ملف عودة اللاجئين السوريين من تحت مطرقة الأستغلال الى ٱفاق حل القضية

بقلم: الكاتبة رنا العفيف

بالرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها الدولة السورية من جائحة صحية وعقوبات قسرية أحادية الجانب لاسيما الضغوطات السياسية والعسكرية إلا أنها لم تتجاهل ملف اللاجئين السوريين التي حكمتهم ظروف الحرب الظالمة التي طالت السوريين على امتداد العالم

فكان عشق السوريين لوطنهم أخمد نار الحقد وأبى بنور الله أن يتم شاء من شاء وأبى من أبى للعودة إلى بيوتهم وتطلع الوطن إلى احتضانهم .. من خلال مؤتمر هو مكرس أولا وأخيراً لهم يهدف إلى استكشاف كافة السبل لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم . كما أننا ندرك بعض الدول التي عملت على فشل هذا المؤتمر ولكن شاء الله وما قدر فعل

هذا المؤتمر الذي يهدف إلى شقين أساسيين في ظل الظروف الراهنة على الدولة السورية وهو

الملف الإنساني التي تظافرت جهود كافة دول العالم لإرسال أستشعارات سياسية فذة الى الأعداء تحمل ٱسمى المعاني بالإنسانية ليكون درسا” مفيدا” يضرب أصقاع البشرية جمعاء من المحيط الى الخليج في صمود الشعب السوري الذي قاوم الإرهاب بأشكاله وأنواعه وتحدى الطاغية الأمريكية بكل عقوباتها ليكون مثال يحتذى به في المحافل الدولية .. فهل ستتعلم الكلاب الضالة التي تكالبت على سورية جيشا” وشعبها” وقيادة ؟؟ نأمل ذلك ولكن هناك مثل يقول دق المي وهي مي لأن جحافل الإرهاب ممتدة وهناك أزرع خلفتها لتكون عائقا” على أمن وأستقرار المنطقة عموما” وعلى الملف الإنساني خصوصا” في سورية

لذا كان ملف اللاجئين من الملفات الهامة التي أشتغل عليها التركي والأمريكي وبعض الأطراف الأستخباراتية بنصب أعين الأستغلاليين تحت وطأة السياسية بتسويقها على الطريقة الممنهجة ليستفادوا منها سياسيا” وعسكريا” وحتى إنسانيا” حتى طفح الكيل علما أن الدولة السورية لم تكن يوما متجاهلة هذا الملف ألا أن البعض أتهمها وروج فيديوهات مسيئة كان قد تم تسويقها عن طريق الغرف السوداء لتضليل الحقائق المتباينة في هذا الملف .حتى أصبح له عدة أوجه منه الأبتزاز والتزوير والخ..

كما أن الدولة السورية قدمت التسهيلات والضمانات لعودة ٱلاف اللاجئين ولكن قامت الإدارة الأمريكية بمقدمة لتركيا لتبعث من مرقدها بخلق نظام مصلحي في الداخل التركي لضرب أي رابطة تتعلق بملف اللاجئيين التي تستفاد منه كورقة ضغط سياسية ليتقدم في كل مرة أردوغان ويتبجح بأسم اللاجئين

لذا كانت كلمة السيد الرئيس بشار الأسد واضحة عن أسباب اللجوء وأمور متعلقة بعدة جوانب منها الإرهاب الذي أجبرهم على النزوح ومنها العقوبات والحصار الأقتصادي وطرح ٱراء جديدة بالرغم من الضغوط التي مارستها بعض الدول ولكن لم ينجحوا

فهذا المؤتمر يضرب بأكثر من أتجاه وربما قد ترى ردة فعل من الأعداء لأن سورية حصدت النصر وهم حصدوا الحقد .. عدا عن أن هذا المؤتمر يجسد أنتصار ٱخر يصطف الى جانب أنتصارات الجيش العربي السوري وهذا لا يروق للأعداء .. بعد أن تحلحلت العقدة السياسية في هذا الملف بدعم الحليف الروسي والأيراني وكل دول العالم بأستثناء النظام الإرهابي التركي والأمريكي التي لم تظهر بعد حسن نواياهم تجاه سورية. بالرغم أنهم يتحدثون ويتشدوق بالملف الإنساني أمام الرأي العام العالمي ولكن لا نرى سوى ذبذبات إرهابية جحفة تضرب زعزعزة وأستقرار المنطقة .. ٱفاق حل القضية بات بين قوسين لتكون سورية على موعد من الأنتصارات الجديدة وأول الغيث قطرة .. ولربما سيكون هناك فتح ملفات سياسية أخرى تعيد المياه الراكدة بين دول عربية أخرى ليتبين الخيط الأبيض من الأسود لتقلب موازين القوة في الشرق الأوسط والله اعلم

شاهد أيضاً

البيسري بحث والسفير البلجيكي في جدول زيارته المرتقبة إلى بروكسل في 22 ايار الحالي

  الامن العام يعلن المباشرة باجراءات ضبط وتنظيم ملف السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية إستقبل …