عطوي وقّعت كتابها الثاني “جنون الحبر”:

روايات حمود فيها ألغاز مركبة وغموض

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

وقّعت الفنانة التشكيلية والرسامة باسمة عطوي، كتابها الثاني في باكورة إنتاجها، الذي حمل عنوان: “جنون الحبر – دراسات في رواية عبدالحليم حمود”، في مكتبة فيلوسوفيا في حارة حريك، بحضور حشد من الشخصيات الثقافية والجامعية والتربوية والأكاديمية والفكرية والإعلامية، وجمهور من المهتمين.

وفي هذا السياق، تحدثت الكاتبة عطوي إلى “كواليس” فقالت: “لقد اخترت روايات الكاتب عبدالحليم حمود، لأن فيها الكثير من الغموض والألغاز المركبة والحروف المجنونة، لذلك أطلقتُ عليه إسم “جنون الحبر” وعليه أدعو القرّاء إلى التحليل والتمعن والتفكير، والبحث في عالم هذه الروايات المتعددة، والغوصُ في أعماقها وسبر أغوارها ومعانيها وأهدافها، فالكاتب حمود في رواياته، اعتمد الغموض والأسرار والألغاز فيها، مما استفزني لكي أقوم بقراءتها ودراستها بكل جوانبها وخلفياتها، واعتمدت الأسلوب الحواري، من خلال طرح الأسئلة على الكاتب حمود، فيقدم الإجابات عليها بواقعية وحرفية عالية”.

وتابعت عطوي: “لقد احتجت لإنجاز هذا الكتاب لأكثر من سنة، وعلى مراحل متعددة، أدّت بعد اكتمالها إلى إصداره، والمؤلف من 368 صفحة، تولت طباعته دار زمكان، وفيه كتابات للفنانين وإعلاميين، تحدثوا عن الكاتب حمود أمثال الدكتور حسن جوني، الدكتور يوسف غزاوي، الدكتور حبيب فياض، رانيا الهبر، زينب حاوي، غرازنيلا عواد وسواهم. واخترتُ حمود الروائي والذي عرفناه ذات يوم كرسام كاريكاتور، وشاعر، ومقدم برامج، ومصور فوتوغرافي، وفنان تشكيلي، وخطاط حروفي، وأستاذ جامعي، وناقد سينمائي، وحكم في مهرجانات وثائقية دولية، ولديه 30 عاماً من التجارب في حقول الكتابة والرسم والإعلام”.

وأوضحت عطوي: “إن روايات الكاتب حمود، قريبة جداً من لوحاتي وكتاباتي، وتعبّر بشكل حقيقي عما أكتبه وأرسمه، وفيها الكثير من الغموض والفلسفة والألغاز المركّبة والحياة الاجتماعية المتنوعة. وطرحتُ فكرة إصدار الكتاب عليه، فرّحب وأعجب بها بكل سرور وفرح، وقدّم التسهيلات اللازمة لناحية عرض النصوص، والتواصل مع الشخصيات الفكرية، التي كتبت عنه، والتي أصبحت جزءاً من صفحات هذا الكتاب”.

وقالت عطوي: “أحببتُ أن أترك بصمات في عالم الكتابة والأدب، ولكنني أبقى الإنسانة المرهّفة في عالم الرسم والفن التشكيلي، والمدرسة التجريدية التي أنتمي إليها. وهناك فروقات شاسعة بين عالم الرسم وعالم الكتابة، لأنني بالكتابة أختار ظلال الحرف والكلمة والجملة، بينما في عالم الرسم أغوص في الألوان والفكرة والأدوات التي أستعملها، وفي اللوحة التي أرسمها أعبّر عما يختلج في داخل أعماقي، والفنان الرسام عليه أن يعبّر عن معاناة المجتمع الذي ينتمي إليه”.

وختمت عطوي: “إن التعددية ضرورية جداً، وعلى الفنان الرسام أن يمتلك أدوات متنوعة في الثقافة والمعرفة والكتابة والعلم والرسم وسواها، ومن هنا أعبّر في الكتابة من خلال الحروف والكلمات، وهناك في الرسم أعبّر من خلال الألوان، ولذلك أرى أن النصوص التي كتبتها تشابه اللوحات التي رسمتها وأريد للمتلقي أن يحبني ويعرفني في كلا العالمين، ليغوص معي في عالم الكتابة، الذي انتميت إليه، كما كان يفعل عندما كنت جزءاً لا يتجزأ في عالم اللوحة والرسم”.

شاهد أيضاً

الشيخ الرشيدي:”متمسكون بخيار المقاومة والبندقية، سبيلًا وحيدًا لاستكمال تحرير الأرض والمقدسات”

أكَّد نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ خضر الرشيدي: “أننا، كوننا لبنانيين، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *