القصة مش قصة رمانة ٠٠ القلوب مليانة !!.

بقلم المهندس عدنان خليفة

وبمناسبة وقف اطلاق النار على غزة اليوم ٠٠ والذي قد يصادف عيد استقلال فلسطين قريباً ٠٠ كما هو اليوم في لبنان ٠٠٠
وقصة الصراعات ” المقدسة ” في سطور ٠٠٠
وللتذكير (ومن التاريخ) :
عيسو هو أخو يعقوب (الملقب بإسرائيلي )٠٠
وهما أبناء اسحاق ( إبن إبراهيم وسارة ) ٠٠
وإسحاق (الذي هو جد اليهود وموسى) هو أخو إسماعيل جد العرب والنبي محمد من أم ثانية ٠٠ والتي هي هاجر ٠٠٠
وجميعهم أحفاد النبي إبراهيم ٠٠٠
وعماليق الذي أُبيد هو وقبيلته العبرانية هو إبن عيسو الذي كان يسكن صحراء النقب ٠٠
وحروب التصفيات الدموية “والتي وصفت بالمقدسة” بين العماليق وقوم موسى والتي كُتب عنها و عنهم في التوراة هي حروب بين أبناء العمومة !!.
وعلى المقلب الثاني :
خرج من نسل إسماعيل حفيده عبد مناف الذي هو والد الأخوة المتناحرين عبد المطلب وعبد شمس ٠٠ والأول هو جد النبي محمد و الإمام علي والعباسيين ٠٠ والثاني هو جد عثمان وسفيان ومعاوية والأمويين ٠٠٠
وصراعاتهم داخل قريش وخارجها الدموية كذلك كانت بمعظمها تصفيات وانتقام بين أبناء العمومة !!.
والصراع التاريخي وقبل الصراع على فلسطين والأرض المقدسة والذي كان بين اليهود من نسل إسحاق مع العرب من نسل اسماعيل ٠٠ والذي بدأ صراعاً بين والديتهما الضرّتين سارة وهاجر (واستمرت تداعياته ) ٠٠٠
كذلك كان صراعاً دموياً بين أبناءالعمومة !!
ومعظم قطع الرؤوس “والذي وصف بين المقدس أو المؤبلس ” وخاصة الذي كان بين أبناء الخلفاء العباسيين أوالعثمانيين (ومعظم القيادات قبلهم وبعدهم ) وقتل الأخوة والقواريط ” اخوة من أم ثانية ” كان سببه الصراع على الإرث الديني أو السلطة !!.
وكأن القتل والإقتتال بين الأخوة كان سببه الرئيسي هو تعدد الزوجات وحقد الأبناء من غير الأمهات ٠٠ وقد يكون سوء تربية !!..
ولا بد أن نذكر كيف أن المسيح هو أول من حاول وضع حداً لتعدد الزوجات الملغوم عندما قال عن الزواج : “خلقكم من ذكر وأنثى لتلتحموا في جسد واحد ” ٠٠
ولم يقل عدة أجساد !!.
وكذلك نهى عن دموية طقوس الثأر القبلية ٠٠ وكان يدفعهم لإستبدال السيف بالمحبة وبارك الجميع الأقرباء منهم والأعداء ٠٠٠
كذلك دعى لسحب فتيل الفتنة والإنتقام ٠٠ وجعل المحبة حقيقة وفعل وليس مجرد شعار وتضليل إعلام !!.
وهو القائل : ومن ثمارهم تعرفوهم ٠٠٠
ومعظم حروب الأخوة الأعداء كانت تبدأ ببارك الله فلان دون إخوته ٠٠٠
أو يُكتَب الإرث لأحد الأبناء المحظيين ٠٠
أو يكون فلان أقرب إلى الوالد من الآخرين ( كما حصل مثلاً مع النبي يوسف ) فيحرد أخوه علتان الذي غالباً ما يغضب ويشرع بالإنتقام من هذا الأخ المحظي ويذهب الجميع الى صراع المحاور وشرور الثأر !!.
ولأن البشرية فقدت في علاقتها مع خالقها ومع بعضها المحبة والإحترام ٠٠ كان التركيز في العلاقات والتدين على البيع والشراء !!.
والشطارة في المتاجرة بالعقائد وكأنها تجارة !!.
وتكرست قاعدة الغاية تبرر الوسيلة !!.
واليوم ٠٠ أصبحت البشرية تتخبط بين فيلم أميركي وغربي هوليودي طويل أو شرقي حكواتي أطول ٠٠ وتحت عنوان :
غرام و انتقام !!..
فيا أيها الأخوان والقواريط والأعدقاء :
إن عدالة السماء لها ربها ٠٠٠
وليس المطلوب على الأرض سوى عدالة الدولة ٠٠ وحياة الأحرار ٠٠٠
وترك المواطن يعيش ويتعبد ويرقد بسلام !!.

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠
لبنان ٠٠ 22 – 11 – 2023 ٠٠٠

شاهد أيضاً

منتدى الأمن العالمي ٢٠٢٤ يشهد دعوات لتعضيد الوحدة الإفريقية

الرئيس الروانديّ يؤكد أن الاستثمار في الشعوب هو حجر الزاوية في الوحدة رئيس مفوضية الاتحاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *