🔴العسكريون المتقاعدون قنبلة موقوتة..

بقلم :عيسى زين ريشوني

إن إصرار الحكومة على زيادة ثلاثة أضعاف على الرواتب فقط لعسكريي الخدمة الفعلية والمتقاعدين لهو إجحاف وظلمٌ كبير بين العسكريين ومن كافة الأسلاك العسكرية ،
حذاري ثم حذاري أن يُمس بحق من حقوق هؤلاء العسكريون المتقاعدون والذين هم في الخدمة الفعلية ،

لم يبقى لنا في لبنان سوى هذا السلك العسكري بجميع مؤسساته وإن إنصافه والمضي قدمآ في الدفاع عن حقوقه ومؤازرته في جميع تحركاته لهو مطلب شعبي وإنساني وحقوقي كفله الدستور ،
إن هؤلاء العسكريون المظلومون والمغلوب على أمرهم قد بذلوا الغالي والنفيس وتحملوا البرد والصقيع ليلآ نهارآ في الحرب والسلم في سبيل أمن وأمان وإستقرار هذا الوطن المكبد بالأزمات ،يكافؤون بالضرب بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع لأنهم يطالبون بحقوقهم من أمام سراية مجلس الوزراء ،
يجب معاملة العسكريون المتقاعدون معاملة نبيلة وحسنة تليق بتضحياتهم ولأنهم أصحاب حق مكتسب وليسوا قطاع طرق،
ممنوع إستعمال القوة المفرطة بغية تفريقهم ومنعهم بجميع الوسائل القمعية من التعبير عن غضبهم وشجبهم ورفضهم قرار هذه الزيادة المجحفة في حقهم وحق زملائهم في الخدمة الفعلية وعائلاتهم الذين ينزحون على خط الفقر والذل والإهانة بسبب هذه الأزمة الإقتصادية الراهنة ،

وعندما تفرط العناصر المولجة حماية السراي الحكومي في إستعمال القوة ضد زملائهم المتقاعدون والذين هم في الخدمة الفعلية سوف تضعف الدولة أكثر مما هي ضعيفة وسوف يستهين الفاسد والسارق والمجرم بهيبتها وهيبة عناصرها وتخرج الأمور عن السيطرة ويدخل الحابل بالنابل ..
إن من غير المعقول ترك هذه الأمور تخرج عن السيطرة في ظل الوضع الراهن الذي يشهده جنوب لبنان..
أما بالنسبة لرابطة قدامة القوى المسلحة اللبنانية التي تتابع مجريات الأحداث على ماءٍ هادئةً وخطوات خجولة ،
لا بد أن تتكاتف الجهود وتتبلور الأفكار وتُنبذ الأحقاد وتوضع المصالح والإعتبارات الشخصية جانبآ والمشي قدمآ يدآ بيد كتفآ بكتف بجانب هؤلاء العسكريون لرفع مظلوميتهم وإحقاق حقوقهم المادية والمعنوية القانونية وإنصافهم إسوةً بجميع القطاعات ولهم الحق بإبداء رأيهم وطرح أفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية والتعبير بكل شفافية عن كيفية إداء عمل الرابطة ومقترحاتها وقراراتها..
إن سياسة التهميش وعدم تقبل رأي الاخرين لهو أسوأ سياسة تتبعها الرابطة بحق جميع الأعضاء والمنتسبين ،
ولكي تكون (أم الصبي) في المصائب والأزمات والتحركات المطلبية المحقة يجب إعطاء مساحة كبيرة لكل المنتسبين إليها ،ويجب أن تمتاز برحابة صدر كبيرة وإستعابية وآذان صاغية لكل صغيرة وكبيرة في ظل هذه الظروف والأزمات المعيشية القاهرة التي تعصف بلبنان..

المطلوب من رابطة قدامة القوة المسلحة اخذ المبادرة ولم الشمل وجمع المسميات التي نشأت بين المتقاعدين بسبب بُعدِها عنهم وغيابها عن مطالبهم وانضوائهم بكنفها طبعا بعد ان تجري تعديل جزري لنظامها ليستوعب اكبر عدد من كافة الرتب العسكرية وشمل الافراد والرتباء في القرارات المصيرية التي تعنى بالحقوق لكافة الرتب دون استثناء،

مما يُمتّن اللُحمةَ بين هذه الشريحة لانها خزان الوطن.

شاهد أيضاً

الشارقة تتصدر المشهد اليوناني مع الاحتفاء بها ضيف شرف الدورة الـ20 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب”

بدور القاسمي: لسنا مجرد ممثلين لدولنا ولكننا مسؤولون عن قصة إنسانية مشتركة ● عمدة مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *