رجل الأعمال اللبناني محمد صفاوي: الوفاء والمبايعة لدولة الكويت الخير حكومة وشعبًا



عندما بدأت الحرب الأهلية اللبنانية البغيضة، لم يكن أمامي لأنقذ عائلتي إلا السفر كما الكثير من أهلنا في الجنوب اللبناني الذين سبقوني أو الذين رافقوني أو الذين لحقوا بنا إلى ارض الخير التي أستقبلت منذ النكبات العربية وخاصة نكبة فلسطين المحتلة ففتحت دولة الكويت للنازحين قلبها وذراعيها ومؤسساتها وإداراتها بمحبة وعطاء ومسؤولية إنسانية عربية، كما للعديد من الجاليات العربية من مصر واليمن والسودان وسوريا ولبنان وغيرهم، بحيث كانت جسر محبة بين الشعوب الذين عاشوا وطنًا آمنًا مسالمًا وليس غربة.


هناك عشنا في ظل رعاية أبوية لم تختلف من أمير إلى آخر، الذين كنا نحس نحن اللبنانيين بعاطفة خاصة علينا، كما كانت لنا عاطفة خالصة الوفاء والمحبة نحوهم، خاصة وأن الأسرة الحاكمة من آل الصباح الكرام يعتبرون لبنان وطنهم وجعلونا نشعر نحو دولة الكويت بأنها وطننا الثاني.


هكذا بدأ رجل الأعمال اللبناني السيد محمد الصفاوي ابن بلدة الخيام وكأنه يحدث نفسه، يسترجع أيامه في الكويت التي نقلته من ضفة الضياع والفقر والعوز في ظل حروب وإعتداءات إلى إستقرار وبناء وعمل جعلت منه رجل أعمال ناجح بكل معنى الكلمة.


ويضيف السيد صفاوي: علاقتي بالكويت كما كل اللبنانيين الذين عاشوا خيرها وأمانها وعطاءاتها علاقة حب وإمتنان، فقد أحتضنتنا ليس كمغتربين فيها بل كمواطنين تعلموا في مدارسها وتعالجوا في مستشفياتها واكلوا من خيراتها ، كما أحتضنت وطننا بحيث كانت السباقة بمد يد العون في كل محنة يتعرض لها لبنان وأخرها كان استعدادها بناء إهراءات القمح التي تدمرت نتيجة الزلزال الذي تعرض له مرفأ بيروت مؤخرًا، مرورُا بمشاركاتها الكثيرة في بناء المدارس والبنى التحتية والتبرعات السخية ومشاريع الصندوق الوطني الكويتي الإنمائية الذي كانت له اليد الطولى في إعادة الإعمار على مساحة المناطق اللبنانية وقد نالنا منها نصيب في بلدتنا الخيام الجنوبية.



كويت الخير كانت ولم تزل بفضل حكمة حكامها وسماحة شعبها سندًا ويد عطاء ممدودة لمعظم الشعوب والدول العربية، تلعب دورًا محوريًا في رأب الصدع وإصلاح ذات البين لحل عدة أزمات بين المتنازعين، أكانت سياسية أم أيديولوجية.


ويضيف السيد محمد صفاوي الذي لا يترك مناسبة إلاّ ويشيد بدولة الكويت حكومة وشعبًا، قائلًا “لحم كتافنا من خير الكويت ولا يمكن أن نفها حقها مهما فعلنا”.


واليوم حري بنا الوقوف إلى جانبها، نشاركها العزاء الجلل بوفاة الراحل المغفور له سمو الأمير صباح الاحمد الجابر الصباح الكبير بإنسانيته وسمو أخلاقه ومواقفه المشرفة والشجاعة من قضايا الأمة العربية تجاه العدو الأوحد إسرائيل.


ونبارك ونبايع سمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح بإستلامه سدة الحكم فهو خير خلف لخير سلف.
ونتمنى لسموه التوفيق وطول العمر والإزدهار لدولة الكويت الحبيبة.


إدارة مجلة وموقع كواليس

شاهد أيضاً

تكتل “التوافق الوطني” التقي فرونتيسكا في دارة كرامي

التقى اعضاء تكتل “التوافق الوطني” النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحي ،حسن مراد، وطه …