حذر من محاولات الفتن: “الفرصة سانحة من أجل أن يتحد العالم الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني”

 

“تجمع العلماء المسلمين” نعى العاروري ورفاقه :”من أركان محور المقاومة، وكان عاملاً مجاهداً لتحرير فلسطين، وصاحب تاريخ جهادي طويل”

نعى”تجمع العلماء المسلمين” الشيخ العاروري ورفاقه، وقال في بيان: “ننعي إلى أمتنا الإسلامية والعربية قائداً بارزاً من قيادات المقاومة الإسلامية وركناً من أركان محور المقاومة، القائد المجاهد الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري مع عدد من رفاقه المجاهدين، شهداء على طريق القدس. لقد كان الشهيد الشيخ صالح العاروري واحداً من القيادات البارزة في المقاومة الإسلامية حماس وركناً من أركان محور المقاومة، وكان عاملاً مجاهداً لتحرير فلسطين، وصاحب تاريخ جهادي طويل، لم تثنهِ سنوات السجن الطويلة عن جهاده، فبعد أن عاد لساحات الجهاد، أسس مع رفاق له كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية التي تُذيق العدو الصهيوني في كل يوم الكثير من الأذى، وتوقع في صفوفه العديد من القتلى والجرحى”، واعتبر أن “الشهيد الشيخ صالح العاروري هو عن حق شهيد فلسطين وشهيد المقاومة العظيمة في فلسطين وشهيد محور المقاومة في كل بلدانه”.

وتقدم التجمع من “إخواننا في حركة حماس ومن المقاومة ومحورها ومن الشعب الفلسطيني وكل احرار العالم، بأسمى آيات التهنئة والتبريك بهذه الشهادة المباركة”، داعيا الله “لأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وهذا ما نعتقده جزماً بعد أن رأينا أم الشهيد وأخته وأخوه كيف يتعاملون مع هذا الحدث الجلل بصبر وثبات وصمود يعبر عن مدرسة الشهداء التي بناها الشهيد الشيخ أحمد ياسين”، وقال: “لقد تمنى الشهيد أن يختم حياته بالشهادة في سبيل الله، واعتبر أن موعده معها قد تأخر كثيراً، وأنه يعيش وقتاً إضافياً لم يكن يتوقع أن يعيشه، وختم الله سبحانه وتعالى له مسيرته الجهادية بما تمناه ووعد نفسه به، فنال أخيراً أرفع وسام يتمناه كل مجاهد في مسيرة المقاومة وهو الشهادة في سبيل الله على طريق القدس وفي سبيل أقدس قضية في الأمة قضية فلسطين الحبيبة”.

واضاف: “أما بالنسبة للعدو الصهيوني المجرم فإن ما فعله لا يشكل بطولة، بل هو عمل جبان كما كل أعماله الإجرامية ومجازره البشعة بحق الشعب الفلسطيني، حيث أنه ما زال ولـ 90 يوماً يراكم الفشل على الفشل ولم يحقق أي إنجاز، أراد من خلال سياسة التصفية الجسدية لقيادات أساسية في محور المقاومة بدءاً من اغتيال العميد السيد رضي الموسوي في سوريا، مروراً باغتيال الشهيد الشيخ صالح العاروري، أن يضغط على المقاومة للتراجع والدخول في صفقة هي بمثابة استسلام لصالحه، إلا أنه لم يتعلم أي درس من دروس تاريخ الصراع معه كعدو للأمة بأن الشهادة لا تثنينا عن تحقيق أهدافنا، بل تزيدنا إصراراً على تحقيقها، وتزيدنا صلابة والتزاماً وتصميماً على مواصلة طريق الجهاد حتى تحقيق الهدف الأسمى لمقاومتنا وهي تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر”.

واعتبر التجمع :”أن تمادي العدو الصهيوني من خلال القيام بعمليته البشعة وجريمته النكراء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت هو اعتداء خطير على لبنان وشعبه وسيادته ومقاومته، ويحمل الكثير من الرسائل والمضامين السياسية والأمنية التي ستؤدي حتماً إلى تطور خطير في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة، وعليه أن يعلم أن هذه الجريمة لن تمر أبداً من دون عقاب، وأن المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين أو في كل محاور محور المقاومة، ستعمل على تهيئة رد مناسب مع حجم الشهيد الكبير الذي ارتفع على طريق القدس”.

ورأى :”أن المقاومة عندما تقدم شهداء على هذا المستوى إنما تسير على نفس المبادئ التي بُنيت عليها وتؤكد أنها لا تتراجع عن عهدها مع الله ومع شعبها، وأنها ستكون في الميدان جاهزة للرد، وأما التاريخ والنوعية فهذا ما تحدده قيادة المقاومة، وعلى العدو أن يعيش هذه الأيام حالة الترقب والخوف لما سيكون عليه الرد الذي تقرره القيادة المقاومة زماناً ومكاناً وحجماً، ولدينا الثقة الكبرى بها وفي الخيارات التي تختارها. وأخيراً للشهيد العزيز الرحمة ولأهله الصبر والسلوان، ونؤكد على أننا سنحقق النصر في النهاية، فهذه مسيرة تتعمد بالدماء وتقدم الشهداء، وتصل لتحقيق رضوان الله إما بالنصر أو الشهادة، والحمد لله رب العالمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

حذر من الفتن

وفي سياق منفصل ،عقد المجلس المركزي في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعه الدوري وناقش المستجدات على الساحة الإقليمية والمحلية، بخاصة ما يجري في فلسطين المحتلة والجنوب اللبناني عقب ملحمة طوفان الأقصى. وصدر بيان لفت الى “الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدين البطلين الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس”، مستذكرا ما “قدمه هذان البطلان على صعيد دعم المقاومة وتأسيس محور المقاومة، هذا المحور الذي يثبت اليوم أنه وصل إلى مرحلة يستطيع أن يثبت نفسه في مواجهة أقوى قوة في العالم سواء الولايات المتحدة الأميركية أو حلف الناتو أو العدو الصهيوني”.

ورأى :”إن ملحمة طوفان الأقصى هي “نتيجة حتمية للدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة في فلسطين والتي استطاعت أن تطور إمكانياتها وتعمل على أن تغير تغييرًا دراماتيكيا في الصراع مع العدو الصهيوني، فبدلا من ممارسة الدفاع عن النفس في مواجهة اعتداءات صهيونية، قامت هي بغزو العدو في عقر الديار التي يحتلها، واستطاعت أن تلقنه درسًا لن ينساه أبدا، وحققت انتصارًا تاريخيًا سيكون بداية لزوال الكيان الصهيوني من الوجود”.

واعتبر: “أن الفرصة سانحة من أجل أن يتحد العالم الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني”، محذرا من “محاولات الفتن التي يعمل عليها أعداء الأمة سواء في داخل الصف المقاوم أو في داخل المجتمع الإسلامي العام أو في داخل مجتمعات محور المقاومة، واننا نقف اليوم أمام مرحلة تاريخية ستكون نتيجتها الزوال الحتمي للعدو الصهيوني من الوجود وهذا بات قريبًا جدًا ، خاصة مع فشل كل محاولات العدو الصهيوني لرد اعتباره بعد الهزيمة النكراء في عملية طوفان الأقصى”.

ورأى “التجمع” :”أن ما يقوم به العدو الصهيوني من خلال الممارسات اللاإنسانية عبر تصفيته للأسرى، وخاصة ما قامت به أخيرا من اغتيال للأسير عبد الرحمن باسم البحش في محافظة نابلس، هو تعبير عن همجية العدو الصهيوني والهزيمة النكراء التي يعاني منها، ما جعلته يتخبط في مواجهة ما يتعرض له في هذا المجال”، معتبرا “أن العدو الصهيوني يعيش حالة ضعف وترهل، ويعاني مجتمعه الداخلي من إرباكات وصراعات قد تتفجر داخليًا ، والصراع بدا من خلال ما حصل بقرار المحكمة العليا في موضوع إلغاء قانون المعقولية، فبالتالي ليس من المعقول أن نقدم لهذا العدو طوق نجاة عبر اتفاقيات تسهلها له بعض الدول العربية، وبالتالي فإننا نعتبر أن تمسك المقاومة بموقفها بعدم القبول بأي مفاوضات حول مسألة الأسرى إلا بعد التوقف الكامل لإطلاق النار والانسحاب الشامل من غزة هو مطلب يجب أن تصر عليه المقاومة وأن يساعدها في ذلك الوسطاء العرب الذين يدخلون في المفاوضات بينها وبين العدو الصهيوني”.

وتوجه التجمع بالتحية “لأبطال اليمن على المواجهات التي يخوضونها اليوم مباشرة مع العدو الأميركي، ما أدى إلى إسقاط ثلاثة زوارق كانت تهاجم سفينة متجهة نحو كيان العدو الصهيوني في البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد أو فقد عشرة يمنيين، وبالتالي فإن الرد يجب أن يكون سريعًا وأن يكون مزلزلا” على العدو الأميركي الذي بدأ بالانسحاب من المنطقة بعد شعوره بأنه سيقف في مواجهة لن تكون في مصلحته، ولن تخدم توجهاته في المنطقة، لذلك نحن نبدي تأييدنا لكل المواجهات التي يقوم بها أبطال محور المقاومة في كل المنطقة خاصة في اليمن والعراق ولبنان”.

واستنكر التجمع قيام العدو الصهيوني “بشن عدوان جوي جديد باتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا عددا من النقاط في ريف دمشق، ما أسفر عن حدوث أضرار مادية”، ودعا التجمع لأن “يرد على القصف بالقصف، فإنها الطريقة الوحيدة التي تردع العدو الصهيوني عن الاستمرار في عدوانه الذي يتعرض لأماكن وجود قوى المقاومة في سوريا، وهذا هو الحل الوحيد في هذه القضية”.

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *