تخزين عبوات ناسفة على خط وقف اطلاق النار ، والصور التي نشرها هذا الضابط ، انما هي شيء يثير السخرية ، اذ انها أشبه بمصائد للعصافير وضعها صبية يلهون اكثر من كونها عبوات ناسفة .

وقد توصلنا الى هذه النتيجه ،بعد إجراء تحليل رقمي ومخبري وفيزيائي ، لهذه الصور ومقارنتها مع صور الاقمار الصناعية المتوفرة ، عن نفس المكان ، حيث تأكد لنا ان هذه الصور هي من انتاج شخص ذو قدرات متدنية ، في عمليات التزوير الرقمي ، او ما يطلق عليه الفوتو شوب .
انتهى