طقوش: “لحوار يفضي إلى وحدة الكلمة والموقف”

 

الرفاعي:”الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين”

وجه الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش رسالة عيد الفطر، قال فيها: “ها نحن ودّعنا شهر رمضان المبارك بعد أن أحييناه في كنف الله تعالى طاعة وعبادة وصياماً ودعاءً وتذلّلاً له وحده سبحانه، وجهاداً في سبيله، وصبراً على ابتلائه، فنسأل الله تعالى أن يتقبّل من المسلمين جميعاً عبادتهم وصيامهم وقيامهم ويكتب لهم ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة.وها نحن نستقبل عيد الفطر المبارك ويختلجنا شعور الفرح على ما قدّمناه من طاعة وعبادة من جهة، وأسى وحزن على ما حلّ بأمتنا من مصائب وويلات من جهة أخرى، ولكنّ عزاءنا أنّنا نحتسب ما أصابنا ويصيبنا عند الله، وقرارنا أن نواصل في طريق الرضا حتى نلقى الله وهو راض عنّا”.

واضاف طقوش : “يأتي العيد هذا العام وأوطاننا وبلداننا تعيش وضعاً صعباً إن لناحية العدوان الذي تتعرّض له من أعداء الانسانية الصهاينة، وإن لناحية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة التي تهيمن على حياتنا اليومية في داخل أوطاننا؛ لكنّ ذلك لا ينبغي أن يدفعنا إلى اليأس ولا إلى الإحباط والتخلّي. فهمّنا في الداخل النهوض بالدولة من أجل حلّ المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وصولاً إلى إرساء الاستقرار. وهمّنا في مواجهة العدوان الدفاع عن أرضنا وحقوقنا لصونها من الأطماع، وفي الحالتين نحتاج إلى حوار يفضي إلى وحدة الكلمة والموقف”.

وتابع طقوش : “رمضان والعيد بالنسبة لنا محطة لشحذ الهمّم ومواصلة الدرب والمسير، فقد اختارنا الله وخصّنا من بين عباده بهذه المسؤولية في حمْل أمانة الدعوة والرسالة، وأنتم أهل لها وقد أريتم الله منكم ذلك، فأسأل الله أن يعيننا على القيام بهذه الأعباء وأن يكون ثوابنا عنده تعالى. العيد مناسبة للفرح والسرور حتى لو كانت الأثمان التي تُدفع في دفاعنا عن حقوقنا كبيرة، فلا تدعوا العدو يفرح بحزنكم في هذا اليوم بل أغيظوه بفرحكم، واحتسبوا ما أصابكم في سبيل الله تعالى الذي لا تضيع عنده الأعمال”.

وختم طقوش : “تقبّل الله طاعاتكم وفرّج الله عن أمّتنا ما هي فيه وكتب النصر لمجاهدينا وأهلنا الصابرين في فلسطين وفي كلّ ربوع الأمّة”.

الرفاعي

من جهة اخرى ،شارك المستشار في العلاقات الدبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي، في الوقفة التضامنيّة مع الشعب الفلسطينيّ ومقاومته، في مناسبة يوم القدس العالميّ، في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحت شعار «طوفان الأحرار».

وكانت كلمة لعلماء عكار قال فيها الرفاعي: “جئنا اليوم من عكار إلى ضاحية المقاومة لنقول أمام الملأ وللعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني المسلم السني وقف إلى جانبه الشيعة في إيران والعراق واليمن والبحرين ولبنان. وهذا كله ليؤكد أننا جميعًا نتمسك بالإسلام المحمدي الأصيل، وأن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين. وعليه ومن هنا نرفع الخطاب إلى قائد المقاومة السيد حسن نصرالله… نحن من عكار معك… نحن معكم في هذا المحور في خندق واحد حتى ندخل فلسطين محررين فاتحين إن شاء الله. يرونه بعيدًا ونراه قريبًا ، ألا إن نصر الله قريب”.

من جهة اخرى ،عقد “ملتقى كتاب العرب والأحرار” ندوة سياسية دولية بعنوان “يوم القدس العالمي وملحمة طوفان الأقصى ،ساحة الحرية وثورة الأحرار وأثرهما بالواقع”.

وشارك في الندوة علماء ومفكرون ومثقفون وشخصيات رسمية ودبلوماسية ومرجعيات سياسية من مختلف الدول العربية والإسلامية.

وتحدث الشيخ الرفاعي فقال: “إن يوم القدس العالمي في هذا العام مختلف عما سبق في الأعوام الماضية، فطوفان الأقصى أحيا في وجدان أمتنا الروح الدينية والجهادية، والحس الإنساني لنصرة المستضعفين، والمسؤولية الوطنية في مواجهة المحتل”.

وأضاف الرفاعي : “من الضروري المزيد من الصبر والصمود والتصدي لتحقيق النصر الأكبر الذي يليق بالقدس الشريف وبيوم القدس.وإلى الفصائل والقوى الفلسطينية كلها المطلوب منكم المزيد من التماسك والتكاتف والتعاون لكسر هيمنة واستكبار الأميركي، وسحق العدو الصهيوني وطرده من منطقتنا وأراضينا المحتلة”.

وختم الرفاعي:”نشكر دول محور المقاومة التي دعمت فلسطين وساهمت في صمود مقاومتها، وأن الشعب الفلسطيني المسلم السني وقف إلى جانبه الشيعة في إيران والعراق واليمن ولبنان والبحرين وهذا دليل على أننا جميعًا نتمسك بالإسلام المحمدي الأصيل، وأن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين واسترجاع المقدسات، وهكذا سيكون موعدنا مع نصر عظيم لمحورنا المقاوم، يرونه بعيدًا ونراه قريبًا ، ألا إن نصرالله قريب”.

شاهد أيضاً

القمة العربية وتنافس الممرات التجارية الدولية؟

أ. د: حيان احمد سلمان. تعتبر جامعة الدول العربية بيت العرب كلهم ، وتعقد قمتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *