عندما سمع الخليفه أن شاعرا بدويا يدعي قيس قد هام فى حب ليلى وجنّ من أجلها , وأطلق عليه ” المجنون” , أصبح الخليفة متلهفا للتعرف على المرأة التى أوصلته الى هذه الدرجة من التعاسة .
لابد ان ليلى مخلوقة خاصة جدا ,قال لنفسه , امرأة تفوق النساء الأخريات
جميعهن .ربما كانت ساحرة لا توازيها امرأة فى جمالها وفتنتها .
ومارس كل الحيل المذكورة فى الكتب ليرى ليلى بعينه هو .
وذات ليلة أحضروا ليلى الى قصر الخليفة , وعندما نزعت حجابها و رأى وجهها , شعر بخيبة شديدة . فلم تكن ليلى عاجزة او عجوزا او قبيحة ,لكنها لم تكن فى الوقت نفسه على تلك الدرجة من الجاذبية و الفتنة , بل مجرد امرأة عادية لها عيوبها امرأة بسيطة ,مثل النساء الاخريات التى لا يعددن ولا يحصين .
لم يخف الخليفة شعوره بالاحباط وسألها : هل أنتِ هى المرأة التى هام بها المجنون ؟ إنى أتساءل , ما الذي يجعلك يهيم فيها المجنون, فى حين أنك مجرد امرأة عادية ؟
فافترّت شفتا ليلى عن ابتسامة , وقالت : نعم أنا ليلى , لكنك لست المجنون يجب أن تراني يعينيّ المجنون , لكىّ تحل هذا اللغز الذي يدعى الحب ..
هل من وسيلة لفهم مامعنى الحب من دون ان تصبح حبيبا فى المقام الاول ؟؟
فالحب لايمكن تفسيره ولايمكن الا معايشته واختباره ، ومع ان الحب لايمكن تفسيره فهو يفسر كل شئ !
من رواية قواعد العشق الأربعون”
ارشيف الصفحه