سيظل طيف الشاعر الياس حبشي حاضراً في مدينة زحلة وعلى ضفاف البردوني وساحات البيوت القديمة

مارون مخول

عندما كتب الشاعر الياس حبشي ديوانه الشعري “تحت الرماد” تجسّد له الشموخُ الحيّ الذي يسيرُ مختالاً ومتدفّقاً كالنهر، مؤمناً بأنّ الإنسانَ هو كرامةٌ ووحيٌ انسانيُّ ووقفةُ عزٍّ وإباء، وقد رحل بتلك الصفات التي عاشها وتعايش معها، وهو الذي عشق الشعرَ حتّى النخاع، وكان صديقَ مجلس قضاء زحلة الثقافي وشارك في المهرجان السنوي الشعري الذي يقيمه المجلس عدّة مرّات. وقد خاطبني يوماً يرسالةٍ مُحبُة ودودة، عبّر فيها عن تعلّقه الشديد بمدينة الشمس زحلة، وتخوّفه بأن تصبحَ تحت هيمنة الجهل والنزاع الفوضوي، لأنّه أرادها نقيّةً منزّهةً عن أيّ مصالح ، لأنّ زحلة مدينة الشعر والشعراء.
رحم الله الشاعر المحبوب الياس حبشي، وسيظلّ طيفه حاضراً في مدينة زحلة وعلى ضفاف البردوني وساحات البيوت القديمة التي يرشح منها حنين الماضي. وتعازينا الحارّة لعائلته وأهله وأصدقائه ومحبّيه في هذا المصاب الجلل.

شاهد أيضاً

الخولي: “لإجراءات حازمة تمنع أي مظاهرات او تحركات سياسية للنازحين السوريين”

  كشف المنسق العام”الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي “عما حصل في مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *