نتأثر كثيراً بالتاريخ ونتأثّر أكثر بما قاله هذا أو ذاك عبر الزمن حيث أدخل في رؤوسنا أنّ التاريخ يعيد نفسه ..

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

بهذه الكلمات أختصر حاضرنا الأليم الذي يتمسّك بتاريخنا، فعندما يُعيد التاريخ نفسه تارة يكون مأساة وطورًا مهزلة ولا تفاؤل يرتبط بتاريخ البشرية …
ولم نتشجع يوماً أن نرمي تاريخنا جانباً ونبني مستقبلاً متحضراً فدائماً نتمسّك بما فعله أو ما قاله أسلافنا..
طبعاً إنّ التاريخ مليء بالدروس، ودراسته تكون بهدف التعلم من تلك الدروس، وليس للتسلية والترويح عن النفس أو لإعادته في حاضرنا ، وهذا ما حدث فعلاً، فقد انحرف الهدف من دراسة التاريخ من التعلم وأخذ الدروس من الماضي لاستشراف المستقبل إلى جعله مادة للتسلية والسمر والاستمتاع بسماع قصص والتأثّر بها..
ماذا ينقصنا لنرمي التاريخ الفاشل وننشىء محطة لتوليد الطاقة؟
ماذا ينقصنا لنعلّم أولادنا بالمجان لحين تخرجهم؟
ماذا ينقصنا لتأمين الطبابة والمستشفيات المجانية؟
ماذا ينقصنا لننشىء ميترو يُسهّل على المواطن مواصلاته؟
ماذا عن القطار، لماذا دمّرناه ولم نعد تشغيله؟
ماذا ينقصنا كي نعيش بسلام دون أن ندفع الضرائب التي فرضها الصهاينة السياسيين على الشعب ..
فالتاريخ السيىء الذي تمسّكنا به أوصلنا لنعيش في وطن يشبه كل شيء إلا الوطن..
تمسككم أيها الشعب العظيم بزعماء باعوا ضميرهم وباعوا الوطن والمواطن من أجل مصالحهم وأنتم كالغنم تهتفون بحياتهم هل هذا هو التاريخ الذي تفتخرون به؟
اصحوا قبل فوات الأوان، أصبحتم على شفير الهاوية وستخسرون وطنكم وأنتم مخدرون ..
لا تُعيدوا تاريخكم ولا تفتخروا به فهو سبب مصائبكم ومآسيكم….
إبحثوا عن الجديد ..

شاهد أيضاً

المتباكون على الوحدة اليمنية

  بقلم د.علي محمد الزنم عضو مجلس النواب اليمني أنتم أخر من يتحدث عنها أنتم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *