طرح أحد الخبراء والمستشارين فكرة انشاء *هيئه عامة للمتقاعدين* وهذا جوابي ورأيي:

د. جميل العلي 

طرح هذا الموضوع بعموميته ودون تخصيص مع اقتراح هيئه وطنية اراه في واقعنا المتردي حاليا نوع من الطوباوية(الجميلة) ولنكن اقرب للواقع يمكن أن اشير للتالي :

* عدد المتقاعدين هو عدد هائل يقع مابين عمر الستين والأجل المكتوب وهو عدد يتضخم سنويا فأي هيئه ستحتوي وتفعل وتنشط هذا الكم الهائل والمبعثر في كافة ارجاء الوطن

* استنادا الى ماسبق فالممكن مضافا إليه الضرورة والواجب لابد من عملية انتقاء واختيار نوعي تمليها ظروف الكثير من المؤسسات الإدارية والإقتصادية وصولا الى السياسية التي تعاني بمجملها من ترهل وتخبط وعشوائية وكونها تقاد وتسير بنظم ومرجعيات غدت متخلفة ولا تناسب مقاساتها الواقع الديناميكي المتحرك
* التورم الوظيفي والأعداد الكبيرة التي لاعمل لها والتى تجعل الجسم الوظيفي متضخما وعبئا على المؤسسات يطرح أولوية معالجة هذه التخمة وهذا القناع الذي يخفي خلفه تقاعدا مبكرا وبطالة مقنعة

* صحيح أن المتقاعد بشكل عام هو رواد المقاهي أو ممن يعتكفون الحياة العامة ، وهؤلاء بمعظمهم ممن أمضوا حياتهم الوظيفية بعقلية البيروقراط (وافعل الواجب لأنه واجب!!!) بينما فئة أخرى كان التقاعد بالنسبة لهم تحررا من أعباء الوظيفة والستاتيكو الوظيفي ، وبداية لأعمال مبدعة ومنتجة تشغل جل وقتهم بل وتشغل مجموعة من زملائهم المتقاعدين ،،

*الحياة صيرورة من العطاء والتجدد لايوقفها قرار او قانون وضعي ، فالمبدع والمجدد والمطور في مؤسسته لن يتقاعد عن عطائه ورفده لحياته وللحياة العامة من حوله سواء طلب منه الإستشارة والخبرة أو بادر من تلقاء نفسه ليغني حياته وحياة من حوله بعصارة فكره ومعارفه وتجربته ، والأفق لايغلق الا بوجه العقل المغلق

* هذه تجربتي بعد التقاعد ارجو لكل اخ وصديق ومخلص لنفسه ووطنه ألا يجعل من التقاعد نقطة نهاية ، بل قد تكون لحظة تحول وانطلاق الى حياة أكثر تحررا وعطاء وتجددا…..
لك وللأعزاء جميعا خالص أمنياتي

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *