بين الواقع والقوانين .. نحن بعيدون عن الواقعية والرحمة

__كتب /سعيد فارس السعيد :
١٨ / ٣ /٢٠٢٤

مع أننا ضد رشوة الإبتزاز بكل انواعها واشكالها ..

ولكننا وللأسف الشديد بهذه المرحلة ورغم كل الصوبات المعيشية القاسية التي تذل اقوى الرجال ..
حيث لاتكفي اي موظف ثلاثة ملايين ليرة سورية شهريا كحد ادنى ..

فإننا وللأسف وبكل ألم وحزن أصبحنا بعيدون عن الواقعية ، وبعيدون عن اية رحمة ..
فيتسابق البعض لتسجيل وتحقيق انجازات وبطولات وهمية بمكافحة الفساد ضد العمال والموظفين الفقراء حيث يقوم البعض بزرع اليأس والاحباط والغضب في نفوس العاملين الصامدين فيطبق كل الأنظمة وكل القوانين واقسى العقوبات ليحاسب أي موظف أو عامل فقير على تقاضيه رشوة بسيطة بدون ابتزاز ليسد فيها رمق حياته المعيشية ، او ليخفف معاناة اطفاله او ذويه المرضى ، او تنقلاته او نفقات دراسة ابنائه

وبآن واحد فإننا نهمل إهمالا تاما وكاملا اية متابعات أوملاحقات أو محاسبة لأصحاب الثراء الجدد فلانسأل من أين لهم هذا ..!!

مهما كان هذا الثراءالفاحش والغير مشروع كبيرا وواضحا للكثير من المتنفذين والفاسدين الذين يصولون ويجولون وقد باتوا ظاهرة واضحة جدا للصغير والكبير من ظواهر أي مجتمع بكل قرية وبكل بلدة وبكل حي من احياء المدن والمحافظات ..
٢/
في الأيام المباركة …
مثل شهر رمضان او الأعياد ..
من واجب كل سلطات الدولة وأجهزتهاالمعنية ان تتوقف عن اصدار القرارات التي تطالب بالتحصيل المالي او حجز الحرية او الملاحقات القضائية والتي من الممكن جدا تأجيلها الى مابعد الايام المباركة او الأعياد …
احتراما وتقديسا للأيام المباركة التي يجب علينا جميعا العمل فيها لنكرس ونفعل مبادئ المحبة والوئام والتسامح والرحمة …

٣/

الوطن لمن يدافع عنه ولمن قدم ويقدم التضحيات ..

فكل القوانين والانظمة من المفروض ان تكون بخدمة المدافعين عن الوطن والذين صمدوا وقاوموا وقدموا التصحيات لأكثر من عشر سنوات فواجهوا كل اشكال التآمر والارهاب والاحتلال والتعصب والتطرف ..

إن هذا الشعب الصامد المقاوم في سورية ورغم كل تضحياته وحصاره وافتقاره لأدنى مقومات الحياة فإنه يقاتل بكل الجبهات ،
العسكرية والاقتصادية ” المعيشية ” والسياسية والاعلامية ..

وأعداء الدولة واعداء هذا الشعب من الفاسدين ومن الخلايا الخبيثة المتسللة ببعض المفاصل تتربص بهذا الشعب وبأبناء هذا الشعب الذين هم من العمال والموظفين والمدافعين عن الوطن على اية هفوة أو خطأ ..

حيث أن هذا الشعب بغالبيته العظمى اصبح فقيرا ولم يعد يتحمل اي اهمال او تقصير او وجود اي حاقد او مزاود او متاجر ..

______

شاهد أيضاً

عبد المسيح: “سؤال للحكومة حول مشروع مد انابيب مياه جديدة لبلدات عكارية غير منجز ودعا القضاة الى الانتفاضة والثورة”

كتب النائب أديب عبد المسيح عبر منصة “اكس”: “كيلومترات من أنابيب المياه الجديدة والفارغة، مدفونة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *