ردود فعل تطرقت إلى الرد الإيراني على الكيان الصهيوني واعتبار ما حصل أسس لمرحلة جديدة من الصراع معه

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

توالت ردود الفعل من شخصيات سياسية وحزبية ودينية، اعتبرت الرد العسكري الايراني على العدو الصهيوني ، طبيعي جدًا بسبب قصفه قنصليته في دمشق، واستشهاد عدد من قادة وعناصر الحرس الثوري الايراني جراء ذلك. وهذه المواقف والتصريحات والبيانات والمواقف باركت لإيران نجاح عملية “الوعد الصادق”، وأكدت أنها أثبتت أنها دولة قوية غير مرتهنة، لا تفرط في حقوقها، وتدافع بعزة وقوة عن كرامة الأمة وشعوبها وسيادتها الوطنية، مهما بلغت التضحيات” مطالبة بـ”الانتباه لما يحاك للمنطقة من مخططات إجرامية ينفذها المشروع الصهيو أميركي واعوانه.
في هذا السياق، قال النائب ايهاب مطر في تصريح ادلى به: “قضى اللبنانيون، كما شعوب المنطقة، ليلة صعبة مع عبور واعتراض صـ.ـواريخ ومسيّرات في أجوائهم وقربهم، في اختبار ميداني لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع في حال نشوب “حـ.ـرب كبرى”،وهم الذين يعيشون كل يوم، ومنذ شهور، وقائع حـ.ـرب صغيرة تحرق وتدمـ.ـر وتقـ.ـتل، نأمل أن تنتهي بأسرع وقت بتفعيل القرار الـ1701 والالتزام به من الطرفين، ومن إسـ.ـرائـ.ـيل أولا” ”

الحجيري
بدوره أكد النائب ملحم الحجيري، “إن الرد الإيراني، وبكل حزم وجرأة، واستهداف الكيان الغاصب بمئات المسيرات والصواريخ، هو تطور تاريخي واستراتيجي، ليس فقط لأنه وجه صفعة موجعة للعدو، إنما أيضاً لأنه حدث مفصلي أطاح بقواعد اشتباك كانت قائمة وأسس لمرحلة جديدة من الصراع مع هذا العدو”.
وقال الحجيري في تصريح أدلى به: “ينتشي القلب جذلاً ونصراً ونحن نشاهد وابل الصواريخ والمسيرات العابرة من فوقنا وهي تسير لأكثر من ألف كيلومتر لتدك الكيان الصهيوني الغاصب وتمرغ أنف قيادته وجيشه ومجتمعه بالهزيمة. يا لها من صواريخ مباركة. سيري فعين الله ترعاك”.

واكيم
من جهته قال رئيس “حركة الشعب” النائب السابق نجاح واكيم: “نفذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدها الصادق بتوجيه ضربةٍ إلى عدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، وذلك ردا على العدوان الصهيوني الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي. لقد أثلج الرد الإيراني صدور كل ألأحرار في أمتنا وفي العالم، وشكّل ضربة قوية لمكانة إسرائيل ودورها في المنطقة”.
وتابع واكيم: “إن حركة الشعب تتوجه بكل التقدير والتهنئة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادة وجيشا وشعبا، وإن الدليل الساطع على ضعف هذا الكيان هو مسارعة القوى الإستعمارية، بخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، إلى نجدة الكيان الصهيوني ومحاولة التصدي للعملية الإيرانية الناجحة ضده”.
وختم واكيم:”ان الحركة تشجب موقف النظام الرسمي العربي في هذا الصراع، وتدين الدول التي فتحت أجواءها للطيران الأميركي والفرنسي والبريطاني لتمكينه من التصدي للهجوم الإيراني على إسرائيل، وهي بذلك وضعت نفسها في موقع العدو للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية”.

علماء صور
من جهته، رأى رئيس”لقاء علماء صور ومنطقتها” العلامة الشيخ علي ياسين العاملي: “أن رد الجمهورية الإسلامية في ايران على جريمة استهداف قنصليتها في سوريا من قبل الكيان الصهيوني أثبت هشاشة الكيان من جهة، ومن جهة اخرى أكد الحماية الغربية والاميركية والعربية المستسلمة لجرائم الكيان بحق الشعوب، وان الرد الايراني شكل محطة اساسية على طريق طرد المشروع الصهيواميركي من المنطقة، واثبت بحق أن محور المقاومة والاحرار هم السند الحقيقي لفلسطين وليس اية تسميات أخرى، وأن كل من اعترض قولا أو فعلا على الصواريخ الايرانية، هو خائن برتبة ضعيف”.
وأضاف ياسين: “إننا نستنكر الصمت الذي واجهت به الأنظمة المطبعة والمشروع الصهيواميركي لكل الجرائم التي ما زال يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين وجنوب لبنان والتي تطال عاملين اجانب في مؤسسات إنسانية واعلامية في مشهد يظهر أن الصراع ليس بين الشرق والغرب ولكن بين الحق والباطل”.

وتابع ياسين :”نأسف لاستمرار مدعي السيادة في لبنان بتهربهم من الحوار والحلول لوضع حد للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها اللبنانييون بكل اطيافهم ومناطقهم، ونشدد على ضرورة التعقل والانتباه لما يحاك للمنطقة من مخططات إجرامية ينفذها المشروع الصهيوأميركي واعوانه”.

وختم ياسين:”نطالب الشعب اللبناني بكل اطيافه بأن يعي حقيقة الأحداث وان يبتعد عن الفتنة ومروجيها الذين لا تحلو لهم إلا رؤية الدماء في الشوارع”.

عبد الرازق
بدوره قال رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق في تصريح ادلى به :” نبارك العملية المباركة والمشرفة التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كيان العدو الصهيوني، ونعتبر أنها كانت ليلة مباركة من ليالي الفخر والاعتزاز الذي يدق فيها الكيان الصهيوني ويمطر بالصواريخ والمسيرات، هذه الليلة غرقت فيها اسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، ولقد أكدت الجمهورية الإسلامية للجميع أن عمر هذا الكيان اصبح في نهايته وأن غزة ولبنان واليمن والعراق مع الجمهورية الإسلامية يكتبون اليوم نصراً جديداً للأمة ويرسمون خارطة طريق جديدة للمنطقة اليد العليا فيها للمقاومة”.
وأضاف عبد الرازق: “يكفي فخراً واعتزازاً أن كل الكيان اللقيط كان تلك الليلة في الملاجئ بما فيهم قادة حربهم ورئيس وزرائهم وهذا بحد ذاته انتصار، وندعو كل الدول العربية والاسلامية إلى رص الصفوف والعمل مع الجمهورية الإسلامية لمواجهة أعداء الأمة والوقوف في وجه الاجرام الصهيوني والأمريكي ونصرة قضايا الأمة المحقة ومنها غزة وتحرير القدس وكل فلسطين”.
وختم عبد الرازق: “ندعو الدول العربية أن تخرج من تحت عبائة الطاعة الأمريكية المذلة لحكامهم وشعوبهم، وما حدث هو نصر لكل الشرفاء في العالم ولكل العرب والمسلمين ،وأن قوافل النصر تسير بخطى ثابتة لإزالة هذا الكيان الغاصب قال تعالى (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين) ونحن أمام مرحلة جديدة لا مكان فيها للضعف والذل والانكسار بل كلها انتصار”.

بشور
من جهته رأى المنسق العام ل”تجمع اللجان والروابط الشعبية” معن بشور، في تصريح ادلى به ، :”أنه بعد ساعات على عملية الوعد الصادق الايرانية ضد اهداف عسكرية اسرائيلية، وفي تقييم اولي لنتائج هذه العملية نستطيع القول إن ايران قد التزمت بوعد قادتها، وعلى رأسهم الامام علي خامنئي بالرد على جريمة اغتيال قادة الحرس الثوري الايراني في القنصلية الايرانية في المزة في دمشق، ولقد جاءت هذه العملية التي قام بها حرس الثورة الايراني لترد ايضاً على كل محاولات التشكيك بقدرة ايران، ناهيك برغبتها بالرد على الكيان الصهيوني”.
واعتبر بشور: “مهما حاولت تل ابيب، ومعها واشنطن، التقليل من نتائج هذه العملية، فإن احداً لا يستطيع ان ينكر ان العملية العسكرية الايرانية قد اغرقت اجواء الكيان بالمسيرات والصواريخ لعدة ساعات، وانها اثارت ذعراً ورعباً في قلوب اهل الكيان الغاصب، وانها نجحت في الوصول الى اهدافها، لا سيّما تلك المتصلة بجريمة المزة في دمشق، ولقد اثبتت هذه العملية ان الجمهورية الاسلامية نجحت، رغم ما تعرضت له من حصار وحروب وفتن على مدى 45 عاماً، في بناء ترسانة عسكرية مهمة ومتطورة”.
واضاف بشور: “ان الرد الايراني كان ايرانياً كاملاً ولم يعتمد على اي حليف له من محور المقاومة، والذين واصلوا تصديهم للكيان كما هو حالهم منذ ملحمة طوفان الاقصى، وذلك عكس كل التحليلات التي حاولت ان تتهم طهران بانها سترد من خلال حلفائها في المنطقة. وقد كان للرد الايراني دوره الملحوظ في رفع معنويات الجماهير العربية والاسلامية، لا سيّما في فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة التي كان اهلها يواجهون سردية تسعى للايحاء لهم انهم يقاتلون وحدهم”.
وتابع بشور: “أن عملية الوعد الصادق قد اطلقت معادلة جديدة في الصراع بين الجمهورية الاسلامية والكيان الصهيوني تقوم على ان الرد على اي اعتداء صهيوني على ايران سيأتي من داخل الجمهورية الاسلامية وليس عبر حلفاء طهران في محور المقاومة، وان الرد الايراني جاء مدروساً وحكيماً ومدركاً لمجمل الوضع الاقليمي والدولي وتعقيداته، فلا هو امتنع عن رد ضروري، ولا هو بالغ في الرد بما يخرج الاوضاع عن السيطرة. كما أن الرد الإيراني اعطى انموذجاً ليحتذي به الواقع الرسمي العربي والاسلامي بامكانية المواجهة العسكرية لهذا الكيان، وامكانية الانتصار عليه لو تضافرت القوى وتكاملت الجهود وتوحدت الكلمة والموقف وتحررت الارادة من الاملاءات الاميركية والاطلسية”.

وأكد بشور: “أن ردود الفعل الغريية عموماً، والاميركية خصوصاً ، كشفت عمق العلاقة بين الغرب الاطلسي والكيان الصهيوني والذي يتجه لعقد تحالف دولي لحماية الكيان، كما كان عبر تحالفات سابقة ضد العراق وسوريا وليبيا واليمن، بما يؤكد ان امتنا العربية والاسلامية هي امة واحدة في طموحاتها كما في اعدائها”.
وختم بشور: “لقد اتت عملية الوعد الصادق الايرانية التاريخية استكمالاً لعملية طوفان الاقصى التاريخية وينبغي استثمار ايجابياتها لصالح وقف حرب الابادة الجماعية على الاهل في غزة وعموم فلسطين، ولتحرير القدس والاقصى وسائر المقدسات في ارضنا المحتلة والتي كان لمرور الصواريخ والمسيرات الايرانية فوق القدس المحتلة دلالة رمزية ومعنوية كبيرة. فألف تحية لعملية الوعد الصادق وقادتها وفرسانها، والنصر حتمي لأمة العروبة والاسلام، بإذن الله”.

الرفاعي
كما توجه المستشار في العلاقات الدبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي، في بيان صدر عنه، بـ “أسمى آيات التبريك والتهنئة والعز والفخار للجمهورية الإسلامية في إيران، لسماحة الولي الفقيه آية الله السيد علي الخامنائي دام عزه ولرئيس الجمهورية سماحة السيد ابراهيم رئيسي والحرس الثوري الإيراني والشعب الإيراني العزيز، على الانتصار في هذا الحدث التاريخي والرد المزلزل الذي أربك الكيان المؤقت اسرائيل وألحق به أضراراً جسيمة باتت تتكشف شيئا فشيئا، فضلا عن إلزام العالم بأسره الإنصات ومشاهدة الرد التاريخي والمباشر والذي أوقف دول الإستكبار وحلفائهم المطبّعين على إجر ونصف طوال الليلة الماضية”.
وأضاف الرفاعي: “نحيي سوريا الأسد والمقاومة في لبنان والعراق واليمن والتي كانت حاضرة في الميدان تقوم بواجبها الجهادي والعروبي والوطني في صفع العدو ما يلزم من ضربات بالشكل والتوقيت والمكان المناسبين، ما أظهر تناغما وتنسيقا وتعاوناً وتماسكاً مميزا غير مسبوق”.
وختم الرفاعي: “أن الكلمة في منطقتنا أصبحت لمحور المقاومة والميدان هو الحكم، والخارطة بدأت تُرسم من جديد، وهنا في خريطتنا لا مكان لاسرائيل بل لفلسطين من بحرها إلى نهرها، يرونه بعيدًا ونراه قريبًا ، الا إن نصر الله قريب”.

جبهة العمل
فقد أشادت “جبهة العمل الإسلامي” في بيان بـ”الهجوم الإيراني الصاعق ضد العدو الصهيوني الغاصب ردا على جريمة قصف قنصليتها في دمشق”، وأشارت إلى أنه “قبل أن ينظر إلى الهجوم عن حجم ما أدى إليه من خسائر بشرية أو مادية، بل من حيث تنفيذ الوعد بالرد على العدوان الذي استهدف القنصلية التي تمثل أرضا إيرانية أولا، وثانيا من حيث استهداف الكيان الغاصب المحتل في عقر داره، وثالثا من حيث إظهار هزالة وضعف هذا العدو الحاقد الذي لولا إنقاذه ومساعدته من قبل أميركا وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول العربية، لحوّلت الصواريخ والمسيّرات الإيرانية أغلب المواقع الصهيونية إلى رماد”.
ولفتت إلى “البعد السياسي لهذه الضربة من حيث الاستنفار العالمي والعروضات التي قدمت للجمهورية الإسلامية من أجل عدم الرد، والبعد النفسي إذ أنها حبست أنفاس الصهاينة مسؤولين وقطعان المستوطنين منذ قصف القنصلية وحتى تنفيذ القصاص الإيراني وخلاله، ناهيك عن حالة الرعب والهلع وانعقاد المجلس المصغر لحكومة العدو الصهيوني في جحر بدل مقره، وهروب كل الصهاينة إلى الملاجئ وتعطل الأعمال في الكيان، إن هذا كله يعد انتصارا ظاهرا وجليا للجمهورية الإسلامية التي وعدت فنفذت وأنجزت، وحين ردت القوات المسلحة الإيرانية بكل عنفوان وعزة واقتدار قامت حملة مبرمجة مأجورة ومكشوفة بالخداع والافتراء والدجل بتوهين الرد الإيراني وتصويره بالمسرحية”.
وتابعت: “إننا في جبهة العمل الإسلامي، نتوجه إلى كل الدول العربية والإسلامية التي تركت غزة وأهلها تباد وتحرق وتذبح وتجوع وتعطش وتدمر، أن تقوم بتمثيل مسرحية قصيرة كالمسرحية التي شاهدناها بالأمس، فتوجه كل دولة صاروخا واحدا فقط تجاه الكيان الصهيوني من الترسانات الضخمة الموجودة لدى جيوشهم تجاه الكيان الصهيوني، بدل المساعدات التي تقوم بها هذه الدول لهذا الكيان المجرم من خلال إنشاء ممر بري وجسر جوي كشريان حيوي لإيصال البضائع والمواد الغذائية والفواكه والخضار الطازجة للمستوطنين القتلة، ناهيك عن المساعدة العسكرية واللوجستية التي حصلت من قبل بعض هذه الدول العربية بإسقاط الطائرات المسيرة المتجهة لضرب الكيان المحتل”.
وختمت: “إن إيران الإسلام ليست بحاجة إلى شهادة من أحد، فهي التي أرعبت أميركا والغرب والصهاينة منذ انطلاق ثورتها المباركة، وهي التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وتحملت من أجل ذلك كل أنواع الحصار السياسي والاقتصادي وفرض العقوبات، وهي التي دعمت كل فصائل المقاومة الفلسطينية ومدتها بالمال والسلاح والتدريب من أجل تحرير الأرض والدفاع عن العرض والمقدسات، وهي الوحيدة التي تنادي وتعمل على تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى الذي هو من أقدس المقدسات الإسلامية، في حين أن أغلب الدول باعت كل مقدس لدينا، فكل التحية والتقدير لهذه الجمهورية الإسلامية قائدا وحكومة وشعبا وحرسا ثوريا لم يبخل عن فلسطين بأعز قادته كسليماني وزاهدي ورفاقهما، ولا يعرف قدر الشرفاء وتضحياتهم إلا أهل الصدق والوفاء”.

علماء جبل عامل
وهنأ “تجمع علماء جبل عامل” “الشعب الإيراني العظيم، وبخاصة القائد الأعلى للقوات المسلحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي على الضربة النوعية التي وجهتها قوات الحرس الثوري الإيراني المبارك إلى الكيان الغاصب والمتغطرس، وهذا العمل يدلل بعمقه على قوة الجمهورية الإسلامية واقتدار قواتها المسلحة”، وقال:”لقد جاء هذا الرد كحق طبيعي على الإعتداء الغاشم الذي نفذه العدو الصهيوني على قنصلية الجمهورية الإسلامية في دمشق وارتقى على أثرها شهداء قادة أعزاء. لقد تمادى العدو الصهيوني في غيّه وعتوّه ظنا منه أنه قوة لا تقهر، وإذ بأبطال محور المقاومة وعلى رأسهم إيران الإسلام يلحقون به الهزيمة تلو الهزيمة مثبتين بذلك أنه أوهن من بيت العنكبوت”.
واعتبر: “أن العملية المباركة قد حققت أهدافها وأثبتت للعالم أجمع قوة الحق ومعنى الكرامة الوطنية”، متمنيًا ان “يحمي الجمهورية الإسلامية في إيران ويسدد رمية مجاهديها الأبطال وينصرهم على المستكبرين في هذا العالم، إنه سميع مجيب”.

المؤتمر الشعبي اللبناني
كما اكد “المؤتمر الشعبي اللبناني”، في بيان صدر عنه:” نعتبر الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني بأنه رد مشروع وطبيعي على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
ولفت إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية ومعها بعض الدول الغربية العنصرية، سارعت إلى الدفاع عن الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً في مواجهة الرد الإيراني المشروع، على غرار ما حصل بعد ملحمة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، متناسين أن العدو الصهيوني هو الذي يبادر دائماً للعدوان على الشعب الفلسطيني وسيادات الدول، من دون أن يلقى الرادع الحقيقي والعقاب المناسب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي”، مشيراً إلى أن “استمرار هذا السلوك الاجرامي الصهيوني سيدفع المنطقة والعالم إلى حرب شاملة لا تحمد عقباها”، وداعياً الدول الحاضنة للكيان الصهيوني إلى “مراجعة سياساتها ومواقفها ووضع حد لانحيازها الأعمى إلى الكيان الصهيوني، بما يصب في مصلحة العدالة والامن الإقليمي والسلام العالمي، ويعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة”.

ورأى: “ان مستقبل الكيان المصطنع الذي يعيش على الدعم الأميركي والغربي العنصري اللامحدود، سيكون قاتماً بلا أدنى شك، وأن ما تشهده فلسطين والمنطقة من مقاومة باسلة في غزة ولبنان وساحات أخرى إقليمية ودولية، سيؤسس لعصر جديد لن يكون فيه القرار للهيمنة الأميركية ولا للاجرام الصهيوني، وأن نظرية الأمن التي قام عليها الكيان الصهيوني العام 1948 انتهت إلى غير رجعة، مما يضع استمرار هذا الكيان الغريب عن المنطقة وأهلها على طريق الزوال الحتمي”.
وختم: “ليس مهما حجم الخسائر البشرية والمادية التي أصابت الكيان الصهيوني بفعل الرد الإيراني الطبيعي والمشروع على العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، أو نتيجة ضربات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، بل الاهم هو حجم الخسائر الاستراتيجية وهي كبيرة جدا وسوف تترك تداعيات سلبية جداً على مصير هذا الكيان الإرهابي الغاصب”.

تجمع العلماء المسلمين
كما أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
“يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتهنئة والتبريك لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسها الولي الفقيه إمام الأمة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف، ولقيادة القوات المسلحة وللشعب الإيراني البطل على الهجوم النوعي الذي لم يسبق مثيله على القواعد العسكرية المحددة سلفاً من الكيان الصهيوني، رداً على الاعتداء الصهيوني الغاشم على القنصلية الإيرانية في دمشق، هذا الأمر الذي ظن الكثيرون، بل أكد الجبناء والعملاء أنه لن يحصل لأنهم لا يعرفون من هي هذه القيادة الإلهية المُلَّهَمة للجمهورية الإسلامية في إيران.
ونحن في تجمع العلماء المسلمين كما كل المسلمين والأحرار في العالم، نعتبر أن ما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعتبر حقاً طبيعياً يستند إلى ما تسالم عليه العالم من قوانين تحمي الدول من الاعتداء عليها، والدفاع عن النفس لا يحتاج إلى إذن من أحد.
لقد انتظرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية طويلاً من العالم المستكبر ومن مجلس الأمن أن يُدين الاعتداء الواضح على قنصليتها في دمشق، إلا أن هذا العالم الذي كان ليقيم الأرض ويقعدها فيما لو كان الاعتداء على صنيعته الكيان الصهيوني أو على دول عميلة له، صمت ولم يحرك ساكناً، وها هو اليوم يحاول أن يجمع مجلس الأمن لإدانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على حقها المشروع في الدفاع عن النفس.
لقد كانت ليلة عظيمة تلك التي انطلقت فيها صواريخ ومسّيرات القوة الجوالفضائية الإيرانية، والتي استطاعت أن تحقق أهدافها ضمن موازين دقيقة، رغم مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الدوليين وأدواتها الإقليميين في عملية الصد لهذه الصواريخ والمسّيرات. لقد أحدثت هذه العملية، عملية الوعد الصادق في الكيان الصهيوني زلزالا ستبقى تردداته إلى مدة طويلة، وستظهر انعكاساته قريباً، وسيؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية الفلسطينية برمتها، وسيتداعى بنيان الكيان الصهيوني الذي انطلقت الأصوات داخله لتُحَّمل قيادته المجنونة والمستهترة مسؤولية ما حدث، وسيؤدي ذلك حتماً إلى تراجع الكيان الصهيوني عن الاستمرار في عدوانه على غزة، إلا إذا أراد أن يكابر ويستمر في عمليته المجنونة”.
واضاف البيان: “إن القيادة السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت واضحة أن هذا الأمر هو رد محدود وبأدوات بسيطة وتقنيات قديمة مقارنة بما تمتلكه إيران من إمكانات عسكرية، فإذا ما فكر العدو الصهيوني أن يبادر إلى الرد فإن ذلك سيؤدي إلى رد من نوع أخر، فعلى العالم المستكبر أن يلجم نتنياهو عن تهوره وجنونه، وإلا فإن الأمور ستسير في المنطقة نحو مواجهات مفتوحة قد تؤدي إلى حرب عالمية، وسيكون ذلك إيذاناً بزوال الكيان الصهيوني.”

شاهد أيضاً

حـ.ركة أمل ودّعت المجاهد الراحل الحاج عاطف عون بمأتم مهيب في الشبريحا

مصطفى الحمود بمأتم مهيب، شيّعت حـركة أمل أحد قادتها المؤسسين عضو المكتب السياسي في الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *