إعلام إسرائيلي: يد حزب الله هي العليا في زيادة مدى الاستهداف حتى في الحرب الشاملة

بعد إقرار الإعلام الإسرائيلي بأنّ القبة الحديدية لم تستطع إسقاط صواريخ حزب الله “الكورنيت إي أم” بعيدة المدى التي استهدفت قاعدة “ميرون” الجوية الإسرائيلية، محلل إسرائيلي يقرّ بأنّ يد حزب الله هي العليا في زيادة مدى الاستهداف حتى في الحرب الشاملة.

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية استهداف حزب الله الأول لقاعدة “ميرون” الجوية العسكرية الإسرائيلية الواقعة على قمة جبل الجرمق شمالي فلسطين المحتلة، إضافةّ إلى إطلاق النار الكثيف من جانب الحزب على مستوطنات الشمال على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مستذكرة تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الردّ على اغتيال “إسرائيل” نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ صالح العاروري، وما أعقبه من بيان للمقاومة الإسلامية بعد العملية قائلة إنه “ردّ أوّلي”.

لكن تسيفي يحزكلي، محلل الشؤون العربية في “القناة 13” الإسرائيلية، عدّ بيان المقاومة “فخاً، لأنّ حزب الله تجاوز التأهّب الإسرائيلي لتلقي ضربة وزاد المدى حتى طال وحدة المراقبة الجوية”.

وأضاف المحلل الإسرائيلي مقرّاً أنه “ومع ذلك يجب الانتباه، فحتّى في الحرب الشاملة فإنّ يد حزب الله هي العليا في زيادة المدى سواء بسبب اغتيال العاروري أو بشكل يكون فيها هو المبادر”.

وتابع: “نحن في فخ، لأننا منذ ثلاثة أشهر في هذه الحرب ضمن مسار متأرجح ومضبوط إلى حدّ ما معاً، وطوال الوقت يزيد حزب الله المدى (في إشارة إلى الصواريخ التي يطلقها الحزب من جانب لبنان على مستوطنات الاحتلال).

ورأى المحلل الإسرائيلي أنّ “هناك حرباً في الشمال، ونصر الله يستغل هنا الموقف الأميركي، ويشعر أنه قوي كفاية لجذبنا على الحدود إلى بينغ بونغ فتّاك، ويده دائماً عليا، من دون ذهابه إلى تسوية، وربطه الأمر بقطاع غزة، – وفق ما أكّد نصر الله مراراً -، لأنه يعرف أنّ إسرائيل لا تريد الحرب، أي أنها خائفة”.

وفي وقت سابق اليوم، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة “14” الإسرائيلية، نوعام أمير إنّ “قدرات حزب الله يجب أن تقلقنا كثيراً، ولا سيما بعد عملية أمس”، مشيراً إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي يُخفي ما لحق بميرون من أضرار“.

وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ قاعدة “ميرون”، تعرّضت لهجوم بصواريخ “كورنيت إي – أم”  قادرة على الوصول لمدى يصل إلى 10 كم.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها إنّ “حزب الله ضرب قاعدة ميرون الجوية بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات”، كاشفةً أنّ”القبة الحديدية ليست مصمّمة للتعامل مع هذا النوع من التهديد”، ومشيرةً أيضاً إلى أنه “يتعيّن على الجيش الإسرائيلي إيجاد حلول لهذا الأمر، وكان من الممكن تثبيت حماية أخرى”.

وتحدّثت أيضاً عن الصواريخ الثقيلة التي أطلقتها المقاومة الإسلامية في لبنان مستهدفة قاعدة “ميرون”، معتبرةً أنّ “حزب الله قدّم عرضاً ترويجياً لما سيحدث إذا اتسع التهديد متعدّد الجوانب”، و”لكن مع التركيز على مواقع استراتيجية وحسّاسة، مثل البنى التحتية القومية والقواعد العسكرية ورموز الحكم”.

ويُشار إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله استهدفت قاعدة “ميرون” الجوية بـ62 صاروخاً، كردّ أولي على اغتيال العاروري.

شاهد أيضاً

إيران: نؤكد وجود مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط

ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة تؤكد الأخبار المتداولة بشأن مفاوضاتٍ غير مباشرة بين طهران وواشنطن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *