فلسطين في ذكرى ثورة 23 يوليو

نواف الزرو

إن كنا نتوقف اليوم امام الذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، فاننا نتوقف ليس فقط من اجل الذكرى على اهميتها وضرورة احيائها بكثافة وعلى اوسع نطاق في كل عام، كي تبقى راسخة في الذاكرة القومية العربية وفي الوعي الجمعي العربي، وانما كذلك وهذا الاهم من اجل تسليط الضوء على الخلاصات والاستخلاصات الفكرية والسياسية والاجتماعية للثورة، ولفلسفة زعيمها الخالد جمال عبد الناصر، القائد الفذ، الذي تشهد كل المعطيات العربية الراهنة على حاجة الامة الملحة والعاجلة لاستعادة الناصرية فلسفة وفكرا وتجربة وروحا ناصرية عروبية، ولعلنا نوثق في هذا الصدد ان اعمدة الفلسفة الناصرية على المستوى الداخلي المحلي المصري، ركزت على التحولات الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والحريات العامة، والتجربة الناصرية القصيرة غنية جدا بالعبر والدروس على هذا الصعيد، بينما ركز الفكر السياسي الناصري على الصعيد الخارجي على الدوائر العربية والافريقية والاسيوية والدولية، وقد نجح عبد الناصر في جمع شمل دول العالم الثالث المستهدفة من الاستعمار الغربي في مؤتمر الدول غير المنحازة، في حين نجح من جهة اخرى في توحيد الفكر والمشاعر والارادات العربية كلها في موقف عربي عروبي يناهض المشروع الصهيوني ودولته في فلسطين، واعتبر ان العداء مع اسرائيل والصهيونية عداء تاريخي واستراتيجي-وجودي وحضاري، وان “ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة”، ويبدو اننا اليوم وبعد واحد وسبعين عاما على ثورة يوليو الخالدة، في امس الحاجة القومية الى فكر ناصر السياسي الثوري بلاءاته الكبيرة المعروفة ضد المفاوضات والصلح والاعتراف والتنازلات، مع استعادة الشعار المبدئي الكبير والاستراتيجي :”ما اخذ بالقوة يسترد بغير القوة”، بوصفه الشعار الوحيد الصالح للتعامل مع الاحتلال والمشروع الصهيوني.

شاهد أيضاً

رئيس جمهورية اللاوس الديمقراطية الشعبية يمنح القنصل جاك الحكيّم “ميدالية الصداقة”

منح رئيس جمهورية اللاوس الديمقراطية الشعبية القنصل جاك الحكيّم ميدالية الصداقة وذلك لمساهمته في تطوير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *