عودة الحريري الأبن أستكمال لمسيرة الأب

بقلم الكاتب نضال عيسى

قبل أيام من ذكرى أغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري
وبعد أنقطاعه عن العمل السياسي في لبنان يعود الرئيس سعد الحريري معتمدا” تغيير الأسلوب الذي شاهدناه في السنتين الأخيرتين عندما يأتي لزيارة الضريح ويعود فورا”
ولكن بهذه المناسبة أتى قبل أيام وذلك لأجل عقد أكبر مروحة من اللقاءات والمشاورات ومن ثم المغادرة لجوجلة نتائج زيارته وبعد ذلك يقرر بعد ان يدمج هذه اللقاءات الداخلية مع المعطيات الأقليمية والدولية ليبني على الشيء مقتضاه
ولكن المشهد السياسي اللبناني هو واضح بشأن الرئيس الحريري من جميع الأطراف السياسية التي رحبت بعودته والجميع يريد له العودة وبدء العمل السياسي
وقاعدته الشعبية ورغم بعض الأنكفاء والحماس في السنوات الأخيرة إلا أن الأرث ما زال موجوداً وهو بحاجة إلى إعادة ترميم صفوفه وأقصاء مَن كان له اليد في ترهل تيار المستقبل وهو يعلم جيدا” ذلك
ولكن من الناحية السياسية نحن نرى أهمية عودة الرئيس الحريري للعمل السياسي وتحديدا” في هذا الظرف لأننا نرى فيه الأعتدال السياسي الذي يستطيع أن يلعب دورا” كبيرا” في تقريب وجهات النظر وهو ايضا” لديه افضل العلاقات الشخصية مع السياسيين رغم الأختلاف في وجهات النظر لكنها لا تفسد في الود قضية
وحسب معلومات من المقربين من الرئيس الحريري بأن هذه الزيارة ستكون لأيام يتخللها الكثير من اللقاءات والمباحثات كما ذكرت ليتقرر بعد ذلك الموعد النهائي للعودة الدائمة
ولذلك الجميع يترقب يوم الرابع عشر من شباط ذكرى أغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والكلمة المرتقبة للرئيس سعد الحريري وعلى الأغلب لن تكون هجومية وليست موجهة ضد فريق وذلك سيكون أستكمالا” لعودته وفتح منزله وأخذ دوره في العمل السياسي وترتيب بيته الداخلي أي (تيار المستقبل) بعد النفضة الكبيرة التي سيقوم بها لأعادة العمل التنظيمي
وبذلك تكون كل الأمور جاهزة لعودة الحريري وأستقراره في لبنان وخوضه العمل السياسي الذي يجب ان لا يتأخر للعودة اليه فهو يحمل ارث الشهيد الرفيق وهو من رموز الأعتدال الديني الذي يعطي دفعا” للعمل السياسي الراقي