اسرفتَ في هجري

بقلم
محمود زعيتر .. العراق

اسرفتَ في هجري ولستَ بمنصفِ
هـل كـان ذ نـبـي فـي هـواك تطرفي

مــا كـنـت اخشى فــي البعاد لقيته
قـلـب يــرق ودمـعــة لا تـكـتـفـي

يــا مــن تـجـاوز حــد كــل قطيعة
وانـا صبور فـي رحيلك كـي افي

انــا كـلـمـا اقدمت نـحـو وصـالـنـا
الـقـى عنادك فـــي التباعد مرجفي

مـن ذا اواسـي خـاطـري ام خافقي
لـي في خـفـايـا مهجتي وجعٌ خفي

دمـعـي يــخــدد وجـنـتـي صـبـابـة
رحـمـاك فــي تلك الـدمـوع الذرَّفِ

واقـول للـجـفـن الـحـزيـن الـومـه
فــي نــدب مــن اهواه انك متلفي

حـزنُ الثكالى حـزنُ صبٍّ مـا جنى
من اصغريه سوى ملامة مُسرفِ

نـار الـجـفـاء وجـدتـهـا بـفـراقكم
بين الضلوع حسِيسُها لا ينطفي

فـاسعف رعـاك الله خفقة عاشق
مــا ذا يَضيرك ان تــرق لأحرفي

انـا مـا ظننتك خائنا عهد الهوى
لتكون فـي ركب المحبة مجحفي

لـكـن مــن الـف الـخـيـانـة طبعه
مهـمـى تجلى فــي شعور مرهف

غـلـب التَطبُعُ طبعَهُ حـيـن انتهت
تلك الحكاية فــي رسـالــة هاتفِ

ما لي الـى جـدوى وصـالك حيلة
لـكـن قـلـبـي بـالــدعــاء سيكتفي

ادعـو الـهـي حـيـن يـحـكـم عدله
بـيـن الـبـرايـا عـنـد ذاك الموقف

فـي يــوم يـاتـي لا مناص لكاذب
افـنـى الـحـيـاة مـعـذبـي ومسوفي

يـا ربُّ حـقـي لا يضيع وانـت لي
رب كـريـم فـي الـقـيـامة منصفي