مقالة ردا على مقالة الاستاذ منهل المرشدي المنشورة على صفحة “مجلة كواليس” بعنوان ” أنا عربي وأكره العرب ” ..

تأسفت جدا لما ورد.فيها وفيها ظلم كبير على العرب لأنك عممت كرهك على الجميع ولم تستطع أن تفرق بين الحاكم والمحكوم .. بل ساويت بينهما وهذا ماكنت لأقبله منك . صحيح أن الذي أوردته في أن المظلومية التي وقعت على الكثيرين من العرب والبلدان العربية كانت بأيد عربية .. وهذا في ظاهر الأمر .. أما الحقيقة هي أن الظالم كان دائما هو الحاكم وليس المحكوم .. وهذا الظالم إنما جاء بإرادة المستعمر والصهيونية وليس بإرادة الشعب . وقد استطاع هذا الظالم العميل للغرب أن يستعين بضعاف النفوس والضمير والشهامة والكرامة بالمغربات التي قدمها لهم واستعملهم لممارسة ظلمه على الآخرين .. فالذي دمر البلدان العربية ( العراق وسورية واليمن وليبيا والسودان والصومال هم الحكام الظالمون وليس الشعب العربي المظلوم .. والأحداث تشهد على ذلك وقد وثقته بالأدلة والبراهين . وأن من جاء ليدمر سورية والاقطار العربية الأخرى هم أصحاب الذقون المتصهينة والمغطاة بعباءة العرب أو أنهم يتكلمون العربية وما هم الا جماعات مشبوهة في معظمهم كانوا لقطاء تربوا في معاهد صهيونية مغلقة تربية حاقدة لئيمة خبيثة حتى اذا بلغوا سن الفتوة أرسلهم الحاكم الظالم وسيده المستعمر الغاشم ليعيثوا فسادا وقتلا وتدميرا وسحقا للمظلومين من امة العرب … وهذه حقيقة لا لبس فيها .. وأن كثيرا ممن يسمون بالجماعات الدينية هم أعداء الدين والإنسانية وبالتالي لا يمكننا أن ندين العرب كل العرب وإنما فقط.الظالمين من الحكام وممن ساروا في ركب الصهيونية الماسونية …

فأنا عربي وأفتخر بعروبتي وبتاريخ الأمة العربية المجيدة مع أنها تعرضت لكثير من المظالم والتشوهات من قبل أعداء الأمة .. فالحاكم العربي الظالم ليس بعربي وإنما هو عميل لأعداء الأمة العربية .

فالعرب ليسوا أبناء اليوم وإنما تاريخهم ناصع بكثير من المحطات المجيدة ولا تنس أن العديد من أنبياء الله تعالى هم عرب ( اسماعيل وصالح وشعيب وهود عليهم السلام ) وأن محمدا صلى الله عليه و آله هو سيد الأنبياء والمرسلين هو عربي أبا عن جد حتى النبي ابراهيم عليه السلام .

ومهما كنت أخي الاستاذ منهل متأثرا بما أصاب المظلومين .. فإنما هو من فعل الحكام الظالمين العملاء وليس الا … والشاهد على ذلك ما حدث في الأقطار العربية التي ذكرتها .. إذ أن الذي مارس الظلم والفتك والإرهاب هو الغرب المجرم وعلى رأسه أمريكا وأذنابهم من الحكام الظالمين الذين عينهم سيدهم المستعمر الماسوني الصهيوني ..

فالأمة العربية في أصالتها وفي وجدانها هي أمة بالفعل رافضة للحكام الظالمين غير أنه لا حول لها ولا قوة بعدما فعل المجرم العثماني من الجرائم في حقها على مر عهوده ثم جاء المجرمان الماسونيان سايكس وبيكو لتمزيق الأمة بهدف إضعافها… غير أن الفجر سيبزغ من جديد وطلائعه بانت في غزة وفي سورية واليمن والعراق ولا بد للقيد الذي استعمله الظالمون أن ينكسر باذن الله تعالى ..

أرجو منك أخي منهل أن تثق بأمتك العربية وتفتخر بها … فإذا وضعت يدك مع يد حر عربي سوف تصبح اليدان يدا واحدة وإذا توحدت الأيدي الشريفة الحرة سوف يتحقق النصر المبين في سحق الحكام الظالمين وأسيادهم ومعهم العدو الإسرائيلي وستعود للأمة العربية نضارتها وقدرتها المستطيلة ووهجها العلمي والحضاري … ولن اطيل الحديث . . فللأمة العربية محطات تاريخية مشرفة ولو لم يكن موقعها الجغرافي مميزا لما استشرس وتكالب عليها الغرب الصهيوني المارق في تمزيقها وتنصيب عملائه حكاما عليها ..

ثق بعروبتك وسترى العجب باذن الله ولا تدع اليأس يتملك وجدانك.. وأنا متأكد في انك مثل الأغلبية الساحقة من أبناء الأمة العربية تطمحون لأن تكون امتكم أمة مجيدة طلائعية ولكن بعدما تشمرون عن زنودكم لتحقيق هذا الهدف السامي …..

اخوك حسين ابو الحسن

شاهد أيضاً

الخولي: “لإجراءات حازمة تمنع أي مظاهرات او تحركات سياسية للنازحين السوريين”

  كشف المنسق العام”الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي “عما حصل في مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *