الأنفراجات السياسية لا تلغي فرنجية

الكاتب نضال عيسى

الجولات السياسية الخارجية التي تحط رحالها في لبنان من فرنسية سعودية وقطرية وتلتقي المسؤولين اللبنانيين للوصول إلى تسوية رئاسية وحلحلة العقد هي بالتأكيد لن تكون على حساب المرشح الأقوى الوزير سليمان فرنجية رغم التحليلات والتسريبات التي تتحدث عن هذا السيناريو بسقوط كل الأسماء وأن الحوار سوف يبنى على أستيلاد أسم يكون جامع لكل اللبنانيين
ولكن المؤكد بأن الثنائي الشيعي وحلفاءه وتحديدا” الحزب مازال متمسكاً بتسمية الوزير فرنجية لرئاسة الجمهورية بل أكثر من ذلك الحزب أبلغ مَن يلزم بأن مرشحنا الوحيد والأكيد هو الوزير سليمان فرنجية وأن الحوار مع الجميع سيكون لتذليل العقبات أمام وصوله للرئاسة
ورغم هذه الأجواء الإيجابية في السياسة يبقى الهم الأمني هو الأولوية لدى الحزب لذلك عقد لقاءاً مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وكان البحث في الشؤون الأمنية وحماية لبنان من المخاطر بعد موجة الدخول الغير شرعي من قبل السوريين من فئة الشباب دون عائلاتهم وهنا الخطورة في الأمر بعد التأكد من أن غالبيتهم كانوا مشاركين في الحرب من خلال انضمامهم للجماعات الأرهابية المسلحة في سورية، وبالتالي الأنفراجات السياسية وزيارة الموفدين الدوليين للمساعدة بهذا الشأن لا يعني عدم التنسبق واللقاءات ومتابعة الشأن الأمني في هذه المرحلة الدقيقة فالملفت في الأمر هو التحرك في سويداء وعدد النازحين المتزايد كما ذكرنا، واحداث عين حلوة، بنفس الوقت هو دلالة على ان المنطقة على صفيح ساخن وان محور الممانعة مستهدف بهذا الوقت اكثر واكثر وعلى الجميع التنبه والعمل ومتابعة اللقاءات لمواجهة هذا الواقع الأمني المستجد والجميع يدرك خطورة هؤلاء المطلوبين الذين دخلوا مؤخرا” ليس فقط على لبنان انما على سكان المخيمات التي لجأوا إليها او بعض الأماكن التي أستقروا فيها كما حصل في عين الحلوة بهذا المخيم الذي يعتبر رمز القضية الفلسطينية فدخل إليه بعض المطلوبين وانضموا للجماعات الأرهابية التي عملت على تنظيم نفسها حتى تمكنت من السيطرة على بعض الأحياء وباتت تشكل خطر على المواطن الفلسطيني واللبناني
المرحلة دقيقة والتفاؤل بالأنفراج السياسي لا يجب أن يلهينا عن متابعة الواقع الأمني الخطير ومعالجته بحكمة وحزم

 

 

شاهد أيضاً

حريق هائل يلتهم أشهر مدينة سياحية في كندا

  أعلنت السلطات الكندية، اليوم السبت، أنّ حريقًا هائلًا دمّر بالكامل أجزاء من مدينة “جاسبر” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *