تحدث في القداس السنوي لاقليم بعبدا الأول

عبود: الإنسان اليوم يريد أن يكون الله على هواه

وأن يفعل الله ما يريده الإنسان

احتفل اقليم كاريتاس لبنان بعبدا الأولىبالقداس السنوي في كنيسة مار مخايل في بلدةالشياح. ترأس الذبيحة الالهية رئيس رابطة كاريتاسلبنان الأب ميشال عبود، وعاونه منسق الاقاليمالاب رولان مراد وخادم الرعية الخوري سليم مخلوفوالمرشد الروحي للاقليم الاب الدكتور جورج ابوشعيا، بحضور  النائب السابق الدكتور ناجيغاريوس وعقيلته،  رئيس اتحاد بلديات ساحل المتنالجنوبي ورئيس بلدية فرن الشباك عين الرمانةوتحويطة النهر ريمون سمعان ممثلًا بانطوانخوري، ورئيس بلدية الشياح ادمون غاريوسوعقيلته، رئيسة الاقليم الأولى فاديا البراكسوأعضاء مكتب الإقليم المتطوعون والشبيبة، المديرالتنفيذي للرابطة جيلبير زوين، المستشار الماليميشال فرح،   بإلاضافة الى فعاليات مدنيةوعسكرية، واعضاء مجالس بلدية ومخاتير المنطقة،ممثلين عن جمعيات اهلية ووجوه اعلامية وحشد منالمؤمنين.  

بعد الإنجيل، ألقى الاب عبود عظة شكر فيهاالخوري مخلوف لاستقبال رابطة كاريتاس لبنان معإقليم بعبدا الأول كما رحب بالحضور، وقال : “اللهيكلمنا دائما في الإنجيل، واليوم يكلمنا أيضا ولايمكن لأحد أن يسمع كلمة الله ويبقى كما هو. يكلمناالإنجيل اليوم عن تلميذي عماوس في يوم القيامة. يسوع الذي شفى المرضى وأقام الموتى ، مشى علىوجه الماء وواجه هيرودوس وارادوا ان ينصّبوه ملكا،هو نفسه الذي بلحظة، خانه يهوذا، تركه تلاميذه،قبضوا عليه وعلق على الصليب. فكانت خيبة الأملوانهار المشروع في نظر الناس لأنهم لم يكونوايعرفون أن بعد الجمعة أحد وبعد الصليب قيامة وأنالمائت إنما هو حي

واضاف عبود: في هذا الوقت اقترب يسوع منتلميذي عماوس ومشى معهم، كما يمشي معناوسألهما عما بهما كأن يسألنا عما بنا. وأحيانا نحننأخذ دور يسوع لنتعلم أن نمشي مع الآخرين. اللهتعالى، ولكنه تنازل ايضا، وتجسد ليرفع الإنساننحوه وليس لينزل الله إلى مستوى الإنسان. ولكنالإنسان اليوم يريد أن يكون الله على هواه وأن يفعلالله ما يريده الإنسان. طبعًا لا، فالحقيقة هي أن منيجلس مع الله يولد من عل ولا يعود أرضيا،لما أخبرتلميذا عماوس القصة ليسوع بدأ يفسر لهما الكتب،ولم يفعل ذلك الا بعد ان ترك لهما حرية دعوته. منهنا فإن الله لا يتدخل الا اذا اخترناه بحريتنا. علىالإنسان ان يسمع صوت الله ويعمل بكلمته كييحدث التغيير.

الله موجود معنا وفي الحياة الثانية سوف نرىوجهه، فالإنسان المؤمن يعبر الى الحياة الأخرىبعينين مفتوحتين“.

وتابع عبود:”يقول لنا يسوع انا موجود معكمفي الفقير، في العمل التطوعي، ولكنكم لا تنتبهون. الله موجود في القربان، فتلميذا عماوس عرفايسوععندما كسر الخبز بارك وناولهما. لا مسيحية من دونالقربان.”

وختم عبود: هذا القداس هو قداس شكر لكلالأشخاص الذين سمعوا صوت الله، لكل الأشخاصالذين يساعدوننا، وهم كُثر، ولو كنا لا نستطيع أننكفي الجميع. نحن نحب الفقراء ولكن الله. من نعم الله علينا حاجة الناس إلينا. لذاك نشكرالجميع ونشكر الله على الجميع، فمعا نعيش كلمةالله، ومعا نمشي درب السماء لنكون معه إلى الأبد.”

في الختام عقد لقاء موسع في باحة الكنيسة،

شاهد أيضاً

نبوءة الغراب بزوال الكيان

احمد الشريف  قبل فترة ليست بطويلة من حدوث عملية طوفان الأقصى يوم 7أكتوبر من العام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *