السلوك الأمريكي الديموقراطي وتجاذبات أستراتيجية التخريب

✍️بقلم الكاتبة رنا العفيف

السلوك الأمريكي في مختلف الأدارات السابقة لم تكن ضمن موازين سلم السياسية العالمية فقد أصابها الخلل منذ بدء أستلام البيت الأبيض الرئيس المنتهية صلاحيته ترامب وذلك بعد صولات وجولات تخريبية أدت إلى فشل هشاشة في منظومة الحياء الدبلوماسي والسياسي خاصة في الفترات الأخيرة التي تسببت بعقم أستراتيجي ناجمة عن تصرفات المخلوع ترامب .. الى حين فترة الأنتخابات. الرئاسية التي يمثل فوز الديمقراطي “جو بايدن” في الأنتخابات الأميركية كما أن البعض أعتقد أن هناك انعكاسات وارتدادات سياسية كبرى من خلال حلفاء المخلوع سياسيا” ترامب .. خصوصا من قبل الكيان الصهيوني لا سيما السعودية أيضا” .. إلا أنني أرى عكس ما يقوله البعض لأن هناك مشاورات سياسية سرية ٱلت الى ماليس له بحسبان أحد وهو :

أن السلعة السياسية التي يمتلكها الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تختلف عن السلعة السياسية. الأمريكية التي كانت بحوزة ترامب لأنه اعتمد على سياسة التصريف وليس التكليف في ظل جائحة كورونا بالرغم أنه سوق لنفسه قبل الأنتخابات بالكثير وقدم عروض ونالت إعجاب اللوبي الصهيوني المسلح ترامبيا ولكن باءت كل محاولته بالفشل .. وهذا يعني أن ورقته كانت محروقة منذ أن اعتلى شائعة مرضه بالفايروس ..ودخوله المشفى في مدة لا تتجاوز ٤٨ ساعة وأقل بمساعدة فريقه الطبي والإعلامي الذي روج له .وجنونه الذي ارتابه بنبأ خسارته سيكون له تداعيات أخرى تؤثر على صفقاته مع الدول الأخرى ..وسيكلف ذلك ثمنا” باهظا” بدفع ضرائب خسارته التي كانت على حساب الشعب الأميركي .

ثانيا”،: الولاية الحالية لجو بايدن ستكون أكثر تعقيدا من ذي قبل لأن مخلفات السياسة التي تركها ترامب تحتاج إلى إعادة تأهيل ليعيد للسياسة الأميركية توازنها ولكن لا أعتقد أنه سينجح لأنه يحمل فكر أوباما ..فالديمقراطيين من المعروف لهم باع طويل في خلق الفوضى بفرض أستراتيجيات تخريبية شاملة للأقليم السياسي كما كان في عهد باراك أوباما عندما فرضت استراتيجية الفوضى الخلاقة عبر العالم وهذا يعني أنه بايدن يمثل السياسية الأمريكية بالطراز الحديث ليعيد للولايات المتحدة هيبتها التي اهتزت على أيدي المقاومة وحلفائها .. أي سيتجه مباشرة بالشأن العسكري وسيفتح ملفات جديدة ستطرح لربما قريبا” وسيقدم نفسه ببارعة ليثبت جدارته فهو من المؤكد لا يقل وقاحة عن ترامب وهما يكملان بعضهما بالهيمنة العظمى ليدخل أورقة العروض والصفقات بطريقة ديمقراطية أولا .. ومن ثم يتجه إلى الديكتاتورية

لذا سيكون هناك إعادة ترتيب أوراق السياسىة من جديد أو فتح أوراق اتفاق أوبامي يجعل كل من السعودية وحليفها بوضع مربك .. وحالة من التشرزم والتصادم في حال استخدم جو بايدن ورقة أوباما السياسىة التي لم يكتمل نصابها قبل رحيله من البيت الأبيض أما عن ترامب فسيخلق فوضى خاصة به بعد خسارته التي منى بها ليثير الجدل بفشي أسرار بنيامين نتنياهو مالم يعيد لنفسه الهيبة فهو لايقبل الهزيمة لذلك سنرى حروب ربما بالعلن وربما بالخفاء ليؤي إلى أنقسام حاد. بين الأميركيين الجمهوري والديمقراطي بفرض معادلات جديدة أو ذرع بزرة الأجندات وحصدها في مناطق قد تطال أحد الولايات الأمريكية اللاتينية قد تؤثر على سياسة المنطقة …عدا عن تدخل الأطراف لفض نزاع سياسة البيت الأبيض للوهلة الأولى ..

والله اعلم


شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …