رد ايران رسم نهاية اسرائيل

د. محمد هزيمة كاتب سياسي

وباحث استراتيجي

بعد اربعة عقود ومن الزمن ونيف هي عمر الثورة الاسلامية في ايران تعرضت خلالهم الجمهورية الاسلامية لحصار بدا منذ اليوم الاول من عمرها وترافق مع حرب خاصها الرئيس العراقي السابق صدام بدعم دول الخليج بغطاء اميركي، عرفت بالحرب الايرانية – العراقية، واستمرت لسنوات استخدم فيها العراق سلاحا كيميائيا محرم دوليا بتواطئ المجتمع الدولي خوفا من مشروع الامام الخميني في نهصة الشعوب وصحوة الامم بتصدير الثورة التي تبنب قضايا الشعوب المستضعفة بالعالم وحملت قضية فلسطين شعبها وعاصمتها ثابتة بمسيرتها اساسية وبخطوةوغيررممسبوقة اقفلت سفارة الكيان الاسرائيلي في طهران وحولتها مركزا لمنظمة التحرير الفلسطينية كان اول سفارة لفلسطين بالعالم ودفعت الثمن حصار حرب امنية سياسية اقتصادية صمدت معهم الجمهورية الاسلامية رغم مسيرة طوبلة من الاعتداءات والاغتيالات وصولا الى ثورات بالداخل يقودها الغرب كلها من اجل ترويض الجمهورية الاسلامية التي انتهجت سياسة الصبر الاستراتيجي ولم تحيد قيد انملة عن دعم المقاومة وتنتقل ابران الى مرحلة القدرة والحكمة برسائل مفادها ان التاريخ لن يعود الى الوراء وما كان قبل الرد على استهداف القنصلية الايرانية في سوريا لن بكون كما بعده
فماذا ارادت الجمهورية الاسلامية من العملية ! وما تاثيرها وجدوها والرسائل التي وجهتها؟؟!! اسئلة مشروعة لها من يسال عنها والاضاءة عليها وتقييهم الواقع بجدية وقراءة ابعاد الرد اهدافه وتاثيره يعطى صورة واضحة عن ايران الدولة القوية والحكمة عكس اسرائيل التي تعيش هستيريا الحرب والازمات الداخلية فالجمهورية الاسلامية انتزعت مكانتها بقوة الصبر والبصيرة بينما الكيان ينازع الدور والبقاء ، صحيح ان الرد لم يكن الذي “يزيل اسرائيل من الوجود” لم لكنة لم يكن ردا شكليا او صوريا كما يصفه البعض محاولين تسخيفه بعيدا عن الواقعية السياسية وجهل في علم العسكر يصل حد الغباء وانفصام عن المعرفة، فالعالم كله شهد بام العين حلقة من حرب نجوم فيه يد الجمهورية الاسلامية بقبضة الحرس التوري هي العليا بادارة المعركة توقيتها سلاحها تحديد الاهداف واصابتها بدقة وزرع الرعب في كيان العدو بين قطعان مستوطنيه ومسؤوليهم ليعيشوا قلق ورعب ويبيتوا بالملاجئ كما كان حال رئيس حكومة العدو نتنياهو واختباءه في ملجا محصن ويسجل انها لاول مرة في تاريخ كيان العدو كان العالم كله مبهورا مما يجري حرب غير مسبوقة ظهر فيها عجز الجيش الصهيوني ومعة جيوش العالم اميركية بريطانيه فرنسية من اعتراض كافة الصواريخ والمسيرات والتي اعلن فيها ان اسرائيل وحلفاؤها اعترضوا بين ٧٠ و٨٤ بالماية من المسيرات والصواريخ وحتما البقية اصابت اهدافها السياسبة والعسكرية بدقة ارادتها الجمهوية الاسلامية ” وقدرة وحكمة” رسائل مكتوبة بجدية المرحلة للصديق قبل العدو خرجت فيها ايران منتصرة وسجلت هدفها الاول بمرمي اسرائيل لتهز شباك العالم الغربي الذي يعيش صدمة حرب تعاطت فيها الجمهورية الاسلامية بحكمة المقتدر كما يلي :
– الاعلان عن العملية وتحديد المكان والزمان اظهر ايران دولة مقتدرة
– الرد ونوعية الاهداف بعيدا عن الانتقام والتهور ومحاولة جر المنطقة والعالم الى حرب دولية يراهن عليها نتنياهو تجلت فيه حكمة القيادة في ايران
– نوعيه الاسلحة الايرانية وتطورها ادخل ايران نادي الدول العظمى بما شكت العملية من حزم وجدية حولت المواجهة الى استراتيجية اثبت ايران فيها انها بمصافي الدول العظمى وحجزت لنفسها مقعدا على طاولة قرار العالم
– انكشاف الضعف الاسرائيلي وحقيقة الكيان الذي قد يتجرا على رد استعراضي باي لحظة ليعيد الاعتبار لكيان الذي ينازع الدور
ولفعم حقيقية العملية علينا البحث بموضوعية
-ماذا فعلت داخل كيان العدو الاسرائيلي ؟؟
حكومة الكيان سلمت بخسارة رغم التكتم على الخسائر لكن لم ينجح مشروع اسرائيل بجر امريكا الى حرب دولية وحتما لن يجرؤ نتنياهو برد على الرد الايراني الا شكيا ولن يكمل مغامرته بدخول رفح او جنوب لبنان فما كان قبل عماية الرد لن يكون كما بعدها حكما فالعملية بحد ذاتها كرست ايران دولة قوية وانهت دور اسرائيل لتتركها كيان يستجدي حماية الغرب يبحث عن حماية تسقط اذا ت٠اوز نتنياهو الخطوط الحمر

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …